«معلومات الوزراء»: الذكاء الاصطناعي يؤدي إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في مكافحة تغير المناخ من أجل مستقبل أكثر استدامة، مع تناول القيود التي قد تعوق تحقيق هذا الهدف الطموح، مشيراً إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) أصبحت قادرة على إحداث تحول في العديد من القطاعات الصناعية، عن طريق معالجة كميات هائلة من البيانات ومساعدة البشر على اتخاذ القرارات، وباعتبارها واحدة من أصعب التحديات في العالم، فقد أصبح مكافحة تغير المناخ على رأس أولويات مختلف الدول للبحث عن حلول أكثر استدامة، إذ يعيش ما يقرب من 4 مليارات شخص بالفعل في مناطق معرضة بشدة لتغير المناخ، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، وفي هذا الإطار، يثار تساؤل حول إمكانية استخدام آليات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في إحداث تحولات إيجابية في مجال مكافحة تغير المناخ.
وأشار مركز المعلومات في تحليل جديد له إلى استخدامات الذكاء الاصطناعي في مواجهة تغير المناخ، حيث يعتبر تحليل البيانات الضخمة الخاصة بالمناخ أمرًا صعبًا، كما يستغرق في معالجتها وقتًا طويلاً، وهو ما يمكن تجاوزه بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، كما أن استخدام الذكاء الاصطناعي يتيح إمكانية التنبؤ بتغير المناخ من خلال تقديم تنبؤات دقيقة حول التحولات البيئية، والذي بدوره يسهل التنفيذ المبكر للتدابير الحاسمة للتخفيف من هذه التغيرات.
ليس ذلك فقط، فتقرير عام 2023 الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة (IPCC)، أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يزيد من كفاءة استخدام الطاقة ويشجع على اعتماد الطاقة المتجددة، مما قد يؤدي إلى خفض انبعاثات الكربون وتحفيز النمو الاقتصادي، كما توقعت دراسة أعدتها "مؤسسة برايس ووتر هاوس كوبرز" (PwC) أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاعات مثل الزراعة والطاقة والمياه والنقل يمكن أن تؤدي إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 4٪ بحلول عام 2030، وهو ما يعادل 2.4 جيجا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.
استخدامات الذكاء الاصطناعي في مواجهة تغير المناخ
واستعرض المركز عددًا من الاستخدامات الممكنة للذكاء الاصطناعي في مواجهة تغير المناخ بقدر من التفصيل وذلك على النحو التالي:
-تعزيز القدرة على التنبؤ بالتغيرات المناخية: حيث تعمل تقنيات الذكاء الاصطناعي على معالجة البيانات وتعزيز التحليلات التنبؤية لاتجاهات المناخ وإدارة الكوارث.
ومن خلال تحليل عمليات المحاكاة والبيانات في الوقت الفعلي، يستطيع الذكاء الاصطناعي تحديد نقاط الضعف لمعالجتها، وتعزيز الاستعداد للكوارث، وتنسيق الاستجابات لحالات الطوارئ المستقبلية، كما يقدم الذكاء الاصطناعي أيضًا رؤى دقيقة حول تأثيرات المناخ على الأنظمة البيئية المختلفة، ومن أمثلة ذلك مشروع "DeepCube"، الذي يستخدم التعلم العميق للتنبؤ بدرجات حرارة سطح البحر بدقة وكفاءة لا مثيل لهما، متفوقًا على النماذج المناخية التقليدية.
وأيضًا يمكن للذكاء الاصطناعي توفير تنبؤات دقيقة لتوليد الطاقة الشمسية للمساعدة في تحقيق التوازن في الشبكة الكهربائية، أو تنبؤات بالإنتاج الزراعي في ظل تهديدات الطقس المتطرف. بالإضافة إلى إمكانية تدريبه على قياس التغيرات في الجبال الجليدية بمعدل أسرع بـ 10 آلاف مرة من قدرة الإنسان على القيام بذلك، وهو ما سيساعد العلماء على فهم مقدار المياه الذائبة التي تطلقها الجبال الجليدية في المحيط، وهي عملية تتسارع مع ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي بسبب تغير المناخ.
دمج بيانات الطقس والبيئة
-التخفيف من آثار تغير المناخ: يُدمج الذكاء الاصطناعي بيانات الطقس والبيئة والمناخ لتعزيز تحليلات المخاطر المناخية وتتبع انبعاثات الكربون بدقة، ويستخدم صور الأقمار الصناعية لرسم خريطة لإزالة الغابات والتغيرات في استخدام الأراضي وتأثيرها على تغير المناخ. كما تعمل الشبكات الموجهة بالذكاء الاصطناعي على تقليل انبعاثات الكربون، في حين تستفيد المدن من إنترنت الأشياء (IoT) والعدادات الذكية للتنبؤات المتعلقة بكفاءة استخدام الطاقة، وتخفيف الغازات الدفيئة والتكيف مع قضايا المناخ. على سبيل المثال، يستخدم تطبيق Neuron في هونج كونج الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات في الوقت الفعلي من إدارة الطاقة في المبنى، لتحسين أنظمة التدفئة والتبريد والتنبؤ بالطلب على الطاقة في المستقبل، مما يحتمل أن يوفر 10-30٪ من الطاقة.
اقرأ أيضاًمن OpenAI.. تفاصيل طرح نموذج الذكاء الاصطناعي GPT-4O المطور
يحارب نفسه.. أداة تكشف الصور المبتكرة بواسطة الذكاء الاصطناعي
هل يتعلم الذكاء الاصطناعي «الكذب والخداع والاحتيال!».. دراسة توضح
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: معلومات الوزراء تغير المناخ الذكاء الاصطناعي تقنيات الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی فی تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يشارك.. السعودية تدعو لتحري هلال عيد الفطر
دعت المحكمة العليا عموم المسلمين في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية إلى تحري رؤية هلال شهر شوال، مساء يوم السبت، التاسع والعشرين من شهر رمضان لهذا العام الموافق 29 مارس (آذار).
وكشف مصدر لـ”العربية” أن “دائرة الأهلة في المحكمة العليا السعودية ستستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي لمراقبة ومتابعة مواقع ترائي ورصد هلال شهر شوال لهذا العام 2025”.
وبحسب المصدر، فإن قضاة الدائرة يعملون على متابعة دقيقة لعمليات رصد الهلال والتحقق من الشهادات التي تصل إليهم فورا.
وقالت المحكمة العليا في السعودية في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس”: “نظرًا لما تضمنه قرار المحكمة العليا رقم (192/ هـ) وتاريخ 29/ 8/ 1446هجرية أن يوم السبت 1/ 9/ 1446 هجرية- حسب تقويم أم القرى ــ الموافق 1/ 3/ 2025 ميلادية، هو غرة شهر رمضان المبارك لعام 1446 هجرية، فإن المحكمة العليا ترغب إلى عموم المسلمين في جميع أنحاء المملكة تحري رؤية هلال شهر شوال مساء يوم السبت 29/ 9/ 1446هجرية ــ حسب تقويم أم القرى ــ الموافق 29 / 3 / 2025 ميلادية”.
وأضافت المحكمة: “وترجو المحكمة العليا ممّن يراه بالعين المجرَّدة، أو بواسطة المناظير؛ إبلاغ أقرب محكمة إليه، وتسجيل شهادته إليها، أو الاتصال بأقرب مركزٍ؛ لمساعدته في الوصول إلى أقرب محكمة”، حسبما أوردت وكالة “واس”.
وأعربت المحكمة العليا السعودية “عن أملها في من لديه القدرة على الترائي الاهتمام بهذا الأمر، والانضمام إلى اللجان المشكلة في المناطق لهذا الغرض، واحتساب الأجر والثواب بالمشاركة؛ لما فيه من التعاون على البرّ والتقوى، والنفع لعموم المسلمين”.
وإن تم رصد هلال شوال مساء اليوم السبت فهذا يعني أن غدا الأحد 30 مارس سيكون أول أيام عيد الفطر، وإن تعذرت رؤية الهلال يوم السبت فسيكون الاثنين 31 مارس أول أيام العيد.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتساب