نظَّمت اللجنة العليا للتشريعات في إمارة دبي ورشة تثقيفية بعنوان “الجرائم السيبرانية والتحقيقات الرقمية”، في إطار حرصها على تعزيز الثقافة القانونية والتشريعية لدى كوادر منظومة العمل الحكومي. وأقيمت الورشة عبر تقنية الاتصال المرئي (Microsoft Teams) بحضور عددٍ من موظفي الجهات الحكومية في إمارة دبي.
وتولّى تقديم الورشة المستشار الدكتور فيصل حسن العمري، مستشار قانوني في اللجنة العليا للتشريعات، وتضمَّنت الورشة محاور عدَّة، شملت سُبُل استحداث وتطوير منظومة إدارية وقانونية وفنية للتحقيقات الرقمية لمواجهة الجرائم السيبرانية بتعريفها وتوصيف مدخلاتها، وتوسيع الآفاق المعرفية للأجهزة العدلية لمواجهة الجرائم الإلكترونية، وجرائم الفساد المالي، وغسل الأموال، والاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية والترويج لها، كما ألقت الورشة الضوء على كيفية الاستفادة من التقنيات الإلكترونية الحديثة، ودور الذكاء الاصطناعي في مكافحة الجرائم السيبرانية وفق منهجية تقي من المخاطر أو تحد منها، إضافة إلى أهداف وخطوات التحقيق الرقمي، وأهم المهارات التي يجب أن يمتلكها المحقق الجنائي الرقمي.


وقال أحمد بن مسحار المهيري، أمين عام اللجنة العليا للتشريعات في إمارة دبي: “تحرص اللجنة العليا للتشريعات على توفير منظومة تشريعية متينة، تتسم بالمرونة والشمول والاستباقية، مواكبةً لمسيرة تقدُّم دبي وتطورها في مختلف المجالات، وتستلهم اللجنة رؤيتها من التوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في ترسيخ بيئة تشريعية تُسهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والنمو الاقتصادي وجودة الحياة وتحقيق الأمن والأمان للمواطنين والقاطنين والزائرين”.

وأوضح بن مسحار أن الورشة أتاحت مساحةً لتبادل الرؤى والأفكار حيال سبل تمكين المنظومة التشريعية من مواجهة التحديات السيبرانية المتنامية في ظل اتساع نطاق الاعتماد على المنصات الرقمية، إضافة إلى إسهامها في تعزيز الثقافة القانونية والمعرفة التشريعية للكوادر الحكومية في إمارة دبي، وزيادة الوعي بأهمية الدور الذي تضطلع به التشريعات في ترسيخ مكانة إمارة دبي في مصافِ أكثر مدن العالم تطوراً وأمناً.

من جهته، أكد المستشار الدكتور فيصل حسن العمري أن التطور المضطرد لتكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها شكل قوةً دافعة لتقدُّم مُختلف القطاعات، إلا أنَّه أدى في الوقت ذاته إلى تنامي الجرائم السيبرانية والتهديدات الأمنية الرقمية، ما يوجب تطوير الإستراتيجيات الكفيلة بتعزيز الجاهزية لمواجهة هذه المخاطر. وأشار العمري إلى أنّ الورشة التثقيفية أفردت حيزاً واسعاً للإضاءة على المفاهيم والأنماط الحديثة للجرائم السيبرانية، والأدلة الجنائية وكيفية تجميعها والمحافظة عليها، مع استعراض نماذج للجرائم السيبرانية في مجال الحاسوب والإنترنت والأجهزة المحمولة. وأوضح العمري أن الورشة أبرزت ضرورة نشر الوعي بالجرائم السيبرانية التي قد تلقي بظلالها على أمن المجتمع، وتؤثر سلباً على قنوات الخدمات الرقمية، وقدرة بيئات الأعمال على استقطاب الاستثمارات.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

