«داليا» تطلب الطلاق من محكمة الأسرة بعد زواج عام ونصف.. «زفاف بلا عريس»
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
على الرغم من عدم بلوغها الـ17 عامًا، إلا أنّ جارتها نظرت إليها على أنها فتاة كبيرة وفي سن الزواج، لتبث الكلمات السامة في آذان والديها وتقنعهما بأن هناك عريسا مثاليا سيصون ابنتهما، ليتم زفاف المراهقة الصغيرة على ابن جارتها الذي يكبرها بأكثر من 10 سنوات، لكن الحياة لم تكن وردية، لتنهي قصة العروسين بلجوء الفتاة إلى محكمة الأسرة طالبة الطلاق.
بصوت غلبت عليه نبرة الحسرة على أجمل أيام عمرها، حكت «داليا .ع» البالغة حاليا من العمر 19 عامًا لـ«الوطن»، كواليس خطبتها من زوجها الحالي، فبعد أنّ رأتها والدة زوجها جاءت إلى والديها المنزل وبدأت تحكي لهما عن ابنها الذي يعمل في الخارج منذ سنوات ويبحث عن عروسة ليكمل نصف دينه، وأنه شاب خلوق ومتدين وبار بها، كما أنه يتقاضى مرتبًا مجزيًا وله شقته الخاصة.
كانت «داليا» تقف خلف الستار وفجأة اختلط صوت ضربات قلبها بموافقة والدها لتدخل في نوبة من البكاء، وبعدها مغادرة جارتها، المنزل، بدأت تترجي والديها بعدم الموافقة لأنها ترغب في إكمال تعليمها مثل باقي فتيات عائلتها، لكنهما امتنعا عن رغبتها لقناعتهما بأن الزواج سيؤمن مستقبلها أكثر من دخول الجامعة.
في اللقاء الثاني، حددت والدته وقت الخطبة وأرسلت لـ«داليا» رقم ابنها الشخصي وصورة له، وعلى الرغم من أنها لم تعجب به لكنها التزمت الصمت احترامًا لرغبة والدها، وعندما اعترضت على أنها ستحضر حفل الخطبة بمفردها دونه كونه في الغربة ولا يستطيع النزول، وعدتها والدته أنه سيقيم حفل زفاف كبير وأنها ستذهب للعيش مع في الخارج، وستقنعه بتركها تستكمل تعليمها.
«3 شهور مرت على الخطوبة وبعدها رجع من السفر وكتبنا الكتاب، ووعدني أنه هيرجع يأخدني ونسافر، وبعدها بشهرين عرفت من أهلي أنه حدد ميعاد الفرح وأنه مش هيحضره، فاعترضت لكن أهلى أجبروني على شراء فستان عشان كانوا عزموا كل الناس، وأنا حضرت الفرح من غير عريس واتكلمنا على الفيديو، ومن يومها من سنة ونص رافض ينزل أو حتى يتكلم معايا»، وفقًا لحديث «داليا».
فاض بالفتاة الكيل واستنزفت جميع الحلول معه وعائلتها، ولم تجد طريقًا سوى اللجوء لمحكمة الأسرة بزنانيري، وأقامت ضده دعوى طلاق للهجر حملت رقم 1029 أحوال شخصية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محكمة الأسرة طلاق محاكم الأسرة
إقرأ أيضاً:
الطلاق لا يعني نهاية دور الرجل.. كيف يتعامل الأب مع أطفاله بعد الطلاق؟
أكد الدكتور أحمد أمين، استشاري العلاقات الأسرية، أن الطلاق يُعد من أكثر المواقف حساسية في حياة الرجل، ليس فقط على المستوى الشخصي، بل في علاقته بأطفاله التي قد تتأثر بشكل كبير بعد الانفصال عن زوجته.
كيف يتعامل الأب مع أطفاله بعد الطلاق من أمهم؟وشدّد أمين في تصريح خاص لموقع “صدى البلد” الإخباري، على أهمية تعامل الأب مع هذه المرحلة بحكمة تضمن للأطفال الأمان النفسي والاستقرار العاطفي.
وقال د. أمين، يخطئ بعض الآباء حين يربطون علاقتهم بأبنائهم بالخلافات مع الزوجة السابقة، ويجب أن تبقى مشاعر الأبوة نقية وخالية من أي تأثير سلبي ناتج عن الطلاق، لأن الأطفال بحاجة إلى الحب والدعم غير المشروط من والدهم".
وأوضح أمين، أن الحفاظ على التواصل المستمر مع الأطفال، واحترام الأم أمامهم، من أهم الخطوات لحمايتهم نفسيًا.
وأضاف د. أمين، "حتى لو لم يعد الأب يعيش مع أبنائه، بإمكانه أن يبقى حاضرًا في حياتهم من خلال المكالمات، الرسائل، والمتابعة المدرسية".
ونوّه أمين، إلى ضرورة التزام الأب بالوعود والمواعيد، قائلاً: "الوفاء بالوعد يرسّخ في الطفل شعورًا بالثقة والأمان، أما الإخلال به فيؤدي إلى الخذلان وعدم الاستقرار النفسي".
كما حذّر أمين، من استخدام الأطفال كوسيلة ضغط أو انتقام، مؤكدًا أن "الزجّ بالأبناء في صراعات الكبار يترك في نفوسهم ندوبًا يصعب علاجها".
وأشار د أمين، إلى أهمية مشاركة الأب في تفاصيل حياة أبنائه اليومية، حتى بعد الطلاق، ومراعاة مشاعرهم.
وأوضح أمين، "اسأل عن يومهم، تابع دراستهم، شاركهم اهتماماتهم، فهذه الأمور تعزز العلاقة وتمنحهم شعورًا بالأمان".
وفي ختام حديثه، دعا د. أحمد أمين الآباء إلى تقبل تغير دورهم بعد الطلاق دون الاستسلام، مشددًا على أن "الأب الحقيقي لا يغيب، بل يجد دائمًا طريقة ليكون حاضرًا ومؤثرًا، ويُعد قدوة حسنة يحتذي بها أطفاله".