بالفيديو| قدمته الشركة الإماراتية «إكس كاث».. إجراء أول جراحة روبوتية «عن بعد» بالعالم
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
أبوظبي - عماد الدين خليل
في سابقة طبية عالمية، أجرت شركة إكس كاث الإماراتية بنجاح أول جراحة روبوتية «عن بعد» في العالم خلال عرض حي قدمته على نموذج في كوريا الجنوبية خلال فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية المقامة في العاصمة أبوظبي.
وأجرى العملية الجراحية الدكتور فيتور مينديز بيريرا، مدير أبحاث وابتكار الأوعية الدموية في مستشفى سانت مايكل في تورنتو بكندا، مباشرة على خشبة المسرح من مركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال فعالية ابوظبي العالمي للرعاية الصحية، ما يدل على القوة الهائلة للجراحة عن بعد لإجراءات التدخل الطارئة في حالات مثل السكتة الدماغية وحالات الطوارئ للقلب والأوعية الدموية.
وتضمن العرض التوضيحي اثناء العملية إجراءً تجريبياً حياً لنموذج الروبوتات عن بعد بين أبو ظبي وكوريا الجنوبية، ما يوضح قدرة «إكس كاث» على دعم إجراءات التدخل الجراحي عن بعد لإدارة حالات الأوعية الدموية العصبية الحادة.
وتكرس شركة إكس كاث، وهي شركة ناشئة في مجال الأجهزة الطبية، جهودها لتوسيع نظم الروبوتات العلاجية الوعائية الداخلية، والتي تمتلكها جزئيًاً شركة مشاريع الهلال، مقرها في الشارقة.
وقدمت «إكس كاث»، للحضور جلسة تعريفيه لتسليط الضوء على التأثير التحويلي لثورة الأوعية الدموية في مؤسسات أبو ظبي، موضحاً كيف يمكن للعلاجات الروبوتية المتقدمة أن تجعل دولة الإمارات العربية المتحدة مركزاً للنتائج السريرية التحويلية.
ويمثل اجراء تلك العملية الجراحية أول عرض نموذجي عالمي لإجراءات الروبوت عن بعد لرعاية الطوارئ القادمة من أبو ظبي إلى العالم، ويؤكد هذا العرض على التقدم الملموس والإمكانات التي تنطوي عليها استثمارات رأس المال الاستثماري في المنطقة.
وكان الدكتور بيريرا أجرى أول إجراء تدخلي عصبي بمساعدة الروبوت في العالم في عام 2019، وهو إجراء اللف بمساعدة الدعامات لعلاج تمدد الأوعية الدموية القاعدية الكبيرة، ويعمل أستاذاً للجراحة والتصوير الطبي في جامعة تورنتو، وهو العالم الرئيسي في مختبر «راديس» RADIS، الذي يركز على تطبيق التقنيات المبتكرة في علاج أمراض الأوعية الدموية العصبية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات كوريا الجنوبية فيديوهات الأوعیة الدمویة عن بعد
إقرأ أيضاً:
«تطور الفن العربي خلال فترة ما بعد الانطباعية» في محاضرة بـ«اللوفر أبوظبي»
فاطمة عطفة (أبوظبي)
أخبار ذات صلة «إكسبوجر».. 420 فناناً بصرياً عالمياً يقدمون 3100 عمل فني «مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة» يبحث المحاور العلميّة لـ«مؤتمر الدّراسات العربيّة في أوروبا»شهد بهو متحف اللوفر- أبوظبي السبت الماضي، محاضرة بعنوان: «تطور الفن العربي خلال فترة ما بعد الانطباعية»، قدمها الشيخ سلطان بن سعود القاسمي، الباحث، مؤسّس مؤسسة «بارجيل للفنون»، حيث طرح وجهات نظر جديدة حول هذه الفترة التحويلية، وتأثيرها الدائم على العالم العربي. جاءت المحاضرة ضمن البرنامج الثقافي الموسمي، بالتزامن مع معرض «ما بعد الانطباعية»، الذي يقام في قاعات العرض باللوفر. وفي مستهل الجلسة، رحّبت بالحضور عائشة الأحمدي، مساعدة أمين المتحف في اللوفر.
