أوضح مركز معلومات مجلس الوزراء فى تقرير صادر عنه أن استخدام الذكاء الاصطناعي لإعادة تدوير النفايات يساعد على معالجة تغير المناخ من خلال جعل إدارة النفايات أكثر كفاءة، حيث تعتبر النفايات منتجًا كبيرًا للميثان المسؤول عن 16% من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية (GHG)، وفقًا لوكالة حماية البيئة بالولايات المتحدة الأمريكية.

 وأشار فى تقريره بعنوان إمكانات الذكاء الاصطناعي في مكافحة تغير المناخ من أجل مستقبل أكثر استدامة، لافتا إلى أن خفض انبعاثات الكربون في قطاع الصناعة تولد القطاعات الصناعية نحو 30 ٪ من انبعاثات غازات الدفيئة على مستوى العالم، ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدة الشركات في صناعات المعادن والتعدين والنفط والغاز لإزالة الكربون من عملياتها. ومن ذلك قيام شركة "Eugenie.ai"، ومقرها كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، بتطوير منصة تتبُّع للانبعاثات تجمع بين صور الأقمار الصناعية والبيانات من الآلات والعمليات، وتقوم تقنيات الذكاء الاصطناعي بتحليل هذه البيانات لمساعدة الشركات على تتبع وخفض انبعاثاتها بنسبة 20-30 ٪.

 ولفت إلى أن  الذكاء الاصطناعي  يعزز الزراعة المستدامة من خلال تحليل عوامل مثل تكوين التربة، ورطوبة المحاصيل، ودرجة الحرارة، وتحسين نمو المحاصيل مع تقليل استخدام المياه والأسمدة. كما أنه يساعد في الزراعة الحضرية، ويقلل من إزالة الغابات، ويساعد في الحفاظ على البيئة من خلال استهداف مكافحة الأعشاب الضارة، وتقليل استخدام المواد الكيميائية.

يشكل استخدام الذكاء الاصطناعي وتقنياته عبئًا على الموارد الطبيعية بشكل عام

كما تناول مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار المخاطر المحتملة لاستخدام الذكاء الاصطناعي على المناخ، حيث يشكل استخدام الذكاء الاصطناعي وتقنياته عبئًا على الموارد الطبيعية بشكل عام، ويزيد من انبعاثات الكربون، سواء في مجال استخدام المياه في عمليات التبريد وتوليد الطاقة، أو في استخدام المعادن في تصنيع المكونات الإلكترونية، ومن المتوقع أن يتضاعف استهلاك الطاقة في قطاع التكنولوجيا والاتصالات بمقدار أربع مرات بحلول عام 2030.

ومن الجوانب المهمة جدًّا استخدام الماء في أنظمة الذكاء الاصطناعى،  حيث يعد توافر المياه وجودتها أمرًا بالغ الأهمية لقطاعي الصناعة والزراعة، ويشكل مصدر قلق عالمي متزايد. وتشير التوقعات إلى زيادة الطلب على المياه بنسبة 55% بين عامي 2000 و2050، وذلك نتيجة لأسباب عديدة، بما في ذلك النمو في قطاع التصنيع بنسبة ارتفاع تصل إلى 400%.

طرق استخدام المياه في مراكز البيانات

جدير بالذكر أن استخدام المياه في مراكز البيانات يتم من خلال طريقين:

- الأول هو الاستخدام غير المباشر عند استخدام المياه في عمليات التبريد.

- الثاني هو الاستخدام المباشر عند استخدام المياه في توليد الكهرباء باستخدام الطاقة الكهروحرارية التقليدية، ووفقًا للإحصاءات المتعلقة باستهلاك المياه، فإن مراكز البيانات تسهم في زيادة الطلب على المياه.

  حجم الحوسبة يصل إلى 8٪ من إجمالي الطلب على الطاقة في العالم عام 2030

وفي سياق متصل تعد مراكز البيانات مصدرًا رئيسًا آخر لاستهلاك الطاقة، حيث تقوم بمعالجة وتخزين كميات هائلة من البيانات المتولدة عبر الإنترنت،  وحاليًّا، تمثل هذه المراكز حوالي 2٪ من استهلاك الكهرباء العالمية، ومع استمرار اعتمادنا على التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، سيزداد الطلب على مراكز البيانات أيضًا، وتشير بعض التقديرات إلى أنه بحلول عام 2030، قد يصل حجم الحوسبة إلى ما يصل إلى 8٪ من إجمالي الطلب على الطاقة في العالم، وهذا يثير المخاوف من أن الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى زيادة استهلاك الوقود الأحفوري وبالتالي تفاقم تغير المناخ.

تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبحت تنافس البشر أيضًا في استهلاك الطاقة

وبغض النظر عن مسألة استهلاك المياه، فإن تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبحت تنافس البشر أيضًا في استهلاك الطاقة، فعلى سبيل المثال، تشير بعض التقارير إلى أن استهلاك الكهرباء لشركة "OpenAI" في يناير 2023 - وهي الشركة المسؤولة عن تطبيق (ChatGPT) - يعادل استهلاك الكهرباء السنوي لـ 175 ألف أسرة دنماركية، وفقًا للاستخدام الحالي للتطبيق.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: استخدام الطاقة استهلاك الكهرباء استهلاك المياه استهلاك الوقود الأقمار الصناعية التقنيات الرقمية الحفاظ على البيئة الذكاء الاصطناعي استخدام الذکاء الاصطناعی استخدام المیاه فی مراکز البیانات استهلاک الطاقة من انبعاثات الطلب على من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

طلاب جامعة بنها يبتكرون نظاما جديدا لمراقبة السيارات يساهم فى الحد من الحوادث

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تمكن طلاب كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى بجامعة بنها من ابتكار مشروع نظام المراقبة لتقييم حجم المخاطر وتقليل الحوادث المرورية مما يساهم في خلق بيئة نقل أكثر أمانًا وكفاءة للجميع باستخدام تقنيات حديثة بالرؤية الحاسوبية  للحد من الحوادث قبل حدوثها. 

ونجح الطالب عمرو خالد محمود، البالغ من العمر 22 عامًا، بالتعاون مع فريق من طلاب الفرقة الرابعة بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى بجامعة بنها من ابتكار وتصميم تطبيق نظام مراقبة حركة السيارات والسائق من خلال  دمج تقنيات متقدمة فى مجال الروبوتات والذكاء الصناعي مما يسمح له بالتحكم فى مراقبة السيارة  التحكم الذكى من خلال استخدام إشارات رقمية للتحكم فى حركة السير والحد من الحوادث . 

ويهدف المشروع إلى  دمج تقنيات متقدمة فى مجال الروبوتات والذكاء الصناعي مما يسمح له بالتحكم فى مراقبة السيارة  التحكم الذكى من خلال استخدام إشارات رقمية للتحكم فى حركة السير والحد من الحوادث حيث جاءت فكرة المشروع من البداية عن طريق رغبة الفريق في عمل مشروع  يساعد فى الحد من الحدوث للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين من خلال أنظمة المراقبة الذكية لمتابعة حالة السيارات وكشف الأعطال والتعامل معها وتتبع خط السير من خلال اجهزة التتبع ونظام الرؤية الحاسوبية. 

وبناء على الاقتراحات توصلنا إلى الفكرة النهائية وقام هذا المشروع بمساعدة أفراد التيم والذى يتكون من (نورهان السيد حلمى ،فاطمة محمد السيد ،آلاء رجب، نرمين على، عبدالمنعم حامد) والفكرة هى مشروع مراقبة حركة السيارة والسائق مع إدارة الأسطول وهو ابتكار تقني مذهل يهدف إلى تحويل تجربة القيادة إلى رحلة أكثر أمانًا وفعال باستخدام تقنيات الاستشعار المتقدمة والاتصالات الذكية وتحليلات البيانات الفورية مع الذكاء الاصطناعي  كما يوفر رؤية شاملة ودقيقة لسلوك القيادة وصحة المركبة وسلامة الطريق. 

نحن على وشك إحداث ثورة في كيفية تفاعلنا مع سياراتنا والطريق الذي نسلكه  لتعزيز سلامة السائق من خلال كاميرات المراقبة وتحليل الذكاء الاصطناعى للمخاطر فور حدوثها مع كاميرات ذكية تراقب السائقين و تكشف عن المخاطر فور حدوثها، ليكون السائقون على علم دائم بأي خطر محتمل مما يجعل الطرق أكثر أمانًا لنا جميعًا.

ويكون هذا من خلال واجهة تطبيق ويب متقدمة لتحسين البنية التحتية بفضل البيانات المجمعة مما يجعل السلامة  في متناول الجميع وذلك بفحص صحة المركبة وتقديم تقارير دورية يمكن تقليل تكاليف الصيانة والحفاظ على المركبات وفي أفضل حالاتها وتوفير تنبيهات فورية للسائقين للحفاظ على سلامتهم على الطريق .

