الجزيرة:
2025-01-11@07:16:15 GMT

قطارات تطفو على سطح القمر.. بسكك مرنة قابلة للطي

تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT

قطارات تطفو على سطح القمر.. بسكك مرنة قابلة للطي

منذ بدء العمل على مشروع "أرتميس" الجديد الذي سيعيد الإنسان إلى سطح القمر خلال السنوات القليلة القادمة بصفة دائمة وليس عبر زيارة فحسب، أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" عن تمويل ستة مشاريع مبتكرة تساعد على استقرار البشر في تلك البيئة القاسية، ومن ضمن تلك المشاريع بناء قطار بمواصفات استثنائية على سطح القمر لتسهيل الحركة ونقل المواد.

ويهدف المشروع الذي يُطلق عليه "الارتفاع المرن على المسار"، إلى استخدام روبوتات لتوصيل مواد تزن 100 طن يوميا من نقطتين مختلفتين. ووفقا للفريق الذي يقف وراء المشروع، فإنّ هذا من شأنه تعزيز استقلالية سير خط العمل ونقل المواد المستخرجة من القمر إلى نقاط التخزين.

وعلى نقيض ما هو على الأرض، فلن تُستخدم سكك حديد ثابتة على سطح القمر، بل سيعمل المهندسون على بناء مسارات طويلة ومرنة يمكن استخدامها مباشرة على أرض القمر الوعرة، لتتميّز هذه السكك بخاصية الطي وتغيير موقعها متى اقتضت الحاجة.

وعند وضع السكك في مسارها المعني، ستندفع الروبوتات بالسير بفضل القوّة الكهرومغناطيسية التي سيولّدها المسار، وبوجود المغناطيس الذي تحتوي عليه الروبوتات، فإنّها سترتفع عن خط المسار وستُحدث الحركة دون أيّ احتكاك.

ويشبه ذلك المبدأ الذي تعمل عليه القطارات المغناطيسية المعلّقة، وهي تقنية تعتمد على المجالات الكهرومغناطيسية دون الحاجة إلى مصدر طاقة، ومثل هذه القطارات المعلّقة باتت موجودة بعدة أماكن في شرق آسيا، مثل قطار شنغهاي المعلّق في الصين.

وسيحتوي مسار السكة المبتكر على ثلاث طبقات لتحقيق المهام المطلوبة على سطح القمر وهي:

طبقة من معدن الغرافيت، وهو موصل كهربائي يمكّن الروبوتات المغناطيسية من الطفو والارتفاع فوق المسارات. طبقة دائرة كهربائية توّلد قوّة دفع كهرومغناطيسية لتحريك الروبوتات على طول المسار. وطبقة أخيرة اختيارية تحتوي على ألواح شمسية تعمل على تزويد المراكز والقواعد بالطاقة عندما تكون السكك في الجانب المواجه للشمس. قطار شنغهاي المعلق (أن سبلاش) الاستيطان القمري

وتخطط ناسا للعودة إلى القمر في غضون عامين، بالنظر إلى مدى جاهزية المركبة الفضائية "أوريون" التي ستحمل على متنها روّاد الفضاء إلى هناك، والتي اتضح مؤخرا أنّها تواجه مشاكل تقنية عديدة.

ويهدف مشروع "أرتميس" إلى الهبوط على سطح القمر في القطب الجنوبي منه، في حوض "أبولو" على وجه التحديد، والذي يعتقد العلماء بأنّه يحتوي على كميات وفيرة من الماء المجمّد داخل الفوهات التي لا يصلها ضوء الشمس إطلاقا.

ووفقا للمدير المساعد لتطوير أنظمة الاستكشاف في ناسا "جيم فري"، فإنّ الوكالة تهدف إلى بناء عدّة مستوطنات وقواعد قمرية متوزعة، وهنا تبرز أهمية تلك السكك التي ستساهم في ربط هذه النقاط معا.