قدم القاسمي لمحة تاريخية مهمة عن مطلع القرن العشرين، والتطورات الكبيرة التي حصلت على مستوى العالم، بما في ذلك في مجال الفنون. فقد ظهرت حركة ما بعد الانطباعية (1886 - 1906) في فرنسا، وشكّلت حقبة فنية رئيسة يحتفى بها على نطاق واسع حتى اليوم. وفي الفترة ذاتها، كان العالم العربي يعيش عصر النهضة العربية، الذي امتّد من منتصف القرن التاسع عشر إلى أوائل القرن العشرين، وشهد مساهمات ملحوظة في مجالات الأدب، والعمارة، والفن، وكانت تغذيها القومية العربية المتنامية آنذاك، والتي بلغت ذروتها في تجمع فكري كبير في باريس. وعرض الشيخ القاسمي في محاضرته الفصل الثري من تاريخ الثقافة العربية، حيث تطرّق إلى التطورات الفنية الغنية التي شهدها العالم العربي في مطلع القرن العشرين، خلال فترة من التحولات الفكرية والمجتمعية والسياسية العميقة. وجاءت تلك الفترة المعروفة بـ«عصر النهضة العربية» مواكبة للحركات الحداثية في العالم، مع تطور هوية فنية مميزة تعكس التطلعات الثقافية، والدينية، والسياسية للعالم العربي، حيث سعى الفنانون والمثقفون على حد سواء إلى استعادة الجماليات العربية التقليدية مع تبني التأثيرات الحديثة، الأمر الذي أسفر عن سرد واضح ونابض بالحياة، ومفعم بمفاهيم النهضة، والتجديد، والتعبير عن الذات.
ورافق المحاضرة عرض بالصور لشخصيات رئيسية في عصر النهضة، مثل محمود مختار، وجبران خليل جبران، ونيكولا صايغ، مثالاً على المزج بين التقاليد والابتكار.
ويعتبر مختار أول نحّات مصري في العصر الحديث، حيث اعتنى في أعماله الضخمة بأن تكون بمثابة رموز للفخر الوطني والنهضة الثقافية. وأضاف المحاضر قائلاً: «أما جبران، المعروف في المقام الأول بتحفته الأدبية (النبي)، فقد ساهم بشكل كبير في الفنون البصرية، حيث ابتكر لوحات رمزية استهدفت سبر أغوار الجوانب الروحانية والعاطفة الإنسانية». وبدوره، ربط نيكولا صايغ، رائد الفن الفلسطيني، بين الأيقونات الدينية والموضوعات العلمانية، مقدّماً بذلك السرد الفني المتطور للمنطقة.
وتابع: «على الرغم من التحديات في المجال، الذي يهيمن عليه الفنانون الذكور، ظهرت فنانات أبدعن بمساهمات مؤثرة، فقد جمعت قدرية حسين، إحدى أفراد العائلة المالكة في مصر، بين أدوارها ككاتبة، ومترجمة، ومدافعة عن حقوق المرأة، وعملها الأقل شهرة كرسامة. أما إيمي نمر، وهي فنانة سريالية مصرية، فقد أضفت على فنّها موضوعات الصدمة والهشاشة، مستمدة فنّها من الخسائر الشخصية وعواقب الحرب العالمية الأولى، كما شاركت نساء أخريات بارزات، مثل سعيدة بنت صلاح، وزلفى السعدي في بعض المعارض، وأبدعن أعمالاً تعكس التطلعات القومية، بيد أن العديد من مساهماتهن لم توضع موضع البحث بعد».
وسلّط المحاضر الضوء على دور المؤسسات والإصلاحات الرئيسية في تعزيز حركة الفن الحديث العربي، مشيراً إلى فتوى الشيخ محمد عبده التي صدرت في عام 1905 وأجازت فن التصوير التشكيلي في السياقات الإسلامية، وعلى إثرها أنشئت كليات الفنون الجميلة، وانطلقت موجة جديدة من التعبير الفني.
ترسيخ الهوية
أكد الشيخ سلطان بن سعود القاسمي لـ «الاتحاد» أن هذه المحاضرة محاولة لاستعراض الحياة الثقافية في العالم العربي، في فترة ما بعد الانطباعية نفسها، وهي فترة معرض ما بعد الانطباعية في متحف اللوفر أبوظبي، هذه الفترة كانت فترة غنيّة في العالم العربي، كان فيها فنانون مبدعون من أنحاء العالم العربي كافة قاموا برسم شخصيات مهمة، الكثير منها ثقافية وسياسية وشخصيات علم وعلمانية، وأيضاً شخصيات دينية في محاولة من جهتهم بأن يقوموا بترسيخ الهوية العربية، التي كانت تحت الاحتلال في ذلك الوقت.