قرابة 400 ألف ضحية.. العراقيون يستذكرون اليوم الوطني للمقابر الجماعية غداً
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
السومرية نيوز – محليات
يستذكر العراقيون غداً الخميس 16 أيار، واحداً من من أكثر الأيام حزناً ومأساوية في تاريخ العراق القديم والحديث، ألا وهو "اليوم الوطني للمقابر الجماعية" الذي يوثّق (جزءاً) من جرائم النظام السابق بحق مئات الآلاف من المواطنين العراقيين من الذين دفنهم النظام المجرم في مقابر جماعية رجالاً ونساءً وأطفالاً وعجائز، وأشّر خبراء ومراقبون وجود تقصير تشريعي وتنفيذي بحق ذوي الضحايا، مطالبين بتدويل الملف وأن يأخذ حقه في الساحة العالمية الإنسانية.
وقال المدير التنفيذي لمنظمة "ستختنك دفندرز" لحقوق الإنسان، الدكتور علي البياتي، إن "ملف المقابر الجماعية من أعقد الملفات في العراق، وهو ملف متراكم، وأعداد هذه المقابر في تزايد منذ عقود بسبب الأزمات والكورث، فضلاً عن غياب الاستقرار والعنف الذي يخلق دائماً ضحايا يتم قتلهم بشكل جماعي ودفنهم في مقابر الجماعية، وهي دلائل على وجود جرائم بشعة ارتكبت من قبل مجاميع معينة تصنّف ضمن جرائم دولية، وهنالك مسؤوليات كبيرة على عاتق الدولة وعاتق المنظمات المجتمع الدولي في التعامل مع هذا الملف"، بحسب صحيفة الصباح الرسمية.
وأكد، أن "من الواضح أن الملف لم يأخذ الأولوية اللازمة، فالمهم في هذا الملف التعامل السريع والاستجابة من قبل المؤسسات المحلية والدولية، ما يُسهم في الحفاظ على الأدلة في هذه الجرائم"، موضحاً بأن "تأخرها بكل تأكيد سيُسهم في اختفاء الدلالات في هذه الجرائم لتحقيق العدالة".
ونوّه البياتي، بأن "العراق - وعلى الرغم من وجود قانون ينظم عمل إدارة وفتح المقابر الجماعية ووجود مؤسسة مختصة وفريق يعمل في هذا المجال – إلا أن القانون فيه جانب إجرائي روتيني بالإضافة إلى قوانين أخرى تتعلق بضحايا المقابر الجماعية من جانب الضرر، لكن الجانب المهم الذي نراه يتعلق بتطبيق العدالة والمساءلة، وهو غائب في القوانين العراقية التي ليس فيها تجريم لمن يرتكب جرائم ويتسبب بقتل جماعي وإبادة جماعية ومقابر جماعية"،
وبيّن أن "هذه ثغرة في القوانين، بالإضافة إلى تقصير استجابة الدولة بإعداد فريق كامل موازٍ لحجم المقابر وأعدادها وعدد الضحايا الموجودين فيها، وضعف وقلّة حجم الميزانيات المخصصة لكشف وفتح هذه المقابر والتحقيق فيها".
وأكد، أن "الجانب الدولي أيضاً لم يتواجد في العراق بشكل جيد للعمل في هذا الملف، والسبب يتعلق بضعف التعامل مع المؤسسات الدولية الرسمية المختصة في هذا الملف، حيث رصدنا وجود خلل في إقامة علاقات ثابتة ورسمية تسمح لهذه المؤسسات والمنظمات بالعمل، وتُسهم في تدريب الكوادر العراقية وتوفير متطلبات العمل في هذا المجال"، مبيناً أن "تراجع العلاقة بين الدولة وتلك المؤسسات الدولية، يوثر سلباً في تحقيق العدالة والإنصاف لذوي ضحايا المقابر الجماعية".
من جانبه، قال رئيس "المركز الإقليمي" علي الصاحب، إن "ملف المقابر الجماعية مؤلم ويحاكي الضمير الحي أينما وجد؛ في الداخل والخارج، ويحكي قصة أبرياء ساقهم النظام الدكتاتوري إلى جريمة الإعدام بلا ذنب سوى أنهم قالوا (لا)، وإن كان بعضهم أعدم على (الظن والشبهة) وذهبوا شهداء ودفنوا تحت التراب بلا غسل ولا كفن، لأن قاتليهم وحوش مجرمون لا يعرفون الرحمة ولا يعرفون قيمة الإنسان ولا كرامته".
وبيّن، أن "هناك ما يقارب (300 - 400) ألف ضحية في مقابر جماعية بلغ عددها أكثر من (2500) مقبرة موزّعة على الصحارى والمناطق النائية، تضم الرجال والنساء وحتى الأطفال ومن كل القوميات والأديان من العرب والكرد وحتى المسيحين".
وأوضح الصاحب، أنه "تم تخصيص هذا اليوم الوطني الحزين على أرواح هؤلاء الشهداء الذين ذهبوا إلى خالقهم يشكون قسوة نظام مستبد لا يعرف إلا لغة القتل والتنكيل والتغييب"، خاتماً حديثه بالقول: "رحم الله شهداء العراق من كل الأطياف والأعراق، وستبقى المقابر الجماعية وصمة عار في جباه المتباكين على النظام السابق"، وفقا للصحيفة.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: المقابر الجماعیة هذا الملف فی هذا
إقرأ أيضاً:
الأردن: تحدد موعد اليوم الوطني للتشغيل 2025
وجه وزير العمل، خالد البكار، الأحد, إلى الإعداد لـ"اليوم الوطني لتشغيل 2025" المقرر تنظيمه في العاصمة وكافة محافظات المملكة الثلاثاء الموافق 6 أيار 2025.
اقرأ ايضاًحيث حث البكار خلال لقائه في مديرية التشغيل المركزية مدراء العمل ورؤساء أقسام التشغيل في المحافظات على التواصل مع القطاع الخاص للمشاركة في اليوم الوظيفي لتوفير فرص عمل للأردنيين في كافة محافظات المملكة.
القطاع الخاص الأردنيأشار الوزير أن المشغل الرئيسي للأردنيين هو القطاع الخاص وتنظيم هذا اليوم يأتي انطلاقاً من تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص بهدف زيادة تشغيل الأردنيين في سوق العمل في العاصمة والمحافظات.
فيما أكد البكار أن مهام وزارة العمل لا تنحصر في تنظيم شؤون العمالة غير الأردنية بل على العكس مهامها متعددة ومتشعبة ومنها التشبيك بين الباحثين عن العمل مع القطاع الخاص. إضافة مهام أخرى تتعلق بالرقابة على سوق العمل والحفاظ على حقوق العاملين فيه والرقابة على منشآت القطاع الخاص للتأكد من مدى التزامها بمعايير السلامة والصحة المهنية.
لكل من يرغب بوظيفة:دعا البكار أصحاب العمل الراغبين بالمشاركة في هذا اليوم الوطني إلى التواصل مع مديرية التشغيل المركزية في عمّان أو من خلال أقسام التشغيل في مديريات العمل في المحافظات.
View this post on InstagramA post shared by Albawaba (@albawabaar)
كلمات دالة:الاردنوزارة العمل الاردنيةالحكومة الاردنيةتشغيل الأردنيينالعمالة غير الأردنيةمنشآت القطاع الخاصالقطاع الخاص الأردنيوظائف© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن