الجزيرة:
2024-11-04@17:59:06 GMT

قطارات تطفو على سطح القمر.. بسكك مرنة قابلة للطي

تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT

قطارات تطفو على سطح القمر.. بسكك مرنة قابلة للطي

منذ بدء العمل على مشروع "أرتميس" الجديد الذي سيعيد الإنسان إلى سطح القمر خلال السنوات القليلة القادمة بصفة دائمة وليس عبر زيارة فحسب، أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" عن تمويل ستة مشاريع مبتكرة تساعد على استقرار البشر في تلك البيئة القاسية، ومن ضمن تلك المشاريع بناء قطار بمواصفات استثنائية على سطح القمر لتسهيل الحركة ونقل المواد.

ويهدف المشروع الذي يُطلق عليه "الارتفاع المرن على المسار"، إلى استخدام روبوتات لتوصيل مواد تزن 100 طن يوميا من نقطتين مختلفتين. ووفقا للفريق الذي يقف وراء المشروع، فإنّ هذا من شأنه تعزيز استقلالية سير خط العمل ونقل المواد المستخرجة من القمر إلى نقاط التخزين.

وعلى نقيض ما هو على الأرض، فلن تُستخدم سكك حديد ثابتة على سطح القمر، بل سيعمل المهندسون على بناء مسارات طويلة ومرنة يمكن استخدامها مباشرة على أرض القمر الوعرة، لتتميّز هذه السكك بخاصية الطي وتغيير موقعها متى اقتضت الحاجة.

وعند وضع السكك في مسارها المعني، ستندفع الروبوتات بالسير بفضل القوّة الكهرومغناطيسية التي سيولّدها المسار، وبوجود المغناطيس الذي تحتوي عليه الروبوتات، فإنّها سترتفع عن خط المسار وستُحدث الحركة دون أيّ احتكاك.

ويشبه ذلك المبدأ الذي تعمل عليه القطارات المغناطيسية المعلّقة، وهي تقنية تعتمد على المجالات الكهرومغناطيسية دون الحاجة إلى مصدر طاقة، ومثل هذه القطارات المعلّقة باتت موجودة بعدة أماكن في شرق آسيا، مثل قطار شنغهاي المعلّق في الصين.

وسيحتوي مسار السكة المبتكر على ثلاث طبقات لتحقيق المهام المطلوبة على سطح القمر وهي:

طبقة من معدن الغرافيت، وهو موصل كهربائي يمكّن الروبوتات المغناطيسية من الطفو والارتفاع فوق المسارات. طبقة دائرة كهربائية توّلد قوّة دفع كهرومغناطيسية لتحريك الروبوتات على طول المسار. وطبقة أخيرة اختيارية تحتوي على ألواح شمسية تعمل على تزويد المراكز والقواعد بالطاقة عندما تكون السكك في الجانب المواجه للشمس. قطار شنغهاي المعلق (أن سبلاش) الاستيطان القمري

وتخطط ناسا للعودة إلى القمر في غضون عامين، بالنظر إلى مدى جاهزية المركبة الفضائية "أوريون" التي ستحمل على متنها روّاد الفضاء إلى هناك، والتي اتضح مؤخرا أنّها تواجه مشاكل تقنية عديدة.

ويهدف مشروع "أرتميس" إلى الهبوط على سطح القمر في القطب الجنوبي منه، في حوض "أبولو" على وجه التحديد، والذي يعتقد العلماء بأنّه يحتوي على كميات وفيرة من الماء المجمّد داخل الفوهات التي لا يصلها ضوء الشمس إطلاقا.

ووفقا للمدير المساعد لتطوير أنظمة الاستكشاف في ناسا "جيم فري"، فإنّ الوكالة تهدف إلى بناء عدّة مستوطنات وقواعد قمرية متوزعة، وهنا تبرز أهمية تلك السكك التي ستساهم في ربط هذه النقاط معا.

ولا يقتصر الأمر على أميركا فحسب، بل إنّ وكالات الفضاء الأخرى في الصين وروسيا دخلت السباق بالفعل ببناء مستوطنات على سطح القمر، ويعكس النشاط الفضائي مؤخرا النوايا الجادة للصين في إبراز مكانتها في مجال استكشاف الفضاء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات فضاء على سطح القمر

إقرأ أيضاً:

فيضانات إسبانيا والاحتباس الحراري.. الحياة في حوض المتوسط مهددة

تناول مقال في صحيفة لوموند الفرنسية، للكاتبة ماغالي ريغيزا، الفيضانات في إسبانيا، بعنوان "فيضانات في إسبانيا، إذا استمر الاحتباس الحراري بهذا المعدل، فإن العديد من المناطق في حوض البحر الأبيض المتوسط ستصبح غير قابلة للسكن".

