دراسة تتحدث عن طموح ابناء جيل الألفية بالتقاعد
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
بغداد اليوم – متابعة
الكثير منا قد يتعب من سنوات العمل الطويلة ويتمنى تقديم أوراق استقالته في مرحلة عمرية معينة لكن عدم الوصول للاستقلالية المادية قد يمنعنا من فعل ذلك، وإن كنت من هؤلاء فاسمتع إلينا للنهاية، فأنت لست الوحيد من فكرت بالتقاعد المبكر.
اليوم هناك اتجاه بين شباب جيل الألفية يقوم على فكرة التقاعد المبكر عززته فترة كورونا، تحول هذا الاتجاه إلى حركة تم تسميتها "fire" تقوم على الادخار المكثف مع محاولة مضاعفة المدخول، كل ذلك بهدف أن يستطيع الموظف ترك وظيفته بعمر الأربعين أو الخمسين.
وقد ألهم كتاب "Your Money or Your Life" الكثير من الشباب الذين ينتمون معظمهم لجيل الألفية لفكرة الاستقلال المادي والتقاعد المبكر.
ووفق خبراء فإن التقاعد المبكر له قواعد، أو يجب أن يتم بناءً على خطة مسبقة. فالساعين للتقاعد المبكر يتوجب عليهم إدخار مبلغ ثابت من الراتب.
وعندما يصل حجم المدخرات إلى 30 ضعف المصروفات السنوية عندها يمكن للمرء أن يتقاعد من عمله.
لكن السؤال الأهم هو ما دافع الساعين للتقاعد المبكر لترك العمل وللأبد؟
تتباين الأسباب، لكن أهمها رغبة البعض بالاستمتاع في حياته خلال فترة الشباب، دون تأجيل متعة الاستكشاف والسفر لما بعد التقاعد حيث يكون قد فقد الإنسان الشغف أو حتى الصحة للقيام بمغامرات أو سفر.
وهناك آخرون يسعون للهروب من ضغوط العمل، والبعض يتقاعد لأن أسرته تحتاجه، كذلك هناك من يسعى لتحقيق حلم إنجاز مشروع خاص سواء تجاري أو غير تجاري، أو ببساطة من أجل الراحة بعد سنوات طويلة من العمل.
قد تبدو الصورة التي يرسمها هؤلاء الساعون للتقاعد المبكر وردية، ولكن هناك دراسة معتمدة تحذر هؤلاء من أن التقاعد المبكر قد يسرع من التدهور المعرفي لدى الإنسان ويضر بالذاكرة.
وللحديث حول هذا الموضوع يقول خبير التنمية البشرية وإعداد القادة محمد ثائر عبد الحليم: "يواجه جيل اليوم مجموعة من الضغوطات والشعور بالخوف وانعدام الأمان، وذلك نتيجة الوضع العام والعالمي الراهن".
ويعد شعور الخوف شعورا عامًا من المستقبل منشر بين صفوف جيل اليوم.
قد يكتشف الأفراد عند مغادرة وظائفهم أنهم هربوا من خوف معين فقط ليجدوا أنفسهم أمام مخاوف أكبر وأكثر تحديا.
يُعَدّ الجيل الجديد ناضجاً بشكل مبكر ومتميز عن الأجيال السابقة، إذ يتمتع بكمية من المعارف تتجاوز عمره، ومع ذلك، يفتقر إلى نفس القدر من الحكمة نتيجة الظروف الحياتية الحالية وتأثير ثورة الجيل الرابع.
ويتمثل طموح الجيل الحالي في اتباع نهج حياة مختلف عن الجيل السابق، الذي كان يولي أهمية كبيرة للعمل حتى ربط الدين بالعمل.
ولضمان تحقيق الرضا والسعادة، يتعين على الفرد أن يترك بصمة إيجابية ويؤثر بشكل ملموس في حياة الآخرين.
يُعتبر التقاعد المبكر خياراً قابلاً للنظر، إلا أنه من الأهمية بمكان التأكد من أن الشخص قادر على تعزيز وضعه المالي بما يكفل له عائداً مادياً وعلميا ملائماً طوال فترة التقاعد.
يعاني شباب اليوم من نقص في الشغف والرغبة في الاستمرار عند مواجهة أول عثرة.
يجب على شباب اليوم إظهار مرونة كبيرة والتفكير بعمق عند وضع خطط التقاعد المبكر وتحديد الأهداف المرتبطة بهذا القرار.
قيمة الإنسان لا تُقيم بمجرد إنجازه للعمل، بل بمدى التأثير الذي يحدثه من خلال هذا العمل.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: التقاعد المبکر
إقرأ أيضاً:
لوكاكو: من المبكر الحديث عن الفوز بالكالتشيو
أكد مهاجم نادي نابولي الإيطالي، روميلو لوكاكو، على أنه مازال الوقت مبكراً جداً للحديث عن إمكانية فوز ناديه بلقب الدوري الإيطالي هذا الموسم.
وقاد المهاجم البلجيكي المخضرم نابولي لفوز صعب على حساب روما بهدف نظيف، ليواصل الفريق تصدره لجدول ترتيب المسابقة.
ويحتل نابولي صدارة ترتيب الدوري الإيطالي برصيد 29 نقطة من 13 مباراة بفارق نقطة عن 4 فرق أخرى وهي أتالانتا، إنتر ميلان، وفيورنتينا ولاتسيو.
وقال لوكاكو: خلال تصريحات لشبكة تلفزيون "سكاي سبورت" إن "الجماهير تعطي الفريق دائما دفعة معنوية، نحن جميعا سعداء".
وأضاف "أفكر في الأداء الجيد، لدينا طريق يجب أن نسلكه. نحن كنا نعلم أنه من المهم الفوز وفعلنا ذلك".
وعن فرص نابولي في الحصول على لقب الدوري هذا الموسم، قال لوكاكو إننا "نفكر في كل مباراة على حدة، إنه وقت مبكر للحديث عن الفوز بالإسكوديتو، نحن نواصل مسار نمونا".