سودانايل:
2025-01-25@00:59:04 GMT

أدركوا السودان قبل فوات الأوان

تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT

■ إن الوصاية، أو الإدارة، الدولية المؤقتة قد تكون فعلاً فكرة مجنونة و مربكة لكثيرين.. لكن الدافع وراءها قناعة أن الوطن محتاج إلى ( جَمَّة ) مؤقتة من أبنائه ، و متعطش إلي آلية قوية و فَاعِلة لفرض وقف فوري للحرب اللعينة القائمة، و لإعادة ترتيب البلاد دستورياً و أمنياً و إدارياً ، لينطلق الوطن من جديد علي هدىً و علي دراية.

.
■ هذا لن نقدر عليه وحدنا لظروف داخلية تاريخية و سياسية بعضها من صنعنا و بعضها الآخر فرضته علينا ظروف خارجة عن إرادتنا.
■ إن التدخل الإختياري و المؤقت للأمم المتحدة ليس إستعماراً... فكيف للأمم المتحدة أن تكون هيئة إستعمارية !!! فنحن أعضاء من قديم في منظمة الأمم المتحدة ، و شاركنا مراراً تحت راياتها في مجهودات دولية و إقليمية لإرساء السِلم في العديد من بقاع العالم.. و لم يخلو تاريخنا القريب من تواجد أممي عسكري و مدني . عليه ، فمن حقنا الطبيعي علي المنظمة أن تساهم في سٍلمِنا و نحن حالياً في حالة تمزق داخلي ،و تهديد إقليمي ، و أطماع دولية لا تخفى معالمها..
■ إن ما أفرزته الحرب اللعينة القائمة ، و ما أثارته من أحقاد و بغضاء في نفوس أهل السودان ضد بعضهم البعض ، و ما نشهده و نحس به من عدم تَعَلُّم المدنيين الحزبيين و المهنيين المتصدين للعمل العام ، يلقي بظلال قاتمة علي إمكانية إنقاذ أنفسنا و وطننا بقدراتنا الذاتية الماثلة.
■ إنه إختبار صعب ، و إختيار تاريخي ، لن يكون متاحاً إذا فات أوانه ، و تحولت بلادنا،بالإرهاصات الماثلة ، إلى كنتونات قبلية أو جهوية متصارعة و متناحرة في ظروف لا تمت للقرن الحادي و العشرين بصلة ، و لا تليق بأمة تعود جذورها التاريخية إلى عدة حِقَبٍ و قرون..
■ ليس هذا فحسب ، بل يتزايد امامنا ما يخشى منه أن يصبح السودان كله أرضاً مشاعة تتآكل أطرافها في كل إتجاه نتيجة أطماع إقليمية تنتظر الظروف المواتية ، و هنا لا أعفو أحداً من الجيران في الإتجاهات الأربعة !!!
■ ليتنا نفيق قبل فوات الأوان ، و كفانا إدعاءً بمقدراتنا الذاتية علي الخروج مما نحن فيه من وَحلٍ أمني عسكري/جنجويدي ،و من تَشَظٍ سياسي حزبي/مهني.
■ والله و الوطن من وراء القصد.
بروفيسور
مهدي أمين التوم
14 مايو 2024 م
mahdieltom23@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مالكو الابنية المؤجرة: آن الأوان لأن يتحرر ما بقي من عقود قديمة

 اعلن تجمع  مالكي الأبنية المؤجرة في لبنان، "التصدي لاي جهة  ومن أي نوع كانت  وبخاصة تلك الجهات التي تتدعي حماية حقوق المستأجرين، وتحاول عرقلة اعادة الحق لاصحابه وبالتحديد  حقوق المالكين القدامى".

وقال في بيان: "اما في ما ورد في بيان لجنة  المستأجرين القدامى ، ورفضه  جملة وتفصيلا،  وخصوصا  ما يحتويه من تشويه وتضليل  في بيانهم في الأماكن غير السكنية وأكد  أن الضرر وقع  على جميع  اللبنانيين  دون استثناء، وتضررت مصالحهم  والفئة الأكثر تضررا  المالكين القدامى الذين  لم يخسروا فقط ابنيتهم وجنى عمرهم فحسب، اذ ان الخسارة قد وقعت منذ اكثر من 75 سنة  بتقييد ملكيتهم، وان  من يجب التعويض  عنه  هو المالك القديم  لانه ليس له ذنب بهذه الحرب".

وأكد  أن " الدستور اللبناني قد حمى الملكية الفردية في مقدمته وفي المادة 15  منه، وأن  دولة القانون والإصلاحات  التي تمسك بها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة المكلف القاضي  نواف سلام أنهما لن  يخالفا ما ذكر بالدستور اللبناني. وهذا ما  أكده و  تطرق اليه المجلس الدستوري عند تقديم الطعن  بعدم  دستورية التمديد أماكن الإيجارات غير السكنية  : " إن ما حصل طيلة  أكثر من 70 سنة هو تعسف مستمر في الحد من حق الملكية الفردية من خلال قوانين إستثنائية متمادية التعرض لحرية التعاقد  كما علل المجلس   وأيضا  يجب ان يكون الأمان التشريعي عاماً وليس لصالح فئة على حساب الأمان لفئة أخرى  ـ وأيضا يجب أن تتوافر فيه الشروط القانونية فلا ينبع من قوانين استثنائية  وان كانت مستمرة  هي بطبيعتها ظرفية ( أي موقتة)".

واستغرب "مفهوم العدالة  التي  تطرقت اليها لجنة المستأجرين لغير السكني قائلا :  ان  قانون أماكن الإيجارات غير السكنية كان يجب ان يقر ضمن السلة الواحدة مع قانون أماكن الإيجارات السكنية  الصادر في العام 2014 ، الا انه تم تمديده لغاية العام 2018،  ثم  اعادوا  مرات عدة  وكانت آخرها قانون 243  الذي  مدد لمرة واحدة وأخيرة تمديد تلك الأماكن لغاية 30 / 6 / 2022  ويكون بالتالي  المستأجرين القدامى في الأماكن غير السكنية قد  استفادوا   بمدة تجاوزت 11 سنة على حساب المالك القديم،  الذي كان  مجبرا ومرغما لان حقه  في التصرف وتقرير مصير ملكيته  مقيدة وفقا لتمديدات غير دستورية لم تكن عادلة من الأساس". 

وأسف لبيان  لجنة المستأجرين القدامى عن  "أي زيادة  يتكلمون مربوطة بزيادة التضخم  التي لم تتجاوز 5%  من قيمة البدل ،  يعني اذا كان بدل الايجار السنوي  100 الف ليرة تصبح 100 وخمسة الالف ليرة أي  ما يقارب الدولار ونصف الدولار" ، مستغرباً "كيف  أن لمؤسسات وشركات وأصحاب مصارف ومدارس وادارات رسمية ومحامين وقضاة وغيرهم ، الذين يمارسون  تجارتهم ومهنتهم و يبيعون سلعهم حسب سعر السوق والسعر المتداول، بينما المالكين القدامى  يتقاضون بدلات سنوية مجانية ويحاسبون في  ضرائبهم ورسومهم استناداً الى  التخمينات  والقيمة التاجيرية على الأساس  السعر الحقيقي والمضاعف".

أصاف:"عليه، يجب  توحيد  قانون الإيجارات سواء في الأماكن غير السكنية او الأماكن السكنية  بموجب  القانون المدني هو  قانون الموجبات والعقود مؤكداً أن الإصلاحات  والانتعاش الاقتصادي والقطاع التاجيري والعقاري يأتي من باب  تحرير جميع  عقود الإيجارات الاستثنائية وكان على  الاجدر من  المستاجرين القدامى  ن يدركوا  أنهم تحت  ظل قانون بطبيعته  استثنائي ولا يمكن اأن يبقى الاستثناء الى أبد الابدين  وإستغلال  حق المالك  القديم الذي أجر ليستفيد وليس ليستغيث وبطبيعة الحال ان عقودهم وقتية ظرفية وليست إلى أبد الآبدين".

ختم :" آن الأوان لأن  يتحرر ما بقي من عقود إيجارات قديمة،  والا تبقى قاعدة استغلال حقوق من  حساب أي مواطن لبناني كما يجب الحد من الاثراء غير المشروع والمنافسة غير المشروعة على حساب  فئة أخرى من المالكين القدامى و تجار  الأماكن غير السكنية الجديدة التي تدفع على أساس السعر الحقيقي، ووفقا للعرض والطلب للسوق التاجيري وتحترم القانون وتطبقه".

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر الفلسطيني تنفي ان تكون بديلاً عن وكالة “الاونروا”
  • الإدارة الذاتية الكوردية تفسح للسوريين في مخيم الهول مجال العودة لمناطقهم
  • الدرديري: فضائل الإنقاذ وطريق العودة للسلطة..!
  • مليون شخص فروا إلى جنوب السودان جراء الحرب في السودان المجاور
  • مليون شخص فروا من السودان جراء الحرب إلى جنوب السودان  
  • لاجارد: أوروبا يجب أن تكون مستعدة لرسوم ترامب الجمركية
  • لاغارد: أوروبا يجب أن تكون مستعدة لرسوم ترامب الجمركية
  • تحذيرات دولية لإيران من استغلال اليورانيوم في صناعة الأسلحة النووية
  • تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة في 2025 وتأثيره على السودان
  • مالكو الابنية المؤجرة: آن الأوان لأن يتحرر ما بقي من عقود قديمة