إطلاق وقف الرعاية الصحية بقيمة مليار درهم خلال أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
أطلقت دائرة الصحة – أبوظبي وهيئة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر وقف الرعاية الصحية بقيمة مليار درهم على مدى خمس سنوات، بهدف تعزيز العمل الخيري لتلبية حاجات الرعاية الصحية المتخصصة، وستكون هيئة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر واحدةً من المساهمين الأساسيين مع التزامها بقيمة 50 مليون درهم في الوقف، وسوف تشجّع الهيئة المؤسسات وقطاعات المجتمع على الانضمام إلى الجهود الهادفة إلى تعزيز إمكانات هذا الوقف لضمان التمويل المستدام والمستمر انطلاقاً من أهمية التأثير الاجتماعي للرعاية الصحية.
وبحضور كل من معالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، ومعالي عبد الحميد محمد سعيد، رئيس مجلس إدارة هيئة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر، وقع الاتفاقية كل من الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي، وفهد القاسم، مدير عام هيئة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر بالإنابة.
تأسّست هيئة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر في مايو 2023، وهي مسؤولة عن تنمية وتطوير قطاع الأوقاف من خلال تعزيز التأثير الاجتماعي والمالي في المجتمع، عبر تطوير الاستثمارات والشراكات لتأمين الاستدامة. وتمثّل هذه المبادرة الاستراتيجية أول شراكة كبرى لها، وتمهّد الطريق لمزيد من الأوقاف المتخصصة في أبوظبي.
ويأتي هذا الإعلان عن الوقف خلال النسخة الافتتاحية من أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية 2024، الذي تستضيفه دائرة الصحة - أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي. وفي خطوة تُمثّل إنجازاً رئيسياً للقطاع الصحي عالمياً، فإنّ وقف الرعاية الصحية في أبوظبي سوف يعمل على استثمار الأموال التي يتم جمعها لسدّ الفجوة المالية من خلال أرباح الوقف وعوائده، وتوظيفها في برامج الرعاية الصحية الأساسية والعلاجات.
وقال معالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي: "يتمثل أحد أهداف أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية في جعل تمتع كافة المجتمعات بالرعاية الصحية عالية الجودة أولوية عالمية. وتمثّل الشراكات، مثل التي نعلن عنها اليوم، خطوة فعلية وملموسة نحو تحقيق هذه الأهداف. وبتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، تعتز دائرة الصحة - أبوظبي، بالتعاون مع هيئة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر، بإطلاق الوقف الصحي الذي يسعى إلى توفير تمويل مستدام، وإلى تعزيز الأثر الاجتماعي للرعاية الصحية. ويعكس هذا الوقف التزامنا بخلق تدفّق مستدام للدعم يضمن إمكانية وصول جميع أفراد المجتمع إلى خدمات الرعاية الصحية".
وقال معالي عبد الحميد محمد سعيد، رئيس مجلس إدارة هيئة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر: "يمثّل هذا الإعلان محطة محورية في قطاع الأوقاف في دولة الإمارات العربية المتحدة. نحن نطلق سبقاً استثنائياً يشير إلى القوة التي يمكن أن يخلقها المجتمع إذا ما توحّدت الجهود. إنّ مساهمتنا في وقف الرعاية الصحية جزءٌ لا يتجزأ من التزامنا بإدارة الأموال والأوقاف بمسؤولية ونزاهة وفعالية. ونهدف من خلال الوقف إلى نشر القيم الوقفية وتعزيز مفهوم الوقف كمحفز للاستدامة".
أخبار ذات صلة العالم يستشرف مستقبله الصحي انطلاقاً من أبوظبي سلطان بن طحنون: «أسبوع أبوظبي للرعاية الصحية» فرصة لأبطال خط الدفاع الأول لتطوير خبراتهمالتعاون بين دائرة الصحة أبوظبي وهيئة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر يأتي كذلك انسجاماً مع أجندة حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وأهداف عام الاستدامة، ويحفّز حوكمة الاستثمار الاجتماعي الموجّه إلى من هُم بأمسّ الحاجة إليها. وينصبّ التركيز الأساسي لهذا التعاون على إنشاء إطار جديد للأدوات المالية المستدامة بما يضمن التدفق الدائم لها نحو الحاجات الصحية ذات الأولوية.
وقالت الدكتورة نورة الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي: "نحن سعداء بالإعلان عن وقف الرعاية الصحية في أبوظبي، ونرحب بجميع شركائنا في هذه الخطوة الأولى نحو التزام طويل الأجل لحلول التمويل المنتظمة والمستدامة. وفيما نهدف إلى إلهام وتمكين القادة الصحيين لتسريع مستقبل الرعاية الصحية، فإننا سوف نواصل العمل معاً في مواجهة التحديات الصحية، معتمدين على الإرث الثقافي الذي يمثّله مفهوم الأوقاف عبر تجسيده للتضامن الاجتماعي. معاً سوف نرسم مساراً لمستقبلٍ أكثر صحة، ونكرّس جعل تمتع المجتمعات بالرعاية الصحية والوصول إليها أولوية عالمية".
وقال فهد القاسم، مدير عام هيئة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر بالإنابة: "إنّ مساهمتنا في وقف الرعاية الصحية تنبع من تمسّكنا بمبادئ ومعتقدات الهيئة، مع التركيز على تنمية القيم الوقفية وتعزيز مفهوم الوقف كمحفّز للاستدامة. وعلى الرغم من أن مفهوم الوقف خيري بشكل أساسي، إلا أنه يشمل أبعاداً أوسع بكثير، بما فيها إدارة الثروات، وتحفيز التنمية الاقتصادية، وتمكين الاستدامة. هذا الجانب متعدد الأوجه من الوقف يجعله أحد أقدم أشكال المشاريع الاجتماعية وأكثرها ديمومة".
أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية، هو مبادرة حكومية رائدة لدائرة الصحة-أبوظبي، تهدف إلى تسريع مستقبل الرعاية الصحية وتعزيز التعاون والابتكار المسؤول، وتجمع قادة القطاع الصحي، والباحثين، وصنّاع السياسات، والمختصّين، والمستثمرين، ورواد الأعمال، والعاملين في قطاع الرعاية الصحية وعلوم الحياة حول العالم. يستكشف هذا الحدث التحول النموذجي من الرعاية الصحية التفاعلية إلى العناية الاستباقية.
ويشهد الحدث لقاءً فاعلاً للعقول الرائدة في القطاع الصحي ولشبكة كبيرة من شخصيات ومؤسسات عالمية رائدة تضم 5000 مشارك و1000 مندوب و200 متحدث و100 جهة عارضة. ومن خلال تعزيز المناقشات الديناميكية والتعاون بين القطاعات، تعالج هذه المبادرة التحديات العالمية الملحّة في قطاع الصحة وتحفّز الحلول المشتركة لتسريع مستقبل الرعاية الصحية.
المصدر: الاتحاد - أبوظبيالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية دائرة الصحة أبوظبي الوقف أسبوع أبوظبی العالمی للرعایة الصحیة وقف الرعایة الصحیة دائرة الصحة الصحیة فی من خلال
إقرأ أيضاً:
دائرة الصحة – أبوظبي تُرخِّص معهد الحياة الصحية في أبوظبي كأول مركز متخصص لطب الحياة الصحية المديدة في العالم
رخَّصت دائرة الصحة – أبوظبي «معهد الحياة الصحية» في أبوظبي كأوَّل مركز متخصص في طب الحياة الصحية المديدة في العالم، عقب استيفاء المعهد معايير الترخيص والمتطلبات التي حدَّدها الإطار التنظيمي، الذي طوَّرته الدائرة في مبادرة هي الأولى من نوعها في العالم.
يوفِّر المعهد، بموجب هذا الترخيص، مجموعة من الخدمات لسكان أبوظبي بهدف تعزيز الصحة وإطالة العمر والوقاية من الأمراض، من خلال تمكين أفراد المجتمع من تبنّي أنماط حياة صحية عبر تقديمه الممارسات الصحية الوقائية والعلاجية، ووضع خطط علاجية شخصية تدعمها تقنيات الذكاء الاصطناعي وتناسب أسلوب حياة المريض وأهدافه واحتياجاته السريرية.
وقال الدكتور راشد عبيد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع القوى العاملة الصحية في دائرة الصحة – أبوظبي: «يسعدنا ترخيص معهد الحياة الصحية في أبوظبي كأوَّل مركز متخصص في طب الحياة الصحية المديدة في العالم. لقد جاء تطوير الإطار التنظيمي والمعايير الخاصة بالمراكز انسجاماً مع حرصنا في دائرة الصحة – أبوظبي على تمكين المنظومة الصحية في الإمارة من الإسهام في جهود التحوُّل من نموذج الرعاية التقليدي القائم على الاستجابة للأمراض إلى منهجية استباقية تضع الصحة والوقاية الشاملة على رأس قائمة أولويات الرعاية. ترسِّخ هذه الجهود مكانة أبوظبي وجهةً رائدةً للرعاية الصحية عالمياً».
وقالت الدكتورة نيكول سيروتين، الرئيس التنفيذي لمعهد الحياة الصحية وعضو مجلس جمعية الحياة المديدة: «يلقي العبء المتزايد للأمراض بظلاله على النظم الصحية العالمية فارضاً احتياجات غير مسبوقة سواءً على الأفراد أو على النظم الصحية ذاتها. وفي سبيل تخطي هذا التحدي، علينا توجيه جهودنا الجماعية نحو تحسين الصحة وتقليل عبء الأمراض المزمنة. لقد قدمت دائرة الصحة – أبوظبي، بالشراكة مع معهد الحياة الصحية في أبوظبي وجمعية الحياة المديدة، دليلاً إرشادياً ومعايير في مبادرة هي الأولى من نوعها عالمياً. لا يضع هذا الإطار معايير سريرية جديدة فحسب، بل يعيد أيضاً تعريف الرعاية الصحية الدقيقة بمفهومها الجديد ما يمهد الطريق لمستقبل يحظى به الجميع بحياة مديدة وصحية».
ويدعم معهد الحياة الصحية رؤية دولة الإمارات للتميز في علوم الحياة والرعاية الصحية والابتكار. وبصفته أول مركز لطب الحياة الصحية المديدة في العالم، سيسهم المعهد في إرساء معايير عالمية جديدة لطب الحياة الصحية المديدة ما يجعل من التمتع بالصحة والحياة المديدة معياراً جديداً لحياة الناس.
وستُجهَّز مراكز طب الحياة الصحية المديدة بالإمكانات الضرورية لتغطية شتى جوانب الرعاية، ويشمل ذلك تقديم الأدوية والعلاجات والمحافظة على الصحة النفسية وجودة الحياة، والتعامل مع العوامل الاجتماعية والبيئية، وتوفير خدمات التشخيص والعلاج المصمَّمة للوقاية من الأمراض المرتبطة بالتقدُّم بالسن وعلاجها، وتحسين اللياقة البدنية، وإعادة التأهيل، واستعادة صحة المصابين بالمرض أو الإعاقة.