وزارة التعليم العالي تلقت 4 آلاف طلب للاستفادة من منحة "دكاترة الجيل الجديد"
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
بلغ عدد الترشيحات للاستفادة من منحة برنامج تكوين « ألف حاصل على درجة الدكتوراه من الجيل الجديد » ما يناهز 4 آلاف مرشح.
البرنامج الذي أطلقته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اختارت 1438 ملفا يتوفر على الشروط المحددة للاستفادة من المنحة التي تبلغ 7 آلاف درهم، وفق ما صرح به وزير التعليم العالي أمس الثلاثاء بمجلس المستشارين.
وأوضح بأنه تم قبول ألف ملف فقط، فيما تم إدراج الباقي في لائحة الانتظار.
وتتوزع هذه الترشيحات على مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية بـ158 منحة، وهو المجال الذي يعاني من خصاص كبير وفق تعبير الوزير.
فيما تم تخصيص 158 منحة للبحث في مجال الذكاء الاصطناعي، و 142 منحة للبحث في مجال الماء، فيما تهم باقي المنح مجالات ذات أولية تتعلق بالتنمية.
وأشار الوزير إلى أن تغيير وزارته للضوابط العلمية والبيداغوجية الوطنية الخاصة بالدكتوراه كان الهدف من ورائه هو إطلاق هذا البرنامج الطموح لتكوين جيل جديد من الدكاترة، وهو ما ظلت تنتظره الجامعات منذ 30 سنة.
الجيل الجديد سيكون ملزما بحركية دولية في السنة، وذلك في ظرف 3 سنوات على غرار التجربة الأنجلوسكسونية .
كما ذكر عدة تعديلات طالت الضوابط البيداعوجية لسلك الدكتوراه، منها تحديد شروط النشر العلمي الذي سيتم القطع فيه مع النشر في أي مجلة أو أداء مبالغ مالية مقابل النشر.
بالإضافة إلى إدراج الإشهاد في اللغات « لكي يتم القطع مع وجود أساتذة جامعيين لا يتحدثون باللغتين الفرنسية والإنجليزية ».
كما سيتم « ضمان جودة الملف العلمي لأعضاء لجنة المناقشة لتفادي الجدل المثار حول حضور الخبراء في المناقشة ».
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: البحث العلمي التعليم العالي الدكتوراه التعلیم العالی
إقرأ أيضاً:
تقييم وضعية التعليم العالي في إفريقيا- بين التحديات والفرص
يمثل التعليم العالي في إفريقيا مجالًا يشهد تطورات مستمرة، حيث تسعى الجامعات والمؤسسات الأكاديمية إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان الشباب وتحقيق معايير الجودة العالمية. ومع ذلك، يواجه هذا القطاع تحديات كبيرة تتعلق بالبنية التحتية، التمويل، المناهج الدراسية، وإدماج التكنولوجيا في العملية التعليمية.
البنية التحتية والتمويل من الواضح تواجه الجامعات في العديد من الدول الإفريقية نقصًا حادًا في التمويل، مما يؤثر سلبًا على جودة التعليم والبحث العلمي. غالبًا ما تعاني الجامعات من نقص في المرافق الحديثة، مثل المختبرات والمكتبات الرقمية، مما يحد من قدرة الطلاب والباحثين على الوصول إلى مصادر معرفية متطورة. بالإضافة إلى ذلك، فإن ضعف الرواتب والحوافز المالية للأساتذة يؤدي إلى هجرة العقول نحو جامعات خارج القارة.
جودة المناهج الدراسية
تعتمد العديد من الجامعات الإفريقية على مناهج دراسية قديمة لا تواكب التغيرات السريعة في سوق العمل. وهذا يؤدي إلى فجوة بين ما يتعلمه الطلاب وما يحتاجه السوق، مما يجعل الخريجين يواجهون تحديات في التوظيف. هناك محاولات لإصلاح هذه الفجوة من خلال تحديث المناهج وإدخال برامج تعليمية جديدة تستجيب لمتطلبات العصر.
إدماج التكنولوجيا والتعليم من بُعد لقد شهدت إفريقيا تطورًا ملحوظًا في استخدام التكنولوجيا في التعليم العالي، خاصة بعد جائحة كوفيد-19. أدى ذلك إلى انتشار التعليم الإلكتروني والتعلم من بُعد كحلول بديلة لنقص الموارد. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات في البنية التحتية الرقمية، مثل ضعف الإنترنت في بعض المناطق الريفية، مما يحد من الاستفادة الكاملة من هذه الأدوات.
البحث العلمي والابتكار
على الرغم من التحديات، فإن إفريقيا تزخر بإمكانيات كبيرة في مجال البحث العلمي والابتكار. تتزايد المبادرات التي تشجع على البحث الأكاديمي، خاصة في مجالات مثل التكنولوجيا الزراعية، الصحة العامة، والطاقات المتجددة. ومع ذلك، فإن قلة التمويل وضعف التعاون بين الجامعات والمؤسسات الصناعية يحد من تطوير البحث العلمي.
دور الذكاء الاصطناعي في تحسين التعليم العالي
بدأت بعض الجامعات الإفريقية في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة التعليم، سواء من خلال منصات التعلم الذاتي أو تحليل البيانات التعليمية لتحديد نقاط الضعف لدى الطلاب. كما يمكن لهذه الأدوات أن توفر حلولًا مبتكرة لمشكلة نقص الأساتذة في بعض التخصصات.
إن تحسين وضعية التعليم العالي في إفريقيا يتطلب استثمارات أكبر في البنية التحتية، تحديث المناهج، وتشجيع البحث العلمي. كما أن تبني التكنولوجيا الحديثة، مثل التعليم الإلكتروني والذكاء الاصطناعي، يمكن أن يسهم في سد الفجوات التعليمية وتحقيق نهضة أكاديمية تواكب المتغيرات العالمية. من الضروري أن تتبنى الحكومات سياسات تعليمية متقدمة بالتعاون مع القطاع الخاص والشركاء الدوليين لتحقيق نقلة نوعية في هذا المجال.
zuhair.osman@aol.com