بوتين: روسيا ترغب في الحل السلمي لأزمتها مع أوكرانيا دون المساس بأمن البلاد
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
روسيا وأوكرانيا.. تتصاعد الأحداث بشكل كبير بين الجانبين خاصة مع إعلان الولايات المتحدة تضامنها الكامل لأوكرانيا وإرسالها المساعدات العسكرية لدعمها في حربها مع الجانب الروسي، وخرج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة مع وكالة الأنباء الصينية شينخوا ، نُشرت على موقع الكرملين على الإنترنت ، ليؤكد إن موسكو منفتحة على الحوار بشأن أوكرانيا لحل النزاع سلميا.
وشدد بوتين أن المفاوضات يجب أن تأخذ مصالحها في الاعتبار، مضيفًا: "نسعى إلى تسوية شاملة ومستدامة وعادلة لهذا الصراع عبر الوسائل السلمية، نحن منفتحون على الحوار بشأن أوكرانيا، لكن مثل هذه المفاوضات يجب أن تأخذ في الاعتبار مصالح جميع الدول المشاركة في الصراع، بما في ذلك روسيا".. وفق لما نقلته وكالة الأنباء الروسية "تاس".
أبرز تصريحات بوتين الأخيرة حول الأزمة الأوكرانيةونستعرض أبرز تصريحات بوتين وكالة الأنباء الصينية:
يجب أن تتضمن المفاوضات مناقشة موضوعية حول الاستقرار العالمي والضمانات الأمنية لمعارضي روسيا، وبالطبع لروسيا نفسها، ويجب أن تكون ضمانات موثوقة، حيث أن هناك مشاكل في الحصول على مثل هذه الضمانات من الغرب.المشكلة الرئيسية، تكون في ضمانات الغرب، لأننا نتعامل مع دول تسعى دوائرها الحاكمة إلى استبدال النظام العالمي القائم على القانون الدولي بـ "نظام قائم على قواعد معينة، والتي يستمرون في الحديث عنها ولكن لم يراها أحد من قبل.روسيا مستعدة للمفاوضات، علاوة على ذلك، لقد شاركنا في مثل هذه المفاوضات، في 15 أبريل 2022، في إسطنبول، قمنا، مع الوفد الأوكراني، بصياغة اتفاق سلام، مع الأخذ في الاعتبار مطالب الجانب الأوكراني، بما في ذلك تلك المتعلقة بالصراع، ووقع رئيس الوفد الأوكراني بالأحرف الأولى على البنود الرئيسية لمسودة الوثيقة.للأسف حاول شركاؤنا الغربيون إقناعنا بأنه من أجل وضع اللمسات النهائية على الاتفاق السلمي والتوقيع عليه، كان من الضروري توفير الشروط الأساسية كان الأمر يتعلق بسحب القوات الروسية بعيداً عن العاصمة الأوكرانية كييف، وهكذا فعلنا، ولكن بدلاً من التوقيع على اتفاق السلام، أعلن الجانب الأوكراني فجأة وقف المفاوضات في وقت لاحق، وأعلن المسؤولون الأوكرانيون أنهم فعلوا ذلك.اراجع أوكرانيا يرجع إلى عدة أسباب منها أن حلفاءهم الغربيين أوصوا بمواصلة الأعمال العدائية وبذل جهود مشتركة لتحقيق هزيمة استراتيجية لروسيا.الغرب يحاول "معاقبة" موسكو وعزلها، بينما يغض الطرف عن الهجمات الإرهابية التي تشنها أوكرانيا داخل روسيا.الغرب ليس مستعدا للدخول في حوار متساو وصادق ومفتوح على أساس الاحترام المتبادل ومراعاة مصالح الطرف الآخر.الدول الغربية "مترددة في مناقشة الأسباب الكامنة وراء الأزمة العالمية، والتي تجلت، في العديد من الأمور، في الوضع المأساوي المحيط بأوكرانيا، وبدلاً من ذلك، تعمل النخب الغربية بعناد على "معاقبة" روسيا، وعزلها وإضعافها، وتزويد سلطات كييف بالمال والسلاح.الغرب يستولي على الأصول الروسية لديه بشكل غير قانونيلقد فرض الغرب ما يقرب من 16 ألف عقوبة غير مشروعة من جانب واحد ضد بلدنا، فإنهم يهددون بتمزيق بلدنا، ويحاولون بشكل غير قانوني الاستيلاء على أصولنا الأجنبية، وهم يغضون الطرف عن عودة النازية والهجمات الإرهابية التي ترعاها أوكرانيا في أراضينا.موسكو تحتاج إلى ضمانات أمنية موثوقة، لكن الحصول عليها من الغرب يمثل مشكلة.المحادثات بشأن أوكرانيا يجب أن تتضمن "مناقشة موضوعية حول الاستقرار العالمي والضمانات الأمنية لمعارضي روسيا، وبطبيعة الحال، لروسيا نفسها".موسكو تشيد باقتراح بكين لحل الأزمة الروسية الأوكرانية والغرب يرفضهاموسكو تعتقد أن الخطوات التي اقترحتها بكين لحل القضية الأوكرانية عملية وبناءة، لكن لا أوكرانيا ولا رعاتها الغربيون يدعمون هذه المبادرات، و نشيد بأساليب الصين في حل الأزمة في أوكرانيا، لأن بكين تدرك جيدًا أسبابها الجذرية وأهميتها الجيوسياسية العالمية، وهو ما ينعكس في خطتها المكونة من 12 نقطة بعنوان "موقف الصين من التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية" والتي نُشرت في فبراير 2023".المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا روسيا وأوكرانيا الولايات المتحدة فلاديمير بوتين بوتين الرئيس الروسي الكرملين یجب أن
إقرأ أيضاً:
روسيا: زيارة زيلينسكي إلى واشنطن تعكس الفشل الكامل لنظام كييف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انتقدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، زيارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى واشنطن في 28 فبراير، معتبرة أنها تجسد الفشل السياسي والدبلوماسي الكامل لنظام كييف.
وأكدت زاخاروفا أن زيلينسكي غير لائق وفاسد وغير قادر على التوصل إلى أي اتفاق، مشيرة إلى أن كييف رفضت استكمال المفاوضات لحل الأزمة دبلوماسيًا في ربيع 2022، مستخدمة الكذب والتلاعب لتبرير استمرار الأعمال القتالية والحصول على الدعم العسكري والمالي