التحدث أثناء النوم هل يتطلب استشارة الطبيب؟
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
تقول الأكاديمية الأميركية لطب النوم أن نحو 65% من المواطنين يتكلمون أثناء النوم في مرحلة ما من مراحل حياتهم.
ويقول كارلوس شينك أخصائي طب النفس، في مركز هينبين كاونتي الطبي التابع لجامعة مينيسوتا الأميركية، إن الكلام أثناء النوم في حد ذاته ليس ضارا، ولكنه قد يكون عرضا لاضطراب آخر أكثر خطورة من اضطرابات النوم (مثل انقطاع التنفس النومي).
وذكرت الأكاديمية أنه "إذا ما زادت مرات التكلم أثناء النوم، أو بدأت تظهر في الكبر أو حدثت بالتزامن مع أعراض أخرى مثل تحرك الأطراف أثناء النوم أو النعاس ساعات النهار، فلابد في هذه الحالة من استشارة طبيب متخصص".
وأضافت "في كثير من الحالات لا يستدعي الكلام أثناء النوم تلقي علاج معين، ولكن إذا كانت هذه المشكلة تقترن باضطراب آخر من اضطرابات النوم، فلابد أن يبدأ الطبيب في علاج المشكلة الرئيسية".
ومن بين محفزات الكلام، أثناء النوم، الشعور بالتوتر وعدم انتظام ساعات النوم أو النوم في مكان جديد أو غير معتاد.
وتقول جنيفر موند أخصائية طب النفس وأمراض النوم بجامعة نورث ويسترن، في مدينة شيكاغو الأميركية، إن الكلام أثناء النوم قد يمثل مشكلة لأي شخص ينام في نفس الغرفة.
ونصحت الأخصائية -في تصريحات للموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص بالأبحاث الطبية- أي شخص يتشارك الغرفة مع شخص يتحدث أثناء النوم أن يقوم بتشغيل مصدر ضوضاء منتظم مثل مروحة صاخبة الصوت على سبيل المثال، مضيفة أنه "من الممكن أيضا الاستعانة بسدادات الأذن أو سماعات الرأس الواقية من الضوضاء".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات أثناء النوم
إقرأ أيضاً:
يحوي المادة الفعالة نفسها في مونجارو.. أميركا تجيز دواء للبدانة يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم
أعلنت السلطات الصحية الأميركية أنها أجازت علاجا مضادا للبدانة من مختبر "إيلاي ليلي" لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم بمستوياته المتوسطة إلى الشديدة لدى الأشخاص الذين يعانون من البدانة، مما قد يشكّل ثورة بالنسبة لكثير من الأميركيين.
وقالت المسؤولة في وكالة الأدوية الأميركية (إف دي إيه) سالي سيمور في بيان الجمعة إن هذا الترخيص "يُعدّ إنجازا كبيرا للمرضى الذين يعانون من انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم".
والعلاج، الذي يتم تسويقه تحت اسم "زيب باوند" Zepbound، يحتوي على المادة الفعالة "تيرزيباتايد" Tirzepatide الموجودة في عقار مونجارو، مصرح به بالفعل للمرضى الذين يعانون من البدانة أو الوزن الزائد ولديهم في الوقت نفسه مشكلة صحية ذات صلة (كمرض السكري من النوع الثاني أو ارتفاع الكوليسترول في الدم أو ارتفاع ضغط الدم).
وتابعت سيمور "هذا هو العلاج الدوائي الأول الذي يُقدَّم للمرضى الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم".
وتؤثر متلازمة انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم على حوالي 30 مليون بالغ في الولايات المتحدة، وفقا للأكاديمية الأميركية لطب النوم.
وتتّسم هذه المتلازمة بحدوث نوبات متكررة بشكل غير طبيعي من انقطاع التنفس أو انخفاضه أثناء النوم.
إعلانوبحسب دراسات عدة، فإن هذا الوضع يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم وحتى الاكتئاب.
وحتى الآن، اقتصرت العلاجات المتوفرة على أقنعة أو أجهزة محدّدة أو عمليات جراحية للمرضى.
تقليل تكرار نوبات انقطاع التنفس أثناء النوم
وقالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية إنه في تجربتين سريريتين، تبيّن أن علاج زيب باوند يقلل من تكرار نوبات انقطاع التنفس أثناء النوم. ومن المحتمل أن يكون هذا التحسن مرتبطا بفقدان الوزن الذي سجله المرضى، بحسب "إف دي إيه".
وقال مدير مختبرات "إيلاي ليلي" باتريك جونسون في بيان إن هذا "يُعدّ إنجازا كبيرا في تخفيف عبء هذا المرض والمشاكل الصحية الناجمة عنه".
وقد جرى توسيع ترخيص زيب باوند ليشمل الأشخاص الذين يعانون من البدانة المفرطة مترافقا مع انقطاع التنفس أثناء النوم بشكله المعتدل إلى الشديد.
وتقول إدارة الغذاء والدواء الأميركية إن العلاج الذي يتم تناوله عن طريق الحقن مرة واحدة في الأسبوع يجب أن يقترن بالتمارين الرياضية واتّباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية.
وينتمي هذا الدواء إلى جيل جديد من العلاجات التي أحدثت في السنوات الأخيرة ثورة في إدارة البدانة، وهي آفة صحية عامة.
وتعتمد هذه العلاجات على محاكاة هرمون الجهاز الهضمي (GLP-1) الذي ينشّط المستقبِلات في الدماغ التي تؤدي دورا في تنظيم الشهية.
ويتم أيضا تسويق "تيرزيباتايد" Tirzepatide من مختبرات "إيلاي ليلي" تحت اسم "مونجارو" للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، منذ ترخيص إدارة الغذاء والدواء الأميركية في عام 2022.