لتعزيز العلاقات وتبادل الخبرات.. فرع للجامعة الوطنية الماليزية بقطر
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
الدوحةـ افتتحت في مدينة لوسيل بدولة قطر الجامعة الوطنية الماليزية، في أول فرع للجامعة ذات التصنيف العالمي المُتقدّم خارج ماليزيا.
وتعد الجامعة الوطنية الماليزية واحدة من أفضل الجامعات العالمية بحسب تصنيفات كيو إس للجامعات العالمية 2023، وتصنيف كيو إس 2023 للجامعات الآسيوية.
"عمل رائع وإنجاز عظيم".. هذا ما كتبه رئيس مجلس الوزراء الماليزي الدكتور أنور إبراهيم على لوحة التدشين التذكارية معلنا افتتاح جامعة بلاده في قطر بحضور وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي في قطر بثينة بنت علي الجبر النعيمي، ورئيس مجلس أمناء الجامعة الوطنية الماليزية في لوسيل الشيخ عبد الرحمن بن خليفة عبد العزيز آل ثاني.
ميزتان فريدان تتمتعان بهما قطر وماليزيا في مجال التعليم تتمثلان، بحسب رئيس الوزراء الماليزي، في الالتزام بالقيم والمبادئ في إعداد جيل من القادة المؤثرين، والتطلع إلى جلب معرفة جديدة بشخصية خاصة ومتفردة.
وتوقع أن تسهم الجامعة الوطنية الماليزية في قطر في تعزيز التبادل الطلابي والأكاديمي بين البلدين، وبناء جيل جديد من القادة المهرة القادرين على مواجهة تحديات العصر.
رئيس مجلس أمناء الجامعة الوطنية الماليزية في لوسيل الشيخ عبد الرحمن بن خليفة عبد العزيز آل ثاني قال في حديث للجزيرة نت إن الافتتاح اليوم يمهد لمرحلة تعليمية جديدة سيشهدها الطلاب المقبلون على الانتساب للجامعة الوطنية الماليزية في قطر، لما تحمله هذه الجامعة من مكانة علمية بارزة بين جامعات العالم، مما يسهم في إعداد الطلاب كي يخوضوا التحديات العالمية، ويصبحوا أهم المبتكرين وأصحاب المبادرات في المستقبل.
الشيخ عبد الرحمن بن خليفة آل ثاني لم يخف فخره بالتدشين، مؤكدا تركيز الجامعة على استقطاب كوادر أكاديمية متميزة وذات خبرات متنوعة في مجال التعليم العالي والتأهيل الأكاديمي المتميز وكفاءات إدارية عالية ومتنوعة، بهدف الحصول على مخرجات تعليمية عالية الجودة تعزز مهارات الطلاب واستعدادهم لسوق العمل المتغير.
وقال إن "التعليم من أهم ركائز رؤية قطر الوطنية 2030، إذ تؤكد ركيزة التنمية البشرية على أنه لا يمكن لقطر أن تطور اقتصادها ومجتمعها من دون رأسمالها البشري ومواردها البشرية، وهذا من خلال بنية تحتية شاملة ونظام تربوي وتعليمي يضاهي أرقى الأنظمة التعليمية في العالم".
وركز أثناء الافتتاح على التصنيف العالمي المتقدم الذي تحظى به الجامعة الوطنية الماليزية، مما يعمق اليقين أن فرعها بدولة قطر سيكون قيمة مضافة ومثالا يحتذى بمستواه المبتكر في التعليم والبحث العلمي، واعتماد منهج تعليمي يقوم على ما توصل إليه الفكر من دراسات وإبداعات في حقل المعارف، مركزا في حديثه على التكنولوجيا التي وصفها بـ"سمة العصر"، ولن يستقيم أي علم إلا بها.
تشير التصنيفات إلى أن الجامعة الوطنية الماليزية من أفضل الجامعات البحثية الرائدة في ماليزيا، وتوفر تعليما على مستوى عالمي معترفا به في جميع أنحاء العالم، كما أنها احتلت المرتبة 129 في تصنيفات كيو إس للجامعات العالمية 2023، والمرتبة 30 في تصنيف كيو إس 2023 للجامعات الآسيوية لعام 2023.
بدوره، قال الدكتور هاشم السيد نائب رئيس مجلس الأمناء إن الجامعة ستشكل إضافة نوعية في القطاع التعليمي الأكاديمي بالدولة، وستلبي تطلعات سوق العمل والمجتمع ببرامج أكاديمية على مستوى البكالوريوس، وتسهيلات أخرى في الدراسات العليا، بما يخدم رؤية الدولة في تقديم تعليم جيد وراق.
وحول التعاون في المجال التعليمي بين الدوحة وكوالالمبور، قال السيد إن الجامعة الماليزية في قطر تعتبر انعكاسا لتعاون أكاديمي استثنائي بين البلدين، وخطوة جديدة لتعزيز المسار التعليمي بينهما، مؤكدا أن الجامعة الماليزية تحظى بمكانة راسخة وسمعة طيبة في مجال التميز الأكاديمي.
وبخصوص برامج الجامعة والتقديم عليها، أضاف السيد أن الجامعة تضم 5 برامج بكالوريوس في المحاسبة، وهندسة البرمجيات، وتكنولوجيا المعلومات، وعلوم الحاسب الآلي، والعلوم الاكتوارية، بالإضافة إلى برامج أخرى.
وأوضح نائب رئيس مجلس الأمناء أن التقديم في هذه البرامج مفتوحة حاليا وأن الدراسة ستنطلق في أكتوبر/تشرين الأول المقبل بمبنى الجامعة، مؤكدا وجود خطة مستقبلية لإضافة تخصصات أخرى.
وشدد على أن هيئة التدريس في الجامعة تضم نخبة من الأكاديميين ذوي الخبرة العالية والكفاءة في التدريس والخبرة الكبيرة في التخصصات التي يدرسونها، واعتماد أساليب تدريس حديثة ومتطورة تعتمد على إشراك الطالب في العملية التعليمية والبحثية، وتخصيص معامل للحاسوب مصممة بأسلوب علمي.
رئيس الجامعة الوطنية الماليزية البروفسور محمد إخوان حاج توريمان قال للجزيرة نت إن فرع الجامعة الوطنية الماليزية في قطر هو حدث نوعي بالنسبة لهم، فهو الأول في منطقة الشرق الأوسط، كاشفا أن عددا من الدول طلبت فتح فرع للجامعة لديها، "إلا أننا دائما ما كنا نحدد معايير علمية ومنهجية معينة لم تتوفر إلا في مدينة لوسيل القطرية".
وأكد توريمان أهمية التعليم والتعليم العالي في تعزيز العلاقات الثنائية بين قطر وماليزيا، مشيرا إلى أن هذا الحدث يجسّد طموحات الشعب الماليزي في نشر المعرفة وتقديم تعليم عالٍ ذي جودة نوعية تليق بدولة متطورة كقطر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات رئیس مجلس کیو إس
إقرأ أيضاً:
رسالة خطية من رئيس الدولة إلى الرئيس الفنلندي سلمها عبدالله بن زايد
تسلم ألكسندر ستوب رئيس جمهورية فنلندا، رسالة خطية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
جاء ذلك خلال استقباله، أمس، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في مستهل زيارة عمل يقوم بها إلى هلسنكي حيث سلّم سموه الرسالة للرئيس الفنلندي.
نقل الشيخ عبدالله بن زايد، خلال اللقاء، تحيات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وتمنياته لجمهورية فنلندا وشعبها بالتقدم والازدهار، فيما حمل ألكسندر ستوب سموه تحياته إلى صاحب السمو رئيس الدولة، وتمنياته لدولة الإمارات بالرخاء والازدهار. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية فنلندا وسبل تعزيزها واستعراض عدد من الموضوعات المتعلقة بمسارات التعاون والعمل المشترك، خاصة مع احتفاء البلدين العام الجاري بمرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، اعتزازه بالعلاقات المتميزة والمتنامية التي تربط دولة الإمارات وجمهورية فنلندا، مشيراً إلى الحرص على تنمية وتعميق التعاون في العديد من القطاعات الحيوية، خاصة الاقتصادية والتعليمية والطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة، وذلك بما يدعم الأولويات التنموية للبلدين.
وأعرب سموه، عن سعادته بزيارة فنلندا، خاصة مع احتفاء البلدين العام الجاري بمرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما، مشيداً بما تشهده من نمو وتطور على مختلف الصعد.
وتوجّه سموه بالشكر والتقدير إلى ألكسندر ستوب على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، معرباً عن تمنياته لفنلندا وشعبها دوام الرخاء والازدهار.
كما التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، إلينا فالتونين وزيرة خارجية جمهورية فنلندا، وبحثا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في عدة قطاعات ترتبط بالأولويات التنموية للبلدين وتطرقا إلى تطوير وتنمية التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال اللقاء، أن العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية فنلندا شهدت على مدار 50 عاماً تطوراً مستمراً وتعاوناً مثمراً وبناء في المجالات كافة، مشيراً إلى الحرص المتبادل على مواصلة العمل المشترك لتحقيق المزيد من التطور والتقدم في هذه العلاقة المتميزة، وذلك بما يعود بالخير والرخاء على شعبي البلدين الصديقين.
واستعرض سموه ووزيرة الخارجية الفنلندية مجمل المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادلا وجهات النظر بشأنها.
حضر اللقاءين، ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ونورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة، وسعيد مبارك الهاجري مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية، وآمنة محمود فكري سفيرة الدولة لدى فنلندا، وعمران شرف مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، وعمر سيف غباش مستشار وزير الخارجية سفير الدولة غير المقيم لدى الفاتيكان.