هدوء في إمتحانات الإبتدائية والإعدادية الأزهرية بالإسماعيلية
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
إنطلقت صباح اليوم الاربعاء أولى أيام إمتحانات نهاية العام الدراسي ٢٠٢٣/ ٢٠٢٤ للشهادتين الإبتدائية والإعدادية بمنطقة الإسماعيليّة الأزهرية وسط إجراءات أمنية وإستعدادات مشددة على مستوى الإدارات التعليمية الأزهرية بمحافظة الإسماعيلية.
ويؤدي طلاب الشهادة الإعدادية بمعاهد الإسماعيليّة الأزهرية امتحاناتهم اليوم في مادتي النحو والصرف والفقة على فترتين فيما يؤدي طلاب الشهادة الابتدائية بمعاهد الإسماعيليّة الأزهرية امتحاناتهم في مادة القرآن الكريم.
وكان الشيخ ممدوح عبد الجواد رئيس الادارة المركزية لمنطقة الإسماعيلية الأزهرية اعلن إنهاء كافة الإستعدادات لبدء امتحانات الفصل الدراسي الثاني، لطلاب الشهادتين الإبتدائية، والإعدادية والمقرر لها خلال الفترة من 15 إلى 22 من شهر مايو الجاري، حيث تم تجهيز اللجان الامتحانية بالمعاهد الازهرية المنتشرة بالمحافظة لاستقبال امتحانات الشهادات العامة والتي تتم على مستوى الجمهورية مؤكدا على تشكيل غرفة عمليات رئيسية بديوان عام المنطقة، للاطمئنان على مدى انتظام سير الامتحانات باللجان الامتحانية ، والتأكد من تأمين وصول الأسئلة إلى مقار الامتحانات في وقتها المحدد لها.
وأكد خلال اجتماعه على ضرورة توفير الجو المناسب للطلاب والطالبات لأداء الامتحانات، وضرورة فرض الانضباط وعدم السماح بالغش.مشيرا أنه تم تشكيل غرفة عمليات لمتابعة سير عملية الامتحانات لحظة بلحظة، والتواصل والرد على أي استفسارات بشأنها على الفور.
وأنهى طلاب النقل الثانوى بقسميه العلمي والأدبى أمتحانات نهاية العام الدراسي الخميس الماضي، فيما أنهى طلاب صفوف النقل الابتدائي والاعدادي امتحاناتهم في اول الشهر الجاري .
وقال مدير المنطقة الازهرية أن امتحانات النقل بكافة المراحل التعليمية تمت بكل سهولة ويسر، ولم ترد أى شكوى من الطلاب فيما يخص الورقة الامتحانية، ووضع الأسئلة وتدرجها لتشمل كافة المستويات؛ كما تتم متابعة الامتحانات من خلال غرفة العمليات المعدة لذلك، للتغلب على المعوقات الطارئة التى تؤثر على سير أعمال الامتحانات، والتعامل معها وإيجاد الحلول المناسبة وتذليل كافة العقبات فى أسرع وقت .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشهادة الإعدادية الازهرية الإبتدائية الأزهرية المعاهد الأزهرية بالإسماعيلية امتحانات الإعدادية الأزهرية
إقرأ أيضاً:
اختباران في يوم واحد !!
تحدث كلمة الاختبار وقعًا قلقًا على شعور الإنسان الذي مرّ فـي حياته بالكثير من الاختبارات سواء فـي مراحل التعليم المختلفة أو فـي بداية الحصول على الوظيفة فـي السلك المهني. إذ ارتبطت كلمة امتحان أو اختبار بمشاعر الخوف والرهبة، فجل الخاضعين للاختبارات يتذكرون مرارة الضغط النفسي قبل وأثناء أداء الامتحان.
صحيح أن الاختبارات أداة من أدوات القياس الضرورية لمعرفة مدى تمكن الطالب من الفهم والاستيعاب والقدرة على توظيف المعرفة فـي مجال تخصصه واستخدام المهارات الإبداعية المكتسبة فـي التعامل مع المستجدات فـي بيئات العمل المختلفة. نعم الاختبارات مهمة ولكن لابد من مراعاة الطالب وتهيئة الظروف المناسبة للنجاح، لا أن تستخدم محكًا للإخفاق أو وسيلة للضغط على الطالب فـي أي مرحلة من مراحل التعليم، كأن يُختبر الطالب فـي اليوم مرتين.
إن مبعث المقال هو تذمر أحد الطلاب فـي كلية طبية خاصة فـي سلطنة عمان، يُعبر عنه بما يلي: «نحن طلاب السنة الثانية فـي كلية..، يُثقل كاهلنا بنظامٍ تعليمي يؤثر على حياتنا وصحتنا. نُلزم أنفسنا يوميًا بحضور الدروس من الثامنة صباحًا حتى الخامسة مساءً دون أي استراحات تُذكر، لنعود إلى منازلنا ونواصل الدراسة حتى وقتٍ متأخر من الليل. هذا الجدول الدراسي الصارم لا يترك لنا سوى القليل من الوقت للراحة أو الاهتمام بأنفسنا، مما يُدخلنا فـي دوامة من الإرهاق تُؤثر سلبًا على صحتنا النفسية والجسدية. يتصاعد الضغط خلال فترات الامتحانات، حيث نُجبر على خوض تسعة امتحانات فـي أسبوع واحد. غالبًا ما تُدرّس مواد هذه الامتحانات قبل يومين فقط من الامتحانات، مما لا يترك لنا وقتًا كافـيًا لفهم محتواها فهمًا صحيحًا. بدلًا من تعزيز التعلم الحقيقي، نُجبر على الحفظ السريع لننسى ما درسناه فـي اليوم التالي. هذا النهج لا يُقوّض تعليمنا فحسب، بل يُقلّل أيضًا من قيمة مستقبلنا ــ ككوادر طبيةــ . ينبغي على جامعتنا أن تُعنى بنا، لا أن تُعاملنا كآلات مُبرمجة فقط لاستيعاب المعلومات واسترجاعها. نستحق فترات راحة دراسية وإجازات، وجدولًا زمنيًا أكثر مرونة يُراعي حاجتنا إلى التوازن. نطالب بأساليب تقييم بديلة، كالواجبات أو المشاريع، تُعكس فهمنا ومهاراتنا بشكل أفضل، بدلًا من الاعتماد حصريًا على الامتحانات الصعبة. هذا الوضع الحالي ليس فقط غير قابل للاستمرار، بل هو أيضًا غير إنساني. لسنا روبوتات، بل نحن بشرٌ لنا حدود، ومشاعر، وحقٌّ فـي حياة صحية ومتوازنة. نطالب بإلحاح بتغييرات تُمكّننا من التعلم والنمو دون المساس بصحتنا ومستقبلنا».
لقائل أن يقول لماذا لم يتم رفع معاناة الطلبة إلى إدارة الكلية، فكان الرد من الطالب إنهم خاطبوا إدارة الكلية للاكتفاء باختبار واحد فـي اليوم بدلا عن اختبارين، فلم يحصل الطلبة على الرد.
والمعضلة الكبرى فـي هذه الحالة أن معظم الطلبة يدرسون على نفقتهم الخاصة وفـي حالة إخفاقهم فـي الاختبار نتيجة الضغط النفسي، يُعرضهم لإعادة دراسة المواد مرة أخرى مما يكلفهم أعباء مالية ترهقهم وترهق ذويهم.
هنا يُطرح السؤال عن دور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار فـي متابعة الإجراءات الإدارية التي تتخذها الكليات الخاصة سواء فـيما يتعلق بالاختبارات، أو ضرورة النظر فـي شؤون وشجون الطلبة فـي مؤسسات التعليم العالي العامة والخاصة على حد سواء.
كذلك يتوجب على الطلبة تفعيل المجالس الطلابية فـي الكليات والجامعات لأجل تنظيم مطالبهم لتحسين البيئة التعليمية وتطويرها بالتنسيق مع الإدارات الأكاديمية، وأيضا استغلال القنوات المتاحة من قبل الحكومة لرفع الاقتراحات والشكاوى مثل منصة تجاوب الرقمية المُفعّلة مؤخرا لاستقبال المقترحات.
إن الاستماع إلى هموم الطلبة وتذليل الصعاب التي تعترض سبلهم يعني خلق جيل شاب قادر على إدارة دواليب الإدارة فـي مختلف المجالات المهنية والفنية، كما هو مجسد فـي بعض القطاعات التي يديرها شباب يفتخر بهم الوطن والمواطن.