بوليتيكو: العمليات الإسرائيلية في غزة تبث الحياة بحماس
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
نقلت صحيفة بوليتيكو أمس الثلاثاء عن مسؤول أميركي قوله إن العمليات الإسرائيلية العسكرية الحالية في غزة تبث الحياة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في إشارة إلى أن هدف إسرائيل من الحرب "القضاء على حماس" غير قابل للتحقيق.
وشرح المسؤول أنه بإمكان الجيش الإسرائيلي تقليل قدرات حماس أو تعطيلها، لكن المتطلبات الأساسية التي تمكّنها من التشكل والتطور والنمو تظل قائمة.
من جهة أخرى، ذكر 4 مسؤولين أميركيين للصحيفة أنهم يتفقون مع الرأي القائل إن إستراتيجية الحكومة الحالية في إسرائيل ضد حماس من غير المرجح أن تحقق ما يعتبره الإسرائيليون "النصر الكامل" في قطاع غزة.
وأضاف هؤلاء المسؤولون أن التصريح الأخير لكيرت كامبل نائب وزير الخارجية الأميركي بأنه "من غير المرجح أن تحقق إسرائيل النصر الكامل بغزة" لم يكن خطأ أو تعليقا غير متوقع، بل هي الطريقة التي تُقيّم بها إدارة الرئيس جو بايدن الوضع على الأرض حاليا.
كما قالوا إنه في كل مرة يتحدث أحد كبار مساعدي بايدن عن عدم قدرة الأسلحة الإسرائيلية على تدمير "أيديولوجية حماس أو التوصل إلى خطة اليوم التالي"، كانوا يشيرون بشكل غير مباشر إلى أن هدف إسرائيل المتمثل في تحقيق "النصر المطلق" غير ممكن.
يذكر أن تعليقات كامبل جاءت بعد يوم واحد من تصريح رئيسه وزير الخارجية أنتوني بلينكن بأن التكتيكات العسكرية الإسرائيلية يمكن أن تغذي ما وصفه بـ"التمرد"، مشددا على أن إسرائيل يجب أن تخرج من غزة، وفق تعبيره.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل إنه إذا لم تكن الأعمال العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مصحوبة بخطة سياسية لمستقبل القطاع والشعب الفلسطيني، فإن "حركة حماس ستواصل العودة".
وقبل أيام، قرر جيش الاحتلال العودة إلى حي الزيتون في مدينة غزة وجباليا شمالي القطاع، حيث كان قد غادرهما بعد إعلان انتهاء العمليات العسكرية فيهما، قائلا إن حركة حماس أعادت تنظيم صفوفها في المنطقتين، وسط انتقادات لفشل إستراتيجيات الجيش الإسرائيلي، مما يدفعه للعودة إلى أماكن تكبّده خسائر كبيرة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
هل ينجح مقترح "تضييق الفجوات" في كسر "الغطرسة" الإسرائيلية وإنقاذ "صفقة غزة"؟!
◄ المقترح يتضمن تمديد وقف إطلاق النار لإتاحة التفاوض على وقف دائم للقتال
◄ المقاومة ترحب بأي مقترحات تدفع باتجاه تنفيذ الاتفاق بمراحله المختلفة
◄ حماس تشترط أن يكون الملحق جزء من اتفاق يناير وليس اتفاقا جديدا
◄ جبارين: أمريكا تحاول إدارة الأزمة بدلا من إسرائيل لعدم ثقتها في نتنياهو
◄ حكومة نتنياهو بصدد إصدار قرار بشن عمليات عسكرية محدودة في غزة
الرؤية- غرفة الأخبار
في الوقت الذي يدور في الحديث عن مقترح جديد لتمديد هدنة وقف إطلاق النار في غزة، والذي قدمه المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف والمسؤول في مجلس الأمن القومي إريك تريجر، فإن الغطرسة الإسرائيلية تسعى إلى إفشال هذا المقترح حتى قبل سريانه.
وقال البيت الأبيض في بيان، الجمعة، إن الولايات المتحدة تقترح خطة "لتضيق الفجوات" بهدف تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى أبريل بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، ولإتاحة الوقت للتفاوض على وقف دائم للقتال.
وأضاف البيان: "أُبلغت حماس، من خلال شركائنا القطريين والمصريين، بشكل قاطع، بضرورة تنفيذ هذه الخطة قريبا، وإطلاق سراح المواطن الأمريكي الإسرائيلي إيدان ألكسندر فورا".
ولقد رحبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بأي مقترحات من شأنها أن تدفع باتجاه تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة بمراحله المختلفة.
وقال مصدر للجزيرة إن الحركة ربطت موافقتها على إطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، إضافة إلى جثامين 4 آخرين من مزدوجي الجنسية، بأن يكون ذلك في إطار التجسير لاستكمال الاتفاق واستئناف استحقاقات المرحلة الأولى والبدء فورا بالتفاوض على المرحلة الثانية.
وشددت على أن يبقى الملحق الذي قدمته للوسطاء كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في 17 يناير الماضي، لا أن يمهد لاتفاق جديد كما يريد الاحتلال.
وفي المقابل، سلمت إسرائيل ردها بعد إجراء عدد من التعديلات، حيث رفعت عدد الأسرى المفرج عنهم إلى 11 أسيرا حيا، و16 جثة لأسرى إسرائيليين، وعرضت الإفراج عن 120 أسيرا فلسطينيا محكوما بالمؤبد، و11 ألفا و10 من أسرى قطاع غزة، و160 جثمانا لشهداء فلسطينيين.
ويؤكد الخبير في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين، أن الولايات المتحدة كانت تحاول إدارة الأزمة بدلا عن إسرائيل، مما يعكس عدم ثقة واشنطن في قدرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إدارة الملف.
وأضاف جبارين أن وجود حماس على طاولة المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة أربك الموقف الإسرائيلي، وأجبر تل أبيب على الجلوس إلى طاولة المفاوضات الحالية.
لكن- وكما هو الحال في كل جولة- تحاول إسرائيل العبث بجميع المقترحات لإفشالها، وذلك بوضع العراقيل والشروط الجديدة، أو مواصلة الممارسة الإجرامية التي تعتبر انتهاكا للاتفاق.
وبالأمس، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر سياسية أنه من المحتمل صدور قرار بشن عمليات عسكرية محدودة في غزة بهدف الضغط على حركة حماس.
ويأتي ذلك، في ظل مواصلة جيش الاحتلال استهداف الفلسطينيين في القطاع. فمساء الأمس أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 9 فلسطينيين على الأقل استشهدوا، بينهم صحفيان محليان، وأصيب آخرون في غارة جوية إسرائيلية على بلدة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة.