ارتفاع مقلق في حالات الإصابة بمرض “المكورات العقدية الانحلالية” في اليابان
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
مايو 15, 2024آخر تحديث: مايو 15, 2024
المستقلة/- تشهد اليابان ارتفاعًا مقلقًا في حالات الإصابة بمرض “المكورات العقدية الانحلالية” الذي يُسبب تموت أنسجة الذراعين والساقين، وقد ينتهي بوفاة المصاب.
ووفقًا لتلفزيون محلي، سجلت اليابان منذ بداية العام الجاري 2024 وحتى الخامس من مايو الجاري 801 إصابة بالمرض، أي ما يزيد 2.
وتعتبر هذه الزيادة القياسية في عدد الإصابات بمرض “المكورات العقدية الانحلالية” أعلى معدل يتم تسجيله منذ بدء ظهور تلك الأعراض في البلاد.
وعادةً ما يكون سبب المرض العقدية الانحلالية من الفئة (A)، ولم يتم تحديد أسباب ارتفاع الإصابات بدقة بعد.
لكن الخبراء يشيرون إلى تأثير عوامل مثل زيادة عدد حالات التهاب البلعوم الناجم عن نفس أنواع البكتيريا بعد تخفيف إجراءات مكافحة فيروس كورونا.
ونصح مدير المستشفى الوطني لمحافظة ميه، كيوشي تانيغوتشي، بضرورة اتخاذ إجراءات مكافحة العدوى مثل غسل اليدين وتطهيرها في حالة حدوث إصابة.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تشعل “حرب التعريفات”.. والعالم يترقب نتائج كارثية
محمد بن عامر
تحت شعار “أمريكا أولاً”، أطلقت إدارة ترامب رصاصة البدء في موجة جمركية عاتية، تهدد بتفكيك روابط اقتصادية عمرها عقود، بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على كندا والمكسيك، وبنسبة 10% على الصين.
وفي تأكيد على أن أمريكا لا تعرف صديقاً أو حليفاً بقدر مصالحها فقط، تعرضت كندا والمكسيك، وهما حليفان رئيسيان لها، لتعريفات أكثر قسوة من تلك المفروضة على الصين، الخصم الاقتصادي للولايات المتحدة. وهو ما يعكس الطبيعة الأنانية والميل إلى إفقار الجار لدى الحكومة الأمريكية الحالية التي تسعى إلى الربح فقط، حتى وإن كان ذلك على حساب حلفائها.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة، التي وصفت بـ”حرب التعريفات”، إلى ارتفاع التضخم المحلي في الولايات المتحدة، وإضعاف القدرة التنافسية للشركات الأمريكية، وإلحاق أضرار بالغة بالتكامل الاقتصادي في أمريكا الشمالية، وإشعال شرارة الاضطرابات في النظام التجاري العالمي.
ولا تقتصر النتائج المتوقعة لهذه العاصفة على ارتفاع التضخم المحلي أو تراجع القدرة التنافسية للشركات الأمريكية التي تعتمد على سلاسل إمداد عبر الحدود، بل تمتد أيضاً إلى هزّ أركان اتفاقية “نافتا”، التي ظلت حجر الزاوية في ازدهار القارة.
والأخطر من ذلك، أن العالم قد يدخل بأسره في دوامة انتقامية من الرسوم المتبادلة، ما يعيد رسم خريطة التجارة الدولية بقواعد الفوضى، بدلاً من التعاون.
وراء كل هذا، ثمة سؤال جوهري يطفو على السطح: هل حققت “العقلية الترامبية” انتصاراً لواشنطن، أم أنها بذرت بذور انهيارها الطويل؟ ففي سعيها المحموم لتحقيق أرباح آنية، تخاطر الإدارة بتآكل مكانتها العالمية، وتحويل حلفائها إلى خصوم. وربما يعود منطق “إفقار الجار” ليكون شرَكاً ينغرس في خاصرة الاقتصاد الأمريكي نفسه.