جريدة زمان التركية:
2025-03-11@12:41:56 GMT

سرقات اقتصادية

تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT

بقلم: ماهر المهدي

القاهرة (زمان التركية)_ المنطق يحكم العالم تقريبًا، والعقل زينة كل شيء تقريبًا. فليس بوسع المنطق أن يشمل كل شيء في حياة الإنسان المتعدد الثقافات المتعدد اللون المتعدد الشكل المتعدد الموقع المتعدد المستوى – من حيث التعليم ومن حيث التقدم  ومن حيث التطلعات ومن حيث الصحة ومن حيث القوة وغير ذلك -وليس بوسع العقل أن يشمل كل أفكار الإنسان وأحلامه وتطلعاته على ما يبدو.

والناس – على كل المستويات الاجتماعية – قد تجتمع في تصرفاتها في وقت ما على الخروج على المنطق وعلى العقل في أحلامها وفي أمانيها وفي تصرفاتها، باسم الحب مثلًا أو باسم المشاعر الأبوية أو مشاعر الأمومة أو بدافع من حماية الوطن أو رغبة في تحقيق حلم كبير أو الوصول إلى مستو أعلى من طاعة الرب كل بحسب معتقداته.

وفى بلد أسيوي جميل ما اقتنعت فئة من السيدات المنتميات الى عقيدة ما بوجوب حلق شعر رأسهن الأسود الطويل الجميل تمامًا في المعبد الخاص بطائفتهن. ولم تتردد السيدات في تنفيذ ما يتلى عليهن من الوعظ والحكمة ورحن يعملن المقصات الحادة في شعورهن السوداء الطويلة الجميلة التي تميز رجال ونساء ذلك البلد الأسيوي الكبير، حتى امتلا المعبد بشعر السيدات المتدينات. ولما كانت لا حاجة للمعبد الى الاحتفاظ بشعور السيدات الملتزمات، فقد تخلص المعبد من الشعور المقصوصة الجميلة غير المرغوبة.

ولكن الناس في بلد مجاور أسيوي آخر -في ذات الوقت- كانوا في حيرة من أمرهم بشأن مشكلة جديدة ومؤرقة للمواطنين من الجنسبن فيها، ألا وهي مشكلة سقوط الشعر. ولم يطل الوقت طويلًا بمن حاروا في كيفية التخلص من شعور السيدات المقصوصة في معبد التقوى والورع حتى يكتشفوا أن هناك من يبحث عن شعر آدمي طبيعي جميل للزراعة في رؤوس العباد المتألمين من سقوط شعورهم في بلد كبير مجاور، لتبدأ تجارة جديدة مربحة بين الجانبين: الحالمين بالمال والحالمين بشعر أسود ناعم جميل يكسو وجوههم ورؤوسهم بالوسامة والجمال في المرايا وفى أعين الجميع. فلما سارت التجارة على ما يرام، تنبهت السلطات في البلد الأول إلى التجارة الجديدة القائمة على بيع شعور مواطناتها إلى بلد آخر وراحت تبحث وتنقب عن المسؤولين وراء تسهيل استيلاء الغير على مقدرات البلاد من الشعر الأسود الناعم الجميل والتربح من ورائه.

ومنعًا لمزيد من ” الخسارة المادية الوطنية ” أعلنت الدولة الآسيوية الأولى أن الاتجار في شعور سيداتها الأسود الطويل الناعم الجميل هي عمل من قبيل السرقة الاقتصادية، ليشهد العالم ما قد يعتبر أغرب سرقة اقتصادية .

ذات صلة آخر الأخبار زعيم حزب الجيد: لماذا لا تشمل إجراءات التقشف قصور أردوغان وشركات المقربين؟ 15/05/2024 آخر الأخبار اعتقال طالبة ثانوي بتهمة إهانة أردوغان 14/05/2024 أخبار تركيا وزير الخارجية التركي يوبخ نظيره النمساوي بسبب حماس 14/05/2024 آخر الأخبار تركيا.. مصرع عامل وإصابة آخر بانهيار منجم في زونجولداك 14/05/2024 أخبار تركيا استثمارات بقيمة 1.5 مليار دولار في تركيا خلال الربع الأول من 2024 14/05/2024 أخبار تركيا اعتقال المئات في تركيا بتهمة الانتماء لحركة الخدمة 14/05/2024 Trending Comments Latest 8 أسباب تجعل القطة تأكل صغارها 24/10/2022 أيهما كان أجمل سيدنا محمد أم سيدنا يوسف؟ 30/08/2022 كم أمضى سيدنا يوسف في السجن؟ 30/08/2022 أسباب الألم المفاجئ في الخاصرة اليمنى 16/12/2020 في ذكرى فتح القسطنطينية.. دعوات لفتح “آياصوفيا” للصلاة 0 إصابة 16 عسكرياً جراء هجوم العمال الكردستاني شرق تركيا 0 احتجاز مراسل “سي إن إن” الدولي في إسطنبول 0 شرطة إسطنبول تفرق مسيرات متجهة إلى ميدان “تقسيم” 0 سرقات اقتصادية 15/05/2024 زعيم حزب الجيد: لماذا لا تشمل إجراءات التقشف قصور أردوغان وشركات المقربين؟ 15/05/2024 اعتقال طالبة ثانوي بتهمة إهانة أردوغان 14/05/2024 وزير الخارجية التركي يوبخ نظيره النمساوي بسبب حماس 14/05/2024 Recent News سرقات اقتصادية 15/05/2024 زعيم حزب الجيد: لماذا لا تشمل إجراءات التقشف قصور أردوغان وشركات المقربين؟ 15/05/2024 اعتقال طالبة ثانوي بتهمة إهانة أردوغان 14/05/2024 وزير الخارجية التركي يوبخ نظيره النمساوي بسبب حماس 14/05/2024 Browse by Category آخر الأخبار أخبار تركيا اقتصاد الشرق الأوسط العالم تقارير جميع الأخبار رياضة غير مصنف كتاب مسودات مطبخ تركي مكتبة "زمان" Recent News سرقات اقتصادية 15/05/2024 زعيم حزب الجيد: لماذا لا تشمل إجراءات التقشف قصور أردوغان وشركات المقربين؟ 15/05/2024 لا توجد نتائج جميع النتائج زمان آخر الأخبار أخبار تركيا الشرق الأوسط العالم اقتصاد كتاب “زمان التركية” كتاب تقارير رياضة جميع الأخبار مكتبة “زمان” مطبخ تركي اتصل بنا سياسة الخصوصية

© 2024 جميع الحقوق محفوظة -

المصدر: جريدة زمان التركية

إقرأ أيضاً:

نهب الآثار اليمنية.. سرقات متكررة تهدد التاريخ والتراث

تشهد الآثار اليمنية عمليات نهب وتهريب متزايدة، في ظل الصراع المستمر الذي تشهده البلاد، ما يهدد الإرث الحضاري والتاريخي لليمن، الذي يُعد موطنًا لإحدى أقدم الحضارات الإنسانية. وتكشف الوقائع الأخيرة عن تزايد عمليات السطو على المتاحف والمواقع الأثرية، في ظل غياب الحماية اللازمة وتهالك مؤسسات الدولة المعنية بالحفاظ على التراث.

 

سرقة جديدة تستهدف متحف سيئون

 

كشف الباحث اليمني المهتم بعلم الآثار عبدالله محسن عن تعرض مخزن متحف سيئون للسرقة في 29 ديسمبر 2023 بمحافظة حضرموت، حيث تم الاستيلاء على قطع أثرية نادرة، من بينها عقد ذهبي أثري يعود لمملكة حضرموت، مكوّن من 20 قطعة أسطوانية الشكل مزخرفة.

 

وأوضح محسن أن إدارة المتحف أبلغت الجهات الرسمية فورًا بالحادثة، وأحالت القضية للنيابة، التي ما تزال تحقق في الواقعة، مشيرًا إلى أن إدارة المتحف تبذل جهودًا كبيرة للحفاظ على مقتنياته رغم ضعف الإمكانيات، وعدم توفر الدعم الكافي من الحكومة أو الشركات العاملة في حضرموت.

 

سرقات متكررة لمتاحف أخرى

 

ولم تكن حادثة متحف سيئون الأولى، فقد تعرض متحف ظفار يريم في محافظة إب لسرقة قطعتين أثريتين في 2 فبراير 2021، ما يعكس حجم الخطر الذي يواجه المتاحف اليمنية والمواقع الأثرية في مختلف المحافظات.

 

وتعد هذه السرقات جزءًا من ظاهرة واسعة لنهب الآثار اليمنية وتهريبها إلى خارج البلاد، حيث يتم بيع الكثير منها في الأسواق السوداء الدولية، وسط اتهامات متبادلة بين الحكومة اليمنية والحوثيين حول المسؤولية عن عمليات التهريب.

 

نهب وتهريب الآثار.. تجارة غير مشروعة تهدد التراث اليمني

 

تشير تقارير دولية وحقوقية إلى أن عمليات تهريب الآثار اليمنية تصاعدت بشكل غير مسبوق خلال السنوات الماضية، حيث تم تهريب مئات القطع الأثرية النادرة إلى دول الإقليم وأوروبا والولايات المتحدة، ووصل بعضها إلى دور المزادات العالمية.

 

ويعزو خبراء الآثار هذه الظاهرة إلى ضعف سيطرة السلطات الرسمية على المواقع الأثرية والمتاحف، واستغلال تجار الآثار حالة الفوضى الأمنية والسياسية، إضافة إلى تدمير ونهب العديد من المواقع الأثرية خلال النزاع المسلح المستمر.

 

مطالبات بحماية التراث اليمني

 

ودعا الباحثون والمهتمون بالآثار الحكومة اليمنية والمنظمات الدولية إلى التدخل العاجل لحماية التراث اليمني، من خلال توفير الدعم اللازم للمتاحف والمواقع الأثرية، وتعزيز الرقابة الأمنية على المنافذ الحدودية، ومنع تهريب الآثار إلى الخارج.

 

كما ناشدوا المجتمع الدولي المساهمة في استعادة القطع الأثرية المهربة وإعادتها إلى موطنها الأصلي، وإدراج اليمن ضمن البرامج العالمية لحماية التراث المهدد بالخطر.

 

وتمثل الآثار اليمنية جزءًا لا يتجزأ من هوية البلاد وتاريخها العريق، غير أن استمرار عمليات النهب والتهريب يهدد بفقدان جزء كبير من هذا الإرث.

مقالات مشابهة

  • النحاس … ذوات النفوذ … ضعاف النفوس
  • احتجاجات في تركيا تنديدًا بالمذابح ضد العلويين في سوريا
  • وسط زيادة الأسعار.. ارتفاع سرقات شحنات القهوة في الولايات المتحدة
  • 9668 شهادة طبيب حر في 2024.. لماذا يغادر الأطباء العمل الحكومي؟
  • إمام أوغلو يدشن حملته.. هل تتجه تركيا لانتخابات مبكرة؟
  • باسيل: خسارة سوريا المتنوعة خسارة للبنان المتعدد
  • تقرير: تركيا وإسرائيل تقتربان من التصادم في سوريا
  • نهب الآثار اليمنية.. سرقات متكررة تهدد التاريخ والتراث
  • لوموند: تركيا شريك لا غنى عنه لأوروبا الضعيفة
  • مصدر حكومي عراقي: ننفي صحة الأخبار بشأن مغادرة ماهر الأسد أو وجوده