محامو الطوارئ:«اشتباكات الفاشر» تفاقم معاناة المدنيين
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
أدى تصاعد المواجهات العسكرية في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة والتحالفات العسكرية المرتبطة بها، مما أسفر في سقوط عشرات الضحايا والجرحى بين المدنيين
التغيير: الخرطوم
طالب محامو الطوارئ المجتمع الدولي بالتدخل لإجبار الأطراف المتحاربة في السودان على احترام قواعد حماية المدنيين في النزاعات المسلحة.
وفي الخامس عشر من أبريل العام الماضي، اندلعت الحرب في السودان، وأدت إلى خسائر فادحة وسط المدنيين كما أدت إلى تدمير البنية التحتية، إضافة للانتهاكات الجسيمة التي نتجت عنها.
وأكد محامو الطوارئ، في بيان الثلاثاء، تصاعد المواجهات العسكرية في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة والتحالفات العسكرية المرتبطة بها، مما أسفر في سقوط عشرات الضحايا والجرحى بين المدنيين.
وبحسب البيان، شهدت هذه المعارك هجماتٍ عشوائية وقصفا مدفعيا تجاوز الحدود، وهو الأمر الذي اعتبره محامو الطوارئ يؤكد عدم احترام الأطراف المتقاتلة لقواعد النزاع وحماية المدنيين.
ووفقا للبيان، تضم فيه مدينة الفاشر لآلاف النازحين منذ بداية النزاع في عام 2003، يعيشون في مخيمات مثل أبوشوك وأبوجا وزمزم، كانت تقدم لهم المساعدات منظمات دولية.
ولفت البيان، إلى أن استمرار الاشتباكات أدى إلى توقف هذه الخدمات، بما في ذلك توقف منظمة “أطباء بلا حدود” عن تقديم الخدمات لمستشفى الأطفال.
وأشار البيان إلى أن المادة 51 من الإضافة الأولى لاتفاقية جنيف تنص على أنه يجب على الأطراف المتحاربة أن تتخذ الإجراءات اللازمة لتجنب إلحاق الأذى بالسكان المدنيين، وتعتبر استخدام القوة المفرطة أو غير المتناسبة ضد المدنيين انتهاكا لهذه المادة.
وعلاوة على ذلك، تنص المادة 8 من البروتوكول الإضافي الثاني لعام 1977 على حظر استهداف المدنيين واستخدامهم كدروع بشرية، كما يحظر بشكل قاطع التعرض للمدنيين والممتلكات المدنية على نحو مباشر أو غير مباشر.
وطالب محامو الطوارئ المجتمع الدولي بالتدخل لإجبار الأطراف المتحاربة على احترام قواعد حماية المدنيين في النزاعات المسلحة.
وذكر البيان الأطراف المتصارعة بأن تلك الأفعال تتعارض مع القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية، وأن أيادي العدالة ستلاحق الجناة، ولن يفلتوا من العقاب.
الوسومآثار الحرب في السودان أوضاع النازحين انتهاكات حرب السودان حرب الجيش مدينة الفاشرالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان أوضاع النازحين انتهاكات حرب السودان حرب الجيش مدينة الفاشر محامو الطوارئ مدینة الفاشر
إقرأ أيضاً:
عماد السنوسي يوضح حقيقة الحرب الدائرة في السودان نافضًا عنها غبار الروايات المتداولة دوليًا
تحدث الكاتب الصحفي عماد السنوسي، رئيس تحرير صحيفة "نبض السودانية"، عن حقيقة الحرب الدائرة في السودان، نافضًا عنها غبار الروايات المتداولة دوليًا.
وأوضح السنوسي، خلال برنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة "الحياة"، أن المجتمع الدولي ينظر إلى النزاع وكأنه مواجهة بين طرفين متنازعين، مؤكدًا أنها حرب بين جيش السودان النظامي، حامل لواء السيادة الوطنية، وبين ميلشيا متمردة تسعى لأن تكون أداة تخدم مصالح خارجية، في ظل مؤامراتٍ تُحاك في الخفاء لتقويض وحدة السودان ونهب ثرواته.
وأشار إلى التطورات الميدانية الأخيرة، حيث حقق الجيش السوداني انتصاراتٍ حاسمة في ولايات دارفور، ولا سيما في مدينة الفاشر بشمال دارفور، حيث تدور رحى معركةٍ مصيرية على بُعد خطواتٍ من الحسم، موضحًا أن هذه المدينة، التي تتربع على خارطة الأهمية الاستراتيجية، تربط شمال دارفور بشمال السودان خلال ساعاتٍ معدودة، كما تشكل نقطة تماسٍ حيوية مع دولة ليبيا، ما جعلها شريانًا حيويًا لميليشيا الدعم السريع في عمليات تدفق السلاح والإمدادات العسكرية، فضلًا عن استقدام المرتزقة.
وأضاف أن ما يزيد من تعقيد المشهد، أن الجيش السوداني تصدى حتى الآن لـ 207 هجمات شنتها الميليشيا على شمال دارفور، دون أن تتمكن من إسقاط مدينة الفاشر، في دلالة واضحة على صلابة الجيش وخبرته القتالية، المدعومة بإرادة شعبية لا تلين، مشيرًا إلى أنه على وقع القذائف، تلجأ الميليشيا إلى قصف المدنيين في محاولةٍ يائسة لإجبارهم على النزوح، تمهيدًا لاستباحة المدينة، لكن المقاومة لم تخفت، ومعركة الخرطوم باتت شبه محسومة بنسبة 98%.