وتوثيق دقيق لكل متطلبات المشروع من خلال تقدم تنبيهات فورية للسائقين للحفاظ على انتباههم وتقليل التشتيت أثناء القيادة لزيادة السالمة و مراقبة مستمرة السرعة والموقع وصحة السيارة باستخدام أحدث أجهزة الاستشعار وتحليل السلوك في الوقت الفعلي للكشف عن التعب والتشتت وعدم ارتداء حزام الأمان و توفير تنبيهات فورية صوتية ومرئية للسائقين تعزيز السلامة باستخدام تقنيات التشفير ونقل البيانات  تتضمن تنبيهات فورية للسائق في الوقت المناسب.

ومعالجة بيانات فعالة على الخادم المركزي لتكون قادرة على التعامل مع زيادات في البيانات وعدد المستخدمين بالاضافة الى تحسين مراقبة النماذج باستمرار باستخدام  أجهزة استشعار، الكاميرا، ومعالجة الذكاء الاصطناعي للتحليل في الوقت الفعلي. 

والخادم المركزي يتلقى البيانات ويحللها ويستخدم نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة وتطبيق الويب وتوفر لوحات معلومات في الوقت الفعلي وتحليلات تاريخية ورسم المخططات النظامية وتصميم المخططات الضرورية واستخدام تقنيات حديثة مثل Angular وTypeScript لبناء هيكل قوي وسهل الصيانة واستخدام NET للتفاعل مع قاعدة بياناتServer SQL وتطوير API للتفاعل السلس بين العميل والخادم.

الحصول على أجهزة الاستشعار، وحدات GPS ، الكاميرا، ومعالجات الذكاء الاصطناعي وتركيب الأجهزة في السيارة بما في ذلك الكاميرات المواجهة للسائق، وأجهزة استشعار لمراقبة السرعة والموقع وصحة السيارة بربط الأجهزة بنظام السيارة وتوصيلها بالخادم المركزي عبر شبكة الإنترنت تشغيل السيارة وتجربة النظام في الوقت الفعلي لضمان أن جميع المكونات تعمل بشكل صحيح ومراقبة البيانات في الوقت الفعلي أثناء التشغيل للتأكد من دقتها واستجابتها. 

وتحليل أداء النظام بشكل مستمر لضمان الكفاءة والدقة و تقديم تقارير دورية وتحديثات النظام بناء على التحليل والاحتياجات الجديدة وتقديم تحديثات دورية لتحسين النظام بالرؤية الحاسوبية. ويستخدم لكشف وتتبع الأجسام داخل السيارة ويتميز بالسرعة والدقة Lib يستخدم لكشف ملامح الوجه وتتبع حالات العينين للكشف عن النعاس وتقنيات لربط أجهزة الاستشعار والخوادم ولتتبع الموقع الجغرافي واستخدام تقنيات التعلم العميق والذكاء الاصطناعي تحليل أكثر دقة للسلوك وتحسين الكشف عن التعب والتشتت وتوسيع نطاق التطبيق وتطبيق النظام على أنواع مختلفة من المركبات بما في ذلك السيارات الخاصة، والشاحنات، والمركبات واستخدام البيانات لتحسين تقييم المخاطر وتقديم خصومات بناء على السلوك الآمن وتوسيع نطاق الاستخدام. 

مقالات مشابهة

  • الجبورى: تقاس قدرات الدول وإمكاناتها بمدى تحكمها في تكنولوجيا المعلومات والإستفادة من البيانات الضخمة
  • ميتا تغير تسمياتها لصور الذكاء الاصطناعي بعد شكاوى المصورين
  • ترشيد استهلاك الكهرباء.. تجنب هذه السلوكيات لخفض الفاتورة
  • بعد قرار الغلق.. "البوابة" توضح طرق ترشيد استهلاك الأجهزة وخفض فاتورة الكهرباء
  • أفضل 5 تطبيقات ذكاء اصطناعي لأجهزة الآيفون والأندرويد
  • جامعة بنها الأهلية تشكل لجنة لتنظيم ومتابعة خطة ترشيد الكهرباء
  • الجامعة العربية تعقد ورشة عمل حول تعزيز الوعي بأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي
  • بالفيديو.. مختصة: الذكاء الاصطناعي لا يمكنه التحقق من جودة البيانات
  • طلاب جامعة بنها يبتكرون نظاما جديدا لمراقبة السيارات يساهم فى الحد من الحوادث
  • للحد من استهلاك الطاقة.. هل ينجح الاتحاد الأوروبي في تخزين البيانات بالفضاء؟