ولا يقتصر الأمر على أميركا فحسب، بل إنّ وكالات الفضاء الأخرى في الصين وروسيا دخلت السباق بالفعل ببناء مستوطنات على سطح القمر، ويعكس النشاط الفضائي مؤخرا النوايا الجادة للصين في إبراز مكانتها في مجال استكشاف الفضاء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات فضاء على سطح القمر

إقرأ أيضاً:

مركز محمد بن راشد للفضاء يُعلن عن بدء الاستعدادات النهائية لإطلاق القمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات”

 

 

دبي – الوطن:
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء أمس عن بدء الاستعدادات النهائية لإطلاق “محمد بن زايد سات”، القمر الاصطناعي الأكثر تطورًا في المنطقة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في مقر المركز بدبي، بحضور سعادة سالم حميد المري، مدير عام المركز، وعامر الصايغ الغافري، مدير مشروع “محمد بن زايد سات”، وحصة علي حسين، نائب مدير المشروع، بالإضافة إلى فريق العمل المسؤول عن القمر الاصطناعي، وعدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام العالمية والمحلية.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قد أعلن عن المهمة في عام 2020، حيث تم تسمية القمر الاصطناعي تيمناً باسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة. وكان صاحب السمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، ورئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، قد اعتمد إطلاق القمر الاصطناعي رسمياً في وقت سابق خلال عام 2024.
بعد تطويره في دولة الإمارات، تم نقل “محمد بن زايد سات”، القمر الاصطناعي الأكثر تطورًا في المنطقة، إلى المعهد الكوري لأبحاث الفضاء في كوريا الجنوبية، حيث تم الانتهاء من الاختبارات البيئية بنجاح. شملت هذه الاختبارات الصارمة، التي تهدف إلى ضمان تحمل القمر الاصطناعي لظروف الفضاء القاسية، اختبارات الفراغ الحراري، واختبارات الاهتزاز، واختبارات الصوتيات، واختبارات خصائص الكتلة. بعد ذلك تم نقل القمر الاصطناعي إلى موقع الإطلاق في الولايات المتحدة الأمريكية استعدادًا للتحضيرات النهائية.
قال سعادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: “يمتلك القمر الاصطناعي محمد بن زايد سات أهمية خاصة في مسيرة دولة الإمارات، حيث يعكس التزامها الثابت بالتقدم والابتكار بفضل رؤية قيادتنا الرشيدة. إن محمد بن زايد سات ليس مجرد إنجاز تكنولوجي، بل هو تجسيد لإرادة دولة الإمارات في الريادة بمجال علوم الفضاء، وسعيها المتواصل للمساهمة الفاعلة في مجتمع الفضاء العالمي. ومع كل خطوة نخطوها نحو المستقبل، نؤكد دورنا على تمكين الأجيال القادمة وتحقيق طموحاتهم للاستفادة من إمكانيات علوم الفضاء لدعم الإنسانية وتعزيز التنمية المستدامة على كوكب الأرض.”

الإمكانات التقنية
يمثل القمر الاصطناعي محمد بن زايد سات، الذي تم تطويره بالكامل بواسطة فريق من المهندسين الإماراتيين في مركز محمد بن راشد للفضاء، خطوة محورية في مسيرة دولة الإمارات نحو الريادة في مجال استكشاف الفضاء. يجسد هذا القمر الاصطناعي التزام الدولة بالاستفادة من تقنيات الفضاء المتقدمة لدعم التنمية المستدامة وتعزيز التعاون العالمي.
يتميز محمد بن زايد سات بامتلاك إمكانيات متطورة تضع معيارًا جديدًا في مجال رصد الأرض، حيث يوفر دقة في التقاط الصور تفوق سابقيه بمعدل الضعف، وسيكون قادرًا على التقاط صور أكثر بـ 10 أضعاف من الأقمار الاصطناعية التقليدية. وستتم معالجة هذه الصور وتسليمها في أقل من ساعتين، مما يتيح تطبيقات حيوية في مجالات متنوعة مثل مراقبة البيئة، والإغاثة من الكوارث، وإدارة البنية التحتية، ما يساعد صناع القرار على اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة. كما يوفر محمد بن زايد سات دقة غير مسبوقة في تحديد مواقع التصوير. وتعزز الكاميرا عالية الدقة وسرعات نقل البيانات المحسنة – التي تتفوق أربع مرات على القدرات الحالية – من مكانته كأداة مبتكرة في مجال رصد الأرض.

شراكات محلية
لقد ساهم محمد بن زايد سات في تعزيز اقتصاد الفضاء في دولة الإمارات من خلال مساهمة الشركات المحلية في تصنيع 90% من هيكله الميكانيكي ومعظم وحداته الإلكترونية. تم ذلك من خلال التعاون مع شركات إماراتية رائدة مثل ستراتا، والإمارات العالمية للألومنيوم، وهالكن، وفالكون، وEPI، و ركفورد زيليركس. هذه الشراكات لا تعمل على تعزيز قدرات دولة الإمارات في تكنولوجيا الفضاء فحسب، بل تساهم أيضًا في نقل المعرفة والمهارات المتقدمة إلى المواهب الإماراتية، مما يعزز من قدرة الدولة التنافسية في مجال استكشاف الفضاء على الساحة العالمية.
من جانبه، قال عامر الصايغ الغافري، مدير مشروع محمد بن زايد سات: “يُمثل القمر الاصطناعي محمد بن زايد سات خطوة مهمة في مجال الابتكار التكنولوجي والهندسة الدقيقة، بفضل العمل المتواصل لفريقنا في مركز محمد بن راشد للفضاء. تم تزويد هذا القمر الاصطناعي بأحدث أنظمة التصوير، ليُقدم بيانات عالية الدقة وبسرعة غير مسبوقة. يمثل محمد بن زايد سات تقدمًا كبيرًا في مجال رصد الأرض، ويُتيح تطبيقات تدعم مجموعة واسعة من القطاعات، بدءًا من مراقبة البيئة وصولًا إلى التخطيط الحضري وإدارة الكوارث.”
بمجرد إطلاقه، سينضم “محمد بن زايد سات” إلى أسطول الأقمار الاصطناعية النشط لدولة الإمارات، مما يعزز بشكل كبير قدرات مركز محمد بن راشد للفضاء في هذا المجال. سيقوم مركز محمد بن راشد للفضاء بتشغيل القمر الاصطناعي، مما يوفر تبادلاً سريعاً للبيانات على مدار الساعة عبر نظام متقدم. تتمتع حلول التصوير هذه بتطبيقات متنوعة تشمل رسم الخرائط، ومراقبة البيئة، والملاحة، وإدارة البنية التحتية، والإغاثة في حالات الكوارث.


مقالات مشابهة

  • محمد بن راشد للفضاء يبدأ الاستعدادات النهائية لإطلاق محمد بن زايد سات
  • «MBZ-SAT».. أيقونة الابتكار الإماراتي بجهود 200 مهندس ومهندسة
  • مركز محمد بن راشد للفضاء يُعلن عن بدء الاستعدادات النهائية لإطلاق القمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات”
  • الإمارات.. بدء الاستعدادات النهائية لإطلاق «محمد بن زايد سات»
  • «محمد بن راشد للفضاء» يبدأ الاستعدادات النهائية لإطلاق «محمد بن زايد سات»
  • "محمد بن زايد سات" يفتح آفاقاً جديدة في علوم الفضاء برؤية إماراتية
  • القمر الصناعي «العين سات -1» ينطلق الأسبوع المقبل
  • إطلاق القمر الاصطناعي “العين سات -1” الأسبوع القادم
  • إطلاق القمر الاصطناعي العين سات -1 الأسبوع المقبل
  • جامعة الإمارات تعلن إطلاق القمر الاصطناعي الأول "العين سات -1"