من المقرر أن تطلق يانغو (Yango)، شركة التكنولوجيا العالمية، ولأول مرة على الإطلاق، حلولها الروبوتية الرائدة القائمة على الذكاء الاصطناعي للمستودعات في معرض سيملس الشرق الأوسط 2024. تأتي هذه الحلول المحمولة والثابتة كجزء من منظومة تقنيات يانغو المصممة لتعزيز قدرة الشركات على تحقيق أقصى الفوائد التحويلية عبر سلسلة التوريد بأكملها.

تهدف هذه الحلول إلى مكافحة ارتفاع تكاليف التنفيذ التي تشكّل عبئاً كبيراً على مختلف القطاعات، مثل التجارة الإلكترونية، وتجارة التجزئة، والخدمات اللوجستية، والتصنيع.

بينا تمثل تكاليف التنفيذ ثلث نفقات تشغيل شركات التجارة الإلكترونية، تواصل هذه التكاليف في الارتفاع. على سبيل المثال، في أمازون، زادت هذه التكاليف من 31% من صافي المبيعات في عام 2021 إلى ما يقرب من 36% في عام 2023. توفر حلول يانغو إمكانية التسليم في الوقت المناسب مما يتصدى هذه النفقات المتصاعدة. لأول مرة، سيتمكّن الحضور من تجربة حل “Pick-and-Place” الذي صممته يانغو للانتقاء والتسليم، والاستفادة من الرؤية الحاسوبية المتقدمة التي تمكّن أي روبوت ثابت من العمل بقدرات شبيهة بقدرات البشر. تم تصميم الحل للتكامل بسلاسة مع بنية المستودعات الحالية وتحقيق ما يصل إلى 800 عملية انتقاء في الساعة بدقة تصل إلى 99% من وحدات حفظ المخزون (SKU).

تجدر الإشارة هنا إلى أن حل الانتقاء والتسليم جاهز للتنفيذ في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يوفر عوائد كبيرة وسريعة على الاستثمار خلال فترة تتراوح من سنتين إلى ثلاث سنوات فقط. يعد هذا العائد السريع على الاستثمار أمراً محورياً الآن، خاصة مع سعي الشركات لتوسيع نطاق أعمالها لتلبية متطلبات السوق المتنامية، وهو ما تؤكده الاستثمارات الكبيرة في المنطقة، مثل التزام المملكة العربية السعودية بتقديم 113 مليار دولار أمريكي للخدمات اللوجستية وحرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تعزيز مكانتها كمركز تجاري عالمي من خلال مبادرات استراتيجية مثل مشروع “خط دبي للحرير”.

كما ستستعرض يانغو حلولها الروبوتية المتنقلة للمستودعات، بما في ذلك حلول جرد المخزون ونقل البضائع والمنصات. تعمل هذه الحلول على تبسيط عمليات إدارة المخزون وتنفيذ الطلبات، والذي يعتبر عنصراً مهماً لمواكبة الركب في بيئة السوق السريعة. تتنقل الروبوتات بشكل مستقل في المستودعات، بما في ذلك المستودعات الديناميكية النشطة، وتعمل مع الأجهزة الأخرى لإنجاز المهام بشكل أسرع وأفضل. تعتبر هذه الابتكارات حاسمة حيث من المتوقع أن يصل قطاع التجزئة عبر الإنترنت في الشرق الأوسط وحده إلى أكثر من 35,853 مليون دولار بحلول عام 2025، أي بزيادة قدرها 109% منذ عام 2020، مما يعكس الحاجة الملحة إلى حلول لوجستية فعالة.

وبمناسبة إطلاق حلول الشركة، علق السيد أليكسي فيليبوف، رئيس التطوير العالمي في يانغو روربوتكس، قائلاً: “مع استمرار ارتفاع تكاليف التنفيذ، تأتي حلول روبوتات المستودعات من يانغو روبوتكس في وقت حاسم حقاً وذلك لمساعدة الشركات على المحافظة على تنافسيتها والازدهار في سوق الأعمال اليوم. تُظهر حلولنا الروبوتية الثابتة والمتنقلة وغيرها من التقنيات الخاصة بالمستودعات التزام يانغو بالابتكار وتحقيق الكفاءة، مما يؤدي إلى خفض التكاليف بصور كبيرة ويعزز التحسينات التشغيلية لعملائنا في جميع أنحاء المنطقة. نحن متحمسون لإطلاق هذه الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي في معرض سيملس الشرق الأوسط وعرضها لإبراز القيمة الهائلة المضمنة فيها عبر مختلف الصناعات والقطاعات.”

كما ستعرض يانغو مجموعة من التقنيات الأخرى للشركات في المعرض. سيتمكن الحضور من تجربة روبوتات التسليم المستقلة، والمصممة للخدمات اللوجستية الفعالة، وتقنيات البيع بالتجزئة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تطبيق “White Label”، ونظام مراقبة الرف الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي. كما سيتمكن الزوار من استكشاف متجر تجريبي، والتفاعل مع نظام الكاميرا الذكية للتحليلات في الوقت الفعلي لتكوين فهم عميق عن التكامل بين نظام إدارة المستودعات وحلول الميل الأخير.

