المنامة – دعا الأردن والعراق ومصر، امس الثلاثاء، إلى ضرورة تحرك دولي “فوري وفاعل” لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

جاء ذلك خلال اجتماع لوزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ونظيره المصري سامح شكري، والعراقي فؤاد حسين، بالعاصمة البحرينية المنامة، وفق ما نشرت الخارجية الأردنية على حسابها الرسمي بمنصة “إكس”.

وتستضيف البحرين، الخميس، القمة العربية الـ33، حيث يتوقع أن تحظى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والأزمة في سوريا، باهتمام كبير على جدول مناقشات القادة والمسؤولين العرب.

وذكرت الخارجية الأردنية أن الاجتماع يأتي “في سياق آلية التعاون الثلاثي بين الأردن والعراق ومصر”.

وأكد الوزراء الثلاث على “الحرص المشترك على تعزيز التعاون الثلاثي في كافة المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز العمل العربي المشترك، تنفيذا لتوجيهات قادة البلدان الثلاثة الشقيقة”.

ومؤخرا، بات يُطلق على تحالف الأردن والعراق ومصر اسم “الشام الجديد”، والذي بدأ الحديث عنه عقب عقد عدد من القمم بين الدول الثلاث.

ولفتت الخارجية الأردنية إلى أن الاجتماع “تناول آخر التطورات والمستجدات الإقليمية، وفي مقدمها تلك المرتبطة بالجهود المبذولة لوقف الحرب المستعرة على غزة وما تنتجه من معاناة وكارثة إنسانية غير مسبوقة”.

وشدد الوزراء على “ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل فوري وفاعل لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح”.

وخلال شهر مايو/ أيار الجاري، صعد الجيش الإسرائيلي حربه على غزة، بما شمل إطلاق عملية عسكرية في رفح، في 6 مايو، والسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفع البري، في 7 مايو، ومنع دخول المساعدات الإغاثية من خلاله.

فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، في 9 مايو، بدء عملية عسكرية في حي الزيتون شرقي مدينة غزة، هي الثانية من نوعها منذ شن حربه الحالية على غزة.

ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي رغم إعلان حماس، في 6 مايو، قبولها بالمقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ادعى أن موقف الحركة يهدف إلى “نسف دخول قواتنا إلى رفح”، و”بعيد كل البعد عن متطلبات” تل أبيب الضرورية.

وردا على ما اعتبرته حماس “تهربا” من نتنياهو من التوصل لاتفاق لوقف الحرب، أعلنت في 10 مايو عن بدء مشاورات مع قادة الفصائل الفلسطينية من أجل “إعادة النظر في استراتيجيتنا التفاوضية”.

وتواصل إسرائيل الحرب على غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: على غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية البريطاني يدعو إلى تحرك دولي عاجل لمعالجة الأزمة في السودان 

أعلن الوزير البريطاني تقديم 20 مليون جنيه إسترليني إضافية لدعم اللاجئين الفارّين من الحرب، وتشمل هذه المساعدات تعزيز إنتاج الغذاء وتوفير خدمات الصحة الجنسية والإنجابية المنقذة للحياة. 

التغيير: وكالات

أكد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، الجمعة، أن المجتمع الدولي لا يمكنه تجاهل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان، مشدداً على أن “السودان يجب ألا يُنسى”. وجاء ذلك خلال زيارة لامي إلى مدينة أدري الواقعة على الحدود التشادية السودانية، في أول زيارة من نوعها يقوم بها وزير خارجية بريطاني.

وأوضح لامي أن زيارته تهدف إلى تحقيق التزام دولي جديد لدعم عملية سياسية تُنهي الصراع الدامي في السودان. وأعلن خلال الزيارة تقديم 20 مليون جنيه إسترليني إضافية لدعم اللاجئين الفارّين من الحرب، وتشمل هذه المساعدات تعزيز إنتاج الغذاء وتوفير خدمات الصحة الجنسية والإنجابية المنقذة للحياة.

وأشار إلى أن هذه المساعدات تأتي ضمن خطة أوسع أعلنتها بريطانيا في نوفمبر الماضي، حيث ضاعفت دعمها الإنساني للسودان إلى 226.5 مليون جنيه إسترليني. وتغطي هذه الأموال توفير الغذاء لما يقرب من 800 ألف نازح، أكثر من 88% منهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى تحسين المأوى ومياه الشرب والرعاية الصحية والتعليم.

3.6 مليون نازح

وشدد لامي على أهمية إبقاء اللاجئين قريبين من مناطقهم الأصلية لتسهيل عودتهم عند تحسن الأوضاع، مشيراً إلى أن الحرب في السودان دفعت 3.6 مليون شخص إلى النزوح للدول المجاورة، فيما استغلّت عصابات التهريب الأزمة لجني الأرباح.

وأشاد الوزير البريطاني بالدور الذي تلعبه دول مثل مصر وتشاد وجنوب السودان في إدارة تداعيات الأزمة، داعياً المجتمع الدولي إلى زيادة دعمه لمنع تصاعد أعداد الضحايا وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

وأكد لامي أن الحكومة البريطانية تعمل على معالجة العوامل المسببة للهجرة غير النظامية، مشيراً إلى وصول حوالي ألفي سوداني إلى بريطانيا على متن قوارب صغيرة حتى سبتمبر 2024. وضمن خطط الحكومة، تسعى بريطانيا لتقليل أعداد المهاجرين الذين يخاطرون بحياتهم لعبور القنال الإنجليزي.

اجتماع دولي

كما أعلن وزير الخارجية عزمه تنظيم اجتماع دولي لوزراء الخارجية لحشد الدعم الدولي لإنهاء الصراع في السودان وضمان وصول المساعدات للمناطق الأكثر تضرراً.

وأشار إلى أن بريطانيا، بالتعاون مع سيراليون، قدمت مشروع قرار في الأمم المتحدة في نوفمبر الماضي يدعو إلى تعزيز جهود الوساطة بقيادة إقليمية مع التركيز على أصوات السودانيين، وحظي بدعم معظم أعضاء مجلس الأمن باستثناء روسيا.

ودعا لامي إلى فتح مزيد من المعابر الحدودية لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين، مشدداً على ضرورة أن تكون الطرق والمعابر آمنة وقابلة للاستخدام بشكل دائم. وقال: “إن نسيان السودان سيكون خطأً لا يُغتفر. علينا أن نتصرف الآن لتجنب كارثة أكبر”.

الوسومآثار الحرب في السودان الأزمة الإنسانية في السودان اللاجئين السودانيين في تشاد بريطانيا ديفيد لامي

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: تحملنا الكثير لوقف الحرب في غزة
  • وزير المالية الإسرائيلي: يجب احتلال غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة
  • “العمل الإسلامي” يستنكر مخطط ترامب ويدعو لتحرك أردني عربي في مواجهته
  • مسؤولو الأمم المتحدة يدعون إلى الامتثال لوقف إطلاق النار بعد مقتل 15 شخصا في لبنان
  • وزير الخارجية البريطاني يدعو لتحرك دولي عاجل لمساعدة السودان
  • ترامب: أضغط على الأردن ومصر ودول أخرى لاستقبال المزيد من سكان غزة
  • ترامب يطالب الأردن ومصر باستقبال المزيد من اللاجئين الفلسطينيين
  • ترامب: يجب على الأردن ومصر استقبال المزيد من اللاجئين الفلسطينيين
  • هل يقطع شرايين “أوكرانيا”.. ترامب يأمر بوقف فوري للمساعدات الخارجية 
  • وزير الخارجية البريطاني يدعو إلى تحرك دولي عاجل لمعالجة الأزمة في السودان