سودانايل:
2025-01-31@12:44:53 GMT

حرب السلطة والسلطان في الخرطوم عاصمة السودان

تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT

قصيدة
بكى النيل حزنآ فسال الدمع مدرارا
لست وحدك يا توأم القلب والروح
فقد تفطرت أكبادنا وجعآ وانشطارا
فأنت تنعي فاتنة المقرن في الدم المسفوح
استباحوا عرضها ونالوا الخزي والعارا
جاسوا خلال الظيار كالتتار
ذبحآ وقتلآ ونهبآ واغتصاب
أحرقوا التاريخ والفن أدمنوا الدمار
غل وحقد شانهم جهل وجوع واضطراب
قادهم نهم غر فرح بالخز والدثار
أغراه ما خلعوا عليه من ذهب واكتتاب
فاستنفر الهمج والمغول وصبية الأعراب
فهمو أشد كفرآ ونفاقآ وأجدر بالعذاب
لحى الله- لا كانت - مملكة يسودها الغراب
ينعق بالأوامر والنواهي ويحلم بالصولجان
خلعوا عليه النياشين الوضيئة والأمان
فقال استعدوا قد جئتكم غازيآ أيها البرهان
فأنت تحلم بالعرش والسلطان
إذن نحن في الهوى سيان
لا يهمنا سوى السلطان
فليذهب السودان إلى الدمار والهوان
حتى ينجلي الأمر عنا انتصارا
ونلحق بكم هزيمة وعارا
ثم نعتلي العرش ويتوجنا حلفاؤنا في الإمارة
ونحن يا نيل ننعي الخرطوم ثلاثية المدائن
حفها الوهج الوضئ أصالة وعراقة وجمالا
وزانها الأدب الرفيع ثقافة وعلمآ واختيالا
تختال من جمال وصبا حسن توشح الدلالا
افتن بها العرب من قديم فقلدوا المثالا
عمرانآ وخضرة ونضرة أهداها لهم كمالا
وفوق كل ذا وذاك كانت اللاءات في الخرطوم
لا صلح لا تفاوض ولا اعتراف بالعدو الصهيون
وكانت الخرطوم عاصمة الصمود
فيا لهف قلبي ويا حزني الدفين
ويا نيلي القديم ويا بحر أهلي الأمين
دمت للسودان حارس الشطآن
ودام مجدك التليد في الزمان والمكان
أبشر بعودة الخرطوم ثلاثآ ستعود
يصحبها العلم والجمال والمجد والخلود
ويعود للديار أهلها المشردون
من كل حدب يرجعون يفرحون يهتفون
المجد للخرطوم وغدآ نعود
المجد للخرطوم وغدآ تعود
المجد للخرطوم وغدآ نعود وغدآ تعود
( المجد للسودان )

كتبها / محمد عمر الشريف عبد الوهاب
المملكة العربية السعودية/ الرياض
في ١٠ / ٧ / ٢٠٢٣
m.

omeralshrif114@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

عبدالله علي صبري: الأسرى الفلسطينيون في رحاب الحرية وفضاءات المجد

رأينا وتابعنا، كيف احتفلت غزة والضفة ومعها كل أحرار العالم بمشهدية الانتصار ولم الشمل مجددا لمئات الأسر الفلسطينية التي أضناها الصبر ولوعة الفراق الطويل.

وإذا كانت معركة طوفان الأقصى، قد أفضت بحسب اتفاق وقف إطلاق النار إلى تحرير المئات من الأسرى والأسيرات، فإن للمقاومة الفلسطينية محطات مجيدة في سبيل الحرية والخلاص من السجن والسجان، على مدى عقود طويلة هي عمر القضية، التي ما إن تتوارى برهة من الزمن، حتى تنبعث أقوى وأصلب مما كانت عليه.

تاريخيا كانت أول عملية تبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية والكيان الصهيوني في 23 يوليو 1968، حيث أفرجت إسرائيل عن 37 أسيرا فلسطينيا من ذوي الأحكام العالية، مقابل إطلاق سراح ركاب طائرة إسرائيلية اختطفتها المقاومة وعلى متنها أكثر من 100 راكب، كانت متجهة من روما إلى تل أبيب.

لقد شكل خطف الطائرة التابعة لكيان الاحتلال على أيدي المقاومة نقطة تحول في تاريخ النضال الفلسطيني، وكان بطلا هذه العملية هما يوسف الرضيع وليلى خالد من أعضاء “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”. وتلاحقت بعدها عدة عمليات نوعية قامت بها حركة فتح والجبهة الشعبية، أفضت إلى عدة صفقات تبادل للأسرى مع كيان العدو.

غير أن أبرز عملية في تاريخ هذه السلسلة الذهبية كانت من نصيب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، وقائدها المناضل الراحل أحمد جبريل. ففي 20 مايو 1985 أطلق كيان العدو سراح 1155 معتقلا مقابل الإفراج عن ثلاثة جنود فقط من اليهود. وكان من أبرز الأسماء التي عانقت الحرية بفضل ” عملية الجليل ” أو ” اتفاق جبريل ” المناضل الياباني كوزو أوكوموتو، والشهيد أحمد ياسين، مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس.

شكل الأسرى الفلسطينيون والعرب هاجسا على الدوام للسجان اليهودي، الذي وجد في المئات منهم إيمان راسخ بالقضية الفلسطينية، فأراد أن يتخلص من طليعة أسرى المقاومة، وقام في 17 ديسمبر 1992بإطلاق 415 أسيرا فلسطينيا، وإرسالهم إلى بلدة مرج الزهور بجنوب لبنان.

غير أن القصة لم تنته هنا، إذ باشر الأسرى المبعدون، في كتابة فصل جديد بكل صبر وعزم.

كان غالبية الأسرى المبعدون ينتمون لحركة حماس، ومن بينهم الشهيدين إسماعيل هنية، وعبدالعزيز الرنتيسي، وقد قرروا إقامة مخيم على الحدود اللبنانية، وأطلقوا عليه اسم “العودة” لترسيخ مبدأ حقهم في الرجوع إلى ديارهم. وعلى مدار عام طافت قضيتهم أصقاع العالم، مما اضطر إسرائيل أخيرا للموافقة على عودتهم إلى الداخل الفلسطيني.

وفي 11 أكتوبر 2011 جرى الإعلان عن صفقة تبادل أسرى بين حركة حماس وقوات الاحتلال عرفت بـ ” صفقة شاليط ” نسبة للجندي جلعاد شاليط، الذي تمكنت حماس من القبض عليه في 25 يونيو 2006، وحافظت عليه أسيرا لمدة 5 سنوات، شنت خلالها إسرائيل حربين على غزة، لكنها فشلت في تحرير شاليط بالقوة. وقضت صفقة التبادل بالإفراج عن الجندي اليهودي مقابل تحرير 1047 أسيرا فلسطينيا، كان أبرزهم الشهيد يحيى السنوار، الذي أصبح رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس، وأيقونة ” طوفان الأقصى ” قبل استشهاده.

في 6 سبتمبر 2021، قدمت الحركة الأسيرة الفلسطينية تجربة جديدة، في محطة إضافية من المجد على طريق الحرية، حين تمكن ستة أسرى في حركة الجهاد الإسلامي من مغادرة سجن “جلبوع”، في عملية عرفت باسم “نفق الحرية”.  ولاحقا خاض الأسرى معركة ” الأمعاء الخاوية “، وفي 2 مايو 2023 ارتقى الأسير خضر عدنان شهيدا داخل سجون الاحتلال بعد 86 يوما من الإضراب عن الطعام.

 

29-1-2025

 

مقالات مشابهة

  • حقيقة الإفراج الجمركي عن سيارات ذوي الهمم المحتجزة بالموانئ
  • بين الوحدة والانقسام: موقف بعض قيادات “تقدم” من حكومة سلام ووحدة مقرها الخرطوم
  • الثمانية الكبار يشقون طريقهم نحو المجد.. من سيتربع على عرش أوروبا؟
  • الأسرى الفلسطينيون في رحاب الحرية وفضاءات المجد
  • الوثائقي «الخرطوم» أول فيلم عن السودان في مهرجان سندانس الأميركي
  • درجة حرارة المحيطات ترتفع بنسبة 400% أسرع مما كانت عليه عام 1980
  • عبدالله علي صبري: الأسرى الفلسطينيون في رحاب الحرية وفضاءات المجد
  • السودان.. الجيش يسيطر على مزيد من المواقع المهمة في الخرطوم بحري
  • قوات الدعم السريع بالسودان تعلن مقتل القيادي البارز "جلحة"
  • السودان: مقتل قائد ميداني بارز بقوات الدعم السريع في معارك الخرطوم