تجديد المعارك ومواجهات برية شرسة شمال غزة في شبح حرب شوارع غير مسبوق
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
كما اندلعت اشتباكات عنيفة اليوم الأربعاء أيضا مع القوات الإسرائيلية في مخيم جباليا شمال غزة، المكتظ والمتلاصق في مبانيه التي لم يطلها القصف أقلها، في ما يشبه حرب الشوارع.
وكانت كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) أعلنت أمس أنها قتلت 7 جنود إسرائيليين شرق معسكر جباليا، مضيفة أنها تمكنت في "عملية مركبة من استهداف دبابة مركافا بقذيفة "الياسين 105" وأوقعت طاقمها بين قتيل وجريح، ثم هاجمت 7 جنود تواجدوا خلف الآلية المستهدفة وقتلتهم من مسافة صفر" إذن عادت حماس إلى استخدام شبكة أنفاقها وخلاياها الصغيرة من أجل ضرب القوات الإسرائيلية شمالا.
فقد أكد جندي احتياطي إسرائيلي من فرقة الكوماندوز 98 التي تقاتل حاليا في جباليا، أن "حماس تهاجم بشكل أكثر عدوانية، وتطلق المزيد من الأسلحة المضادة للدبابات على الجنود الذين يحتمون في المنازل وعلى المركبات العسكرية الإسرائيلية يوميا"، في إشارة إلى حرب شوارع أو "غيريلا" أي حسب ما نقلت "وول ستريت جورنال".
كما قال شهود عيان إنه مع قيام الجيش الإسرائيلي بنقل الدبابات والقوات إلى مدينة رفح، التي وصفها بأنها المعقل الأخير لحماس، شنت الحركة سلسلة من هجمات الكر والفر على القوات الإسرائيلية في شمال غزة، فتحولت المناطق التي كانت هادئة نسبيا إلى ساحات قتال بعد أن قالت إسرائيل يوم أمس إنها استدعت دباباتها لدعمها في المعارك مع عشرات المسلحين وقصفت أكثر من 100 هدف من الجو، بما في ذلك هدف وصفته بغرفة حرب تابعة لحماس في وسط غزة.
"تطهير الشمال" وكان المسؤولون العسكريون الإسرائيليون أكدوا عند اجتياح شمال غزة العام الماضي "أنهم تلقوا تعليمات بتطهير تلك المناطق من حماس"، حسب وصفهم.
إلا أن إسرائيل عادت وسحبت جزءا كبيرا من قواتها من شمال غزة في وقت سابق من هذا العام مع تحولها إلى العمليات في وسط وجنوب غزة، ما ترك فرصة لحماس لإعادة رص صفوفها شمالا على ما يبدو.
وتعليقا على عودة القتال شمال القطاع، رأى مسؤول دفاعي أميركي أن "تجدد الاشتباكات يظهر أن الجيش الإسرائيلي لم يفعل ما يكفي من أجل الفلسطينيين الذين يعيشون هناك، ما أعطى المجال لحماس والمسلحين الآخرين للعودة." فيما ألقى بعض المسؤولين الأمنيين والمحللين الإسرائيليين اللوم على حكومة بنيامين نتنياهو التي رفضت وضع خطة من أجل إنشاء سلطة تحل مكان حماس في المناطق التي يتم "تطهيرها".
يذكر أن المعارك الضارية مستمرة منذ أمس في مخيم جباليا مترامي الأطراف الذي أقيم للنازحين قبل 75 عاما في شمال القطاع. وفي مدينة غزة، شمالا أيضا، قال مسعفون إن أربعة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب عدد آخر في غارة جوية إسرائيلية على منزل في حي الشيخ رضوان في وقت متأخر من مساء الثلاثاء.
أما في حي الزيتون بمدينة غزة، هدمت جرافات إسرائيلية مجموعات من المنازل لشق طريق جديد للدبابات لتتجه إلى الضواحي الشرقية
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: شمال غزة
إقرأ أيضاً:
رحلة برية في القريات تنتهي بوفاة زوجين اختناقًا داخل خيمتهما
الجوف
في واقعة مأساوية شهدتها القريات، توفي زوجان اختناقًا داخل خيمتهما بعد استنشاق غاز أول أكسيد الكربون الناتج عن إشعال الفحم للتدفئة، مما أدى إلى وفاتهما أثناء النوم دون أن يدركا خطورة تراكم الغازات السامة في المكان المغلق.
وكان الزوج قبلان الشراري وزوجته قد توجها في رحلة برية لجمع الفقع والاستمتاع بالطبيعة، قبل أن تنتهي رحلتهما بشكل مأساوي شرق مدينة سكاكا، حيث عُثر عليهما داخل خيمتهما متوفيين نتيجة الاختناق أثناء نومهما.
وقد باشرت الجهات المختصة موقع الحادث بعد تلقي بلاغ عن فقدانهما، لتؤكد لاحقًا وفاتهما داخل الخيمة.
ومن جهتها، نعت جمعية “نخبة الشمال” الفقيدين عبر حسابها الرسمي في منصة “إكس”، مشيرةً إلى أنه سيتم أداء صلاة الجنازة عليهما في جامع الملك فهد بالقريات، وتقدمت بأحر التعازي والمواساة لأسرتهما، داعيةً الله أن يتغمدهما بواسع رحمته.
وفي سياق متصل، جددت المديرية العامة للدفاع المدني تحذيراتها بشأن مخاطر استخدام الفحم أو الحطب للتدفئة في الأماكن المغلقة، مشددةً على أن غاز أول أكسيد الكربون يُعد خطرًا صامتًا لكونه عديم اللون والطعم والرائحة، مما قد يؤدي إلى فقدان الوعي والوفاة خلال دقائق.
كما أوصت الجهات المعنية بضرورة إشعال الفحم في أماكن مفتوحة، وتهوية المكان جيدًا، وإطفائه تمامًا قبل النوم، مع التأكد من إخماد بقاياه قبل التخلص منها.