عقوبات تصل إلى السجن المؤبد بعد قتل الشاب “ريان” رميا من بناية ببلوزاد

فصلت محكمة الجنايات الابتدائية بدار البيضاء من أمسية ليلة الإثنين في قضية جريمة قتل الشاب ” ريان نورالاسلام” بداخل ورشة بناية بجي بلوزداد خللل صائفة 2023، بإدانة المتهم الموقوف “ع أنس” والمتهم “ق أنس” بالسجن المؤبد لارتكابهم جنايتي تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لجناية ضد الأشخاص و القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ، جنحة التسهيل للغير الاستعمال الغير مشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية.
كما برأت ذات الهيئة القضائية بقية المتهمين كل ” س. يونس” ؛ “د. أيمن” “ع. منير”، ” خ. هشام ” من الأفعال المنسوبة اليهم، مع تنبيه المحكوم عليهم بان لهم مهلة 10 أيام للطعن بالاستئناف تسري من اليوم الموالي للنطق بالحكم
وجاء منطوق الحكم، بعدما طالبت النيابة العامة بشدة خلال مرافعتها في الجلسة بتطبيق أقصى العقوبة على جميع المتهمين بالحكم عليهم بالإعدام منددة بالأفعال التي ارتكبوها في حق شاب في مقتبل العمر، جاعلين ورشة بناء إلى وكر لممارسة الرذيلة تحت تأثير الحبوب المهلوسة
ومثل المتهمون إلى للمحاكمة، بعد توقيفهم تباعا، في أعقاب العثور على الضحية ” ريان ” جثة هامدة بالمستوى الثاني بالقرب من قبو المصعد الكهربائي تايع لورشة بناء بالصندوق الوطني للتوفير والإحتياط الكائنة حي بلوزداد، بعد رحلة بحث دامت لأيام.
لتكشف تحريات الشرطة أن الجناة قضوا ليلة ماجنة، لممارسة الرذيلة تحت تأثير الحبوب المهلوسة، عشية فوز فريق شباب بلوزداد في مقابلة كروية.
وتزامنا واختفاء الشاب الضحية من الحي، بطريقة غامضة، قام مقربيه واصدقاؤه بالحي بشن حملة بحث واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي سعيا منهم لمساعدة عائلته ورجال الشرطة في العثور عليه حيا يرزق.

وفي جلسة أمس خضع المتهمون للاستجواب الدقيق، لتحديد الفاعل الرئيسي في قتل الضحية ” ريان ” أمام تمسك جميع المتهمين بالانكار القاطع، وتضارب تصريحاتهم من حين إلى حين، ملحين على براءتهم من دم صديقهم المقتول.
وبالرجوع الى حيثيات القضية فالوقائع انطلقت بتاريخ 31 جويلية 2023، على إثر تلقي مصالح أمن العاصمة، بلاغا من المدعو “ح.بلال” مفاده اكتشاف جثة شخص من جنس ذكر على مستوى قبو مصعد بورشة بناء بالصندوق الوطني للتوفير والإحتياط الكائنة بحي محمد بلوزداد الجزائر بالعاصمة.
وبعد تنقل عناصر الضبطية القضائية إلى الأمكنة، تبين أن الأمر يتعلق بالمسمى “ب. ريان نور الإسلام” ذد22 سنة من العمر.
وتوصلت التحريات إلى أن آخر ليلة شوهد بها الضحية كانت ليلة الخميس 27 إلى 2023/07/28 رفقة مجموعة من الأشخاص وهم كل من المدعو “ق. أنيس”، “ح. أيمن “،”عبد الرحيم.د” “أيمن س. يونس” و “مريم.ك”.
عند سماع المدعو “خ. بلال” عون امن بالورشة صرح أنه يوم الجمعة 2023/07/28 وأثناء تواجده بمكان عمله تقدم منه زميله المدعو “س عزيز” وأخبره عن وجود مجموعة من الاشخاص بالطابق الخامس وطلب منه ابعادهم من الورشة فصعد إليهم ووجد كل من “د. أيمن”، “ع.منير”، “ق. أنيس” وطلب منهم الخروج وتوجه إلى مقر سكناه، وبتاريخ 2023/07/31 بينما كان بالورثة تقدم شخصان لا يعرفهما وتكلما مع رئيس الورشة وأخبراه أن ابن أختهم “ب. ريان نور الإسلام” اختفى منذ يوم الخميس، حينها طلب منهم رئيس الورشة التوجه وإبلاغ الشرطة، ثم توجه إلى المستوى الثاني تحت الأرضي فتفاجا برائحة تنبعث منه و شاهد جثة ممدة على بطنها مرتديا صاحبها حذاء رياضي فأبلغ مباشرة رجال الشرطة
و عند سماع كل من “ح. أيمن عبد الرحمان “،”د.أيمن”، “س. يونس”، “علال م”، و” خ. هشام” أكدوا في مجمل تصريحاتهم أنهم معتادين على السهر والمبيت بالبناية مسرح الوقائع من أجل استهلاك المخدرات والمؤثرات العقلية وفيي ليلة 27 إلى 2023/07/28 التقوا جميعهم بالطابق الخامس بعد مشاركتهم في احتفال أنصار فريق شباب بلوزداد لكرة القدم، فتقدم إليهم الضحية ” ريان “وهو تحت تأثير الحبوب المهلوسة من أجل الإختباء خشية الاعتداء عليه من طرف بعض الأشخاص فقضى بعض الوقت معهم ثم غادر قصد جلب الحبوب المهلوسة والعودة مجددا، إلا أنه منذ تلك اللحظة لم يشاهدوه.
كما صرحت المسماة “ب.هبة” انها في ليلة2023/07/26 اتصلت بصديقها “أيمن د” وطلب منها الالتحاق به إلى الورشة ودخلوا تحت أنظار أعوان الأمن وتوجهوا إلى شاليه أبيض بالطابق الأول والتقوا في داخله بكل من “خ. هشام” ع. منير”، “ق.أنيس” “س يونس” والمدعو “س عبيدة” ، وأن صديقها عرض عليها هي وصديقتها تناول حبوب الإكستازي غير أن صديقتها رفضت لكنه أقنعها بذلك وبقوا هناك إلى غاية الساعة 5:00 صباحا وبدخول أعوان الأمن توجهوا إلى الطابق السابع وخلدوا للنوم.
مواصلة الشاهدة وفي يوم الخميس استيقظت وتوجهتا إلى أحياء الجزائر ثم إلى باب الزوار وعادتا حوالي الساعة 23:30 بطلب من ” ق. الياس” أين كان الشبان هناك وصعدوا إلى الطابق السابع للسهر معا.
وفي صباح الجمعة لم تجد هاتفها النقال وحقيبة يدها ومبلغ 46.000 دج وسماعات ايفون وبعد الصلاة غادرت رفقة صديقتها بعد أن سرقت هاتف المدعو “أنيس” انتقاما أغراضها

وفي إطار التحقيق تم استغلال كاميرات المراقب حيث بينت أن الشاب ” ريان” توجه إلى الورشة في حوالي الساعة: 23:57 ليلا بمفرده وأن آخر اتصال هاتفي له كان مع والدته باسبانيا ، أما استغلال الأرقام الهاتفية للمتهمين “ق.انيس” “د. أيمن”،”ع. منير”، “خ. هشام” “ك. مريم” و”س.يونس” فبينت أنهم بليلة للوقائع كانوا متواجدين بالورشة منذ الساعة الثانية زوالا إلى غاية 2023/07/29 عكس ما أدلوا به من تصريحات، أما المتهم “ق. أنيس” فكان يحري طوال الليلة اتصالات متكررة إلى غاية الرابعة صباحا .
وصرح المتهم ” د. أيمن” لرجال الشرطة أنه يعرف المدعو “ع. أنس” وهو معروف بشذوذه الجنسي وأنه قد جهز غرفة لذلك على مستوى الورشة، وأكد بأن هذا الأخير أرسل له رسالة صوتية عبر تطبيق الميسنجر تحت الإسم المستعار “ميمي” بعد اكتشاف وفاة الضحية، لأجل اخفاء كل الأغراض الموجودة في المكان الذي سهروا فيه بالورشة، وأكد أن الضحية كان رفقتهم تلك الليلة، وأنه على الساعة 1:30 صباحا أخبرهم بأنه سوف يذهب لتعاطي الحبوب المهلوسة ويعود لكنه لم يعد.

وخلُصت نتائج التفتيش الإلكتروني لتطبيق الميسنجر الخاص بالطفلة “ك. مريم” إلى تبادلها رسالة الكترونية على الساعة 00:38 وقبل اكتشاف الجثة مع المدعو “ق. أنيس “في حسابه Anis Mimy مضمونها أنه سوف يطلب من الجميع الذين كانوا بالمكان التقدم إلى مصالح الشرطة وسرد كل ما وقع بالتفصيل في تلك الليلة، كونه لا يتحمل التورط في مثل هذه القضية، كما بينت مقاطع صوتية أن البنت “مريم” تعلم صديقها ” أنيس” أن أحد الأشخاص أعلمه أن الضحية توفي اثر سقوطه دون ذكر هوية الشخص الذي أعلمها بذلك، ومقطع آخر يفيد بتواجدها بالورشة منذ 03 أيام مع “صبرين” و”ميرة”.
وفي الجلسة تم سماع الشاهدة ” هبة” صديقة ” مريم” التي أكدت أن المرحوم ” ريان” كان برفقة الشبان ليلتها، وأنها خلصت للنوم مع ” أنس” في حين سمعت بخبر وفاة ” ريان” دون أن تعرف القاتل .

مقالات مشابهة

  • “الألكسو” تعقد ورشة إدارة المشاريع الرقمية في إطار التحول الرقمي في قطاع التعليم العالي
  • «الاتحاد لائتمان الصادرات» تنظم ورشة حول مبادرة «تسريع الصادرات»
  • “سابك” تنظم اجتماعها الفني لعام 2025 بعنوان “تقنيات متقدمة لمستقبل مستدام”
  • عقوبات تصل إلى السجن المؤبد بعد قتل الشاب “ريان” رميا من بناية ببلوزاد
  • كيف تحمي نفسك من الجرائم السيبرانية؟.. نصائح مهمة احرص عليها
  • ختام ورشة عمل لإعداد دليل مؤشرات حقوق الإنسان
  • افتتاح بينالي الفنون الإسلامية 2025 في جدة بعنوان “ومابينهما”
  • افتتاح بينالي الفنون الإسلامية 2025 في جدة بعنوان “وما بينهما”
  • لجنة الخدمة المدنية الدولية تنظم ورشة عمل إقليمية بالجزائر
  • “زايد العليا” تبرز دور أصحاب الهمم في توثيق التاريخ الإماراتي