 


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الشرق الأوسط هذه الحلول

إقرأ أيضاً:

خبراء يحذِّرون: الذكاء الاصطناعي يجعل البشر أغبياء

#سواليف

أصبح #الذكاء_الاصطناعي جزءاً لا يتجزأ من مختلف جوانب حياتنا، وقد حقق تقدماً كبيراً في #مجالات_متعددة.

إلا أن هذه التقنية تثير بعض المخاوف المتعلقة بالسلامة والأمان، كما يخشى البعض من أن تحل محل البشر في بعض #الوظائف.
والذكاء الاصطناعي هو عملية محاكاة نظم الحاسوب لعمليات الذكاء البشري، بهدف تحقيق أمر ما. وقد حذَّرت مجموعة من الخبراء في دراسة جديدة من أن هذه التقنية تجعل البشر أغبياء.

وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد حلَّل الخبراء عدداً من الدراسات السابقة التي تُشير إلى وجود صلة بين التدهور المعرفي وأدوات الذكاء الاصطناعي، وخصوصاً في التفكير النقدي.

مقالات ذات صلة ثورة علمية.. الذكاء الاصطناعي يحل لغزا حيّر العلماء لأكثر من مئة عام 2025/04/29

وتُشير إحدى الدراسات التي تم تحليلها إلى أن الاستخدام المنتظم للذكاء الاصطناعي قد يُسبب ضموراً في قدراتنا المعرفية الفعلية وسعة ذاكرتنا، بينما توصلت دراسة أخرى إلى وجود صلة بين «الاستخدام المتكرر لأدوات الذكاء الاصطناعي وانخفاض قدرات التفكير النقدي»، مُسلِّطة الضوء على ما أطلق عليه الخبراء «التكاليف المعرفية للاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي».

وأعطى الباحثون مثالاً لذلك، باستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية؛ حيث تُحسِّن هذه التقنية كفاءة المستشفيات على حساب الأطباء، والذين تقل لديهم القدرة على التحليل النقدي لحالات المرضى واتخاذ القرارات بشأنها.

ويشير الخبراء إلى أن هذه الأمور تؤدي مع مرور الوقت إلى زيادة غباء البشر؛ لافتين إلى أن قوة الدماغ هي مورد إن لم يتم استخدامه فستتم خسارته.

وأكد الخبراء أن اللجوء لتقنيات الذكاء الاصطناعي مثل «تشات جي بي تي» في التحديات اليومية مثل كتابة رسائل بريد إلكتروني مُعقدة، أو إجراء بحوث، أو حل المشكلات، له نتائج سلبية للغاية على العقل والتفكير والإبداع.

وكتب الخبراء في الدراسة الجديدة: «مع ازدياد تعقيد المشكلات التي يُحمِّلها البشر لنماذج الذكاء الاصطناعي المختلفة، نميل إلى اعتبار الذكاء الاصطناعي «صندوقاً سحرياً»، أي أداة شاملة قادرة على القيام بكل ما نفكر فيه نيابة عنا. وهذا الأمر تستغله الشركات المطورة لهذه التقنية لزيادة اعتمادنا عليها في حياتنا اليومية».

إلا أن الدراسة حذَّرت أيضاً من الإفراط في التعميم وإلقاء اللوم على الذكاء الاصطناعي وحده في تراجع المقاييس الأساسية للذكاء في العالم، مشيرين إلى أن هذا الأمر قد يَنتج أيضاً لتراجع اهتمام بعض الحكومات بالتعليم، وقلة إقبال الأطفال على القراءة وممارسة ألعاب الذكاء.

مقالات مشابهة

  • خبراء الإمارات يقدمون 8 حلول لتحديات وطنية خلال مؤتمر العلوم السلوكية العالمي 2025
  • ندوة حوارية بـ"أبوظبي الدولي للكتاب" تستعرض أبرز التحولات في قطاع التعليم
  • الهلال الأحمر الجزائري الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • مؤتمر يستعرض ابتكارات الشباب في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
  • صندوق النقد: تقوية التجارة بالشرق الأوسط أحد حلول انكماش الاقتصاد العالمي
  • «طيران الإمارات» و«أمريكان إكسبريس» تدعمان الشركات الصغيرة بالمنطقة
  • خبراء يحذِّرون: الذكاء الاصطناعي يجعل البشر أغبياء
  • خالد بن محمد بن زايد يستقبل الرئيس المالي لشركة OpenAI
  • خالد بن محمد بن زايد يؤكد أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في الابتكار واستشراف المستقبل
  • القمة الثقافية أبوظبي تستعرض تأثير الذكاء الاصطناعي على الفن والثقافة