قدمت مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، أكثر من 30 ورشة عمل إبداعية، اجتذبت من خلالها مايزيد على 1525مشارك ومشاركة من الأطفال والنشء في الأعمار من 6 إلى عاماً، من زائري منصتها التفاعلية في فعاليات النسخة الخامسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، والذي نظمته هيئة الشارقة للكتاب، في مركز إكسبو الشارقة، خلال الفترة من 01 إلى 12مايو الجاري 2024.

وجاءت مشاركة مؤسسة ربع قرن في المهرجان، انطلاقاً من حرصها على تحفيز أجيال المستقبل على القراءة والبحث والمعرفة، وتنمية جوانب الحس الثقافي والإبداعي لديهم، والارتقاء بمخزونهم المعرفي في مختلف المجالات، بهدف تنشئة أجيال قادرة على الحوار البنّاء وإبداء الرأي وتقبل الآخر.

وشكّلت الورش النوعيّة التي قدمتها المؤسسة على مدار 12يوماً، مزيجاً بين الثقافة والفنون والمهارات الحياتية والترفيه، كان من أبرزها جلسات وورش قرائية لقصص مشوّقة في أجواء ترفيهية ممتعة ساعدت في تنمية الخيال الإبداعي للمشاركين مثل قصة” من مثل أمي”، و “مصنع الأحلام”، و “هند في مهمة فضائية”، تلاها ورش فنية منوّعة من وحي القصص المقروءة لتمكين المشاركين من صنع نماذج فنية إبداعية بخامات مختلفة.

كما تعرف المشاركون على أهمية الابتكار في تحقيق الاستدامة عبر ورشة “الغافة الذكية”، واستمتعوا أيضاً بتعلم طرق الكتابة بالخط العربي في ورشة “حروفيات”، وأتقنوا مهارات السرد القصصي بطريقة جاذبة في ورشة “الحكواتي”، إضافة إلى العديد من الألعاب التفاعلية.
وأتاحت ربع قرن لمشاركين فرصة خوض عالم الأداء المسرحي وتعلم بعض مهاراته في ورشة “صناعة الدمي”، التي أضافت مساحة حرة للإبداع في صنع دمى متفردة تعبر عن شخصيات قصصهم الابتكارية المستوحاة من خيالهم، بتقنيات فنية مختلفة، وذلك تحفيزاً للخيال وتعزيزاً للتواصل الفعّال، وكان المشاركون على موعد مع تعلم تقنيات الرسم على الماء في ورشة “فن الإيبرو”، إضافة إلى تعلم رسم الزخارف الإسلامية والأشكال الهندسية لإبراز ثقافتنا الإسلامية، وذلك في ورسم “الزخرفة الإسلامية والتلوين”.

كما شملت منصة ربع قرن، باقة متفردة من الورش الإبداعية التي أقيمت بالتعاون مع مجلس إرثي للحرف المعاصرة منها صناعة أساور التلي، وفاصل كتاب باستخدام الخوص وجلد الإبل، وفي ورشة نبتة في كتاب تعرف المشاركون على فن كوكيداما الياباني الفريد من نوعه، والطرق الفنية والأدوات اللازمة لإنشاء عروض الحديقة المًعلّقة، هذا فضلاً عن ورشة “التلوين الصوتي” التي أكسبت المشاركين مهارات سرد قصة وتسجيلها بطريقة احترافية، وطرق تنفيذ المونتاج وإضافة المؤثرات الصوتية المناسبة للقصة.

حضور استثنائي

وكان لمنتسبي مؤسسات ربع قرن من “أطفال الشارقة، ناشئة الشارقة وسجايا فتيات الشارقة” حضور استثنائي ودور بارز أثرى فعاليات منصة ربع قرن في المهرجان، وذلك عبر ما قدموه من ورش تفاعلية جاذبة للأطفال والنشء، فضلاً عن مشاركتهم في جلسة نادي الكتاب والورش التدريبية المتخصصة بمنصة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين والتعرف على مهارات الكتابة الإبداعية.

فوز مستحق
وحصد منتسبو ربع قرن نصيب الأسد في بعض المسابقات التي نظمتها هيئة الشارقة للكتاب ضمن فعاليات المهرجان، حيث فاز حامد أحمد الحفيتي المنتسب لمركز ناشئة دبا الحصن بالمركز الأول، في مسابقة فارس الشعر “الفئة الثانية”، وفي جائزة الشارقة لرسوم كتب الطفل فازت جوري حمد المازمي المنتسبية لمركز الطفل بالقرائن بالمركز الأول، ولطيفة حمدان الكتبي المنتسبة لمركز الطفل بمليحة بالمركز الثاني، وحصدت منيرة محمد سالم الكتبي المنتسبة لمركز الطفل بالثميد، المركز الثالث ضمن الفئة العمرية من 12 إلى 15 سنة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: فی ورشة ربع قرن

إقرأ أيضاً:

“هآرتس”: صور الحشود التي تعبر نِتساريم تُحطّم وهم النصر المطلق‎

الثورة نت

أشار المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس الإسرائيلية” عاموس هرئيل إلى أن صور الحشود الفلسطينية التي تعبر سيرًا على الأقدام من ممر “نِتساريم” في طريقها إلى ما تبقى من بيوتها في شمال غزة، تعكس بأرجحية عالية أيضًا نهاية الحرب بين “إسرائيل” وحماس، مؤكدًا أن الصور التي تم التقاطها، يوم أمس الاثنين، تحطم أيضًا الأوهام حول النصر المطلق التي نشرها رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ومؤيدوه على مدى أشهر طويلة، وأكمل بالقول: “معظم فترة الحرب، رفض نتنياهو مناقشة الترتيبات لما بعد الحرب في قطاع غزة، ولم يوافق على فتح باب لمشاركة السلطة الفلسطينية في غزة، واستمر في دفع سيناريو خيالي لهزيمة حماس بشكل تام. والآن، من يمكن الاعتقاد أنه اضطر للتسوية على أقل من ذلك بكثير”.

ورأى هرئيل أن رئيس حكومة العدو، هذا الأسبوع، قد حقق ما أراده، إذ إن حماس وضعت عوائق في طريق تنفيذ الدفعات التالية من المرحلة الأولى في صفقة الأسرى، لكن نتنياهو تمكن من التغلب عليها، على حد تعبيره، موضحًا أنه: “حتى منتصف الليل يوم الأحد، تأخر نتنياهو في الموافقة على عبور مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال القطاع، بعد أن تراجعت حماس عن وعدها بالإفراج عن الأسيرة أربيل يهود من “نير عوز””، ولكن بعد ذلك أعلنت حماس نيتها الإفراج عن الأسيرة، وفق زعمه، فعلّق هرئيل: “حماس وعدت، والوسطاء تعهدوا، أن يهود ستعود بعد غد مع الجندية الأخيرة آغام برغر ومع أسير “إسرائيلي” آخر، والدفعة التالية، التي تشمل ثلاثة أسرى “مدنيين” (من المستوطنين)، ستتم في يوم السبت القادم”. لذلك، قاد تعنّت نتنياهو – ومنعه عودة النازحين الفلسطينيين – على تسريع الإفراج عن ثلاثة أسرى “إسرائيليين” في أسبوع، على حد ادعاء الكاتب.

تابع هرئيل: “لكن في الصورة الكبيرة، قدمت حماس تنازلًا تكتيكيًّا لإكمال خطوة استراتيجية، أي عودة السكان إلى شمال القطاع”، مردفًا: “أنه بعد عودتهم إلى البلدات المدمرة، سيكون من الصعب على “إسرائيل” استئناف الحرب وإجلاء المواطنين مرة أخرى من المناطق التي عادت إليها حتى إذا انهار الاتفاق بعد ستة أسابيع من المرحلة الأولى”، مضيفًا: “على الرغم من نشر مقاولين أميركيين من البنتاغون في ممر “نِتساريم” للتأكد من عدم تهريب الأسلحة في السيارات، لا يوجد مراقبة للحشود التي تتحرك سيرًا على الأقدام، من المحتمل أن تتمكن حماس من تهريب الكثير من الأسلحة بهذه الطريقة، وفق زعمه، كما أن الجناح العسكري للحركة، الذي لم يتراجع تمامًا عن شمال القطاع، سيكون قادرًا على تجديد تدريجي لكوادره العملياتية”.

وادعى هرئيل أن حماس تلقت ضربة عسكرية كبيرة في الحرب، على الأرجح هي الأشد، ومع ذلك، لا يرى أن هناك حسمًا، مشيرًا إلى أن هذا هو مصدر الوعود التي يطلقها “وزير المالية الإسرائيلي” بتسلئيل سموتريتش، المتمسك بمقعده رغم معارضته لصفقة الأسرى، بشأن العودة السريعة للحرب التي ستحل المشكلة مرة واحدة وإلى الأبد، ويعتقد هرئيل أن: “الحقيقة بعيدة عن ذلك، استئناف الحرب لا يعتمد تقريبًا على نتنياهو، وبالتأكيد ليس على شركائه من “اليمين المتطرف”، القرار النهائي على الأرجح في يد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومن المتوقع أن يستضيف الأخير نتنياهو قريبًا في واشنطن للاجتماع، وهذه المرة لا يمكن وصفه إلا بالمصيري”.

وأردف هرئيل ، وفقا لموقع العهد الاخباري: “ترامب يحب الضبابية والغموض، حتى يقرر، لذلك من الصعب جدًّا التنبؤ بسلوكه”، لافتًا إلى أنه وفقًا للإشارات التي تركها ترامب في الأسابيع الأخيرة، فإن اهتمامه الرئيسي ليس في استئناف الحرب بل في إنهائها، وأكمل قائلًا: “حاليًا، يبدو أن هذا هو الاتجاه الذي سيضغط فيه على نتنياهو لإتمام صفقة الأسرى، وصفقة ضخمة أميركية – سعودية – “إسرائيلية” وربما أيضًا للاعتراف، على الأقل شفهيًّا، برؤية مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية”.

وقال هرئيل إن “نتنياهو، الذي أصرّ طوال السنوات أنه قادر على إدارة “الدولة” (الكيان) وأيضًا الوقوف أمام محكمة جنائية، جُرّ أمس مرة أخرى للإدلاء بشهادته في المحكمة المركزية، رغم أنه يبدو بوضوح أنه لم يتعاف بعد من العملية التي أجراها في بداية الشهر، واستغل الفرصة لنفي الشائعات التي تفيد بأنه يعاني من مرض عضال، لكنه لم يشرح بشكل علني حالته الصحية”، مشددًا على أن نتنياهو الآن، من خلال معاناته الشخصية والطبية والجنائية والسياسية، قد يُطلب منه مواجهة أكبر ضغط مارسه رئيس أميركي على رئيس وزراء “إسرائيلي”.

مقالات مشابهة

  • مضوي: “هذه هي المناصب التي نسعى لتدعيمها في الميركاتو الشتوي الجاري”
  • سعود بن صقر: تطوير الكفاءات الوطنية وبناء أجيال قادرة على مواكبة المستقبل
  • ورش إبداعية .. قصور الثقافة تواصل برنامجها الفني المكثف للأطفال بمعرض الكتاب
  • في دورته الـ56: فعاليات وإصدارات متنوعة لمركز “المستقبل” في “القاهرة الدولي للكتاب”
  • مدير تعليم مطروح تتابع ختام البرنامج التدريبي الأول لتنمية مهارات معلمات رياض الأطفال
  • فعاليات وإصدارات متنوعة لمركز “المستقبل” في “القاهرة الدولي للكتاب”
  • “هآرتس”: صور الحشود التي تعبر نِتساريم تُحطّم وهم النصر المطلق‎
  • عضو اتحاد كتاب مصر توضح كيفية اختيار المحتوى المناسب للطفل (فيديو)
  • عضو اتحاد كتاب مصر: القراءة تطور مهارات الطفل العقلية والوجدانية
  • الهيئة الملكية لمحافظة العُلا تتعاون مع “جوجل كلاود” لتطوير مهارات أكثر من 3 آلاف مستفيدٍ من مجتمع العُلا وسكانها