وتقول ريغيزا إن الفيضانات المميتة التي اجتاحت إسبانيا مؤخراً، تُضاف إلى قائمة طويلة من الأحداث "المدمرة" التي تعاني منها فرنسا وأوروبا منذ أكثر من 30 عاماً، ما يستدعي النظر في مخاطر عدم اتخاذ الإجراءات بشأن التغير المناخي".

وتضيف الكاتبة أن "هذه الكارثة الجديدة" تأتي تزامناً مع تقرير جديد للأمم المتحدة حول عدم كفاية السياسات المناخية، التي تدفع الكوكب نحو ارتفاع في درجات الحرارة سيبلغ أكثر من ثلاث درجات مئوية بنهاية هذا القرن.



وتشير ريغيزا إلى أن ظاهرة الفيضانات المدمرة معروفة لدى القدماء منذ قرون، إلا أنها وحتى خلال القرن العشرين ما زالت تسبب الكوارث كل عام. تزداد تكاليف أضرارها بشكل متسارع، وما زال عدد ضحاياها مرتفعاً، على الرغم من التقدم في العلوم والتكنولوجيا التي أدت إلى تحسين التنبؤات الجوية، وأنظمة التحذير، وتعزيز السدود.

وتبين الكاتبة، أن هناك سببين لهذا "التناقض"، الأول يتمثل بازدياد عدد الأشخاص المعرضين لهذه المخاطر بشكل مباشر، إذ دفع النمو السكاني إلى العيش في وديان الأنهار والسهول الساحلية.

أما السبب الآخر، فترى الكاتبة أنه تم التلاعب بالبيئة بشكل كبير، ما أثر على إمكانية امتصاص الأرض للمياه، وظروف جريان المياه السطحية، إذ جعلت الطرق المعبدة التربة غير قابلة للاختراق، وتم تغطية المجاري الطبيعية، أو تحويلها إلى أنابيب خرسانية، وفي مناطق الزراعة تم استبدلت بالبساتين الصوبات الزراعية.

وتختتم الكاتبة مقالها بتحذيرات من تجاهل مخاطر تغييرات المناخ، التي يمكن أن تجعل "العديد من المناطق في حوض البحر الأبيض المتوسط غير قابلة للسكن".



وارتفعت حصيلة ضحايا كارثة الفيضانات في إسبانيا من 205 إلى 211 قتيلا، بينما أعلنت الحكومة إرسال 10 آلاف جندي وشرطي إلى المناطق المنكوبة.

وأعلن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، في بيانه بعد اجتماع مكتب إدارة الأزمة الذي تم إنشاؤه بسبب كارثة الفيضانات، أن 211 شخصًا لقوا حتفهم، 208 منهم في فالنسيا و3 في قشتالة، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وأكد سانشيز وجود العديد من المفقودين، وأنهم سيكثفون جهود البحث والإنقاذ، معلنا إرسال 10 آلاف من الجنود والجندرمة (قوة عسكرية) والشرطة إلى المناطق المنكوبة، إضافة إلى الجنود الـ 2500 الموجودين في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • «الفهيم اتش كيو» الإماراتية تعتمد برامج مرنة لزيادة نسبة التوطين
  • وزارة الصناعة والثروة المعدنية تصدر 28 رخصة تعدينية خلال شهر
  • موتورولا تكشف عن هاتفها الجديد القابل للطي
  • بقع زيتية تطفو على نهر دجلة.. وتكريت تضطر الى إيقاف ضخ المياه
  • تقنية ميتا الجديدة..الروبوتات تكتسب لمسة ومهارة بشرية
  • فيضانات إسبانيا والاحتباس الحراري.. الحياة في حوض المتوسط مهددة
  • إيران تطلق قمري”كوثر” و”هدهد” إلى الفضاء بصاروخ روسي
  • الهند.. تشغيل أول محطة أرضية تناظرية لاختبار تقنيات استكشاف القمر والمريخ
  • معلومات الوزراء: معالجة ذوبان الجليد يتطلب حلولًا مرنة
  • لماذا يعتبر إرسال الساعات إلى القمر ضرورة ملحة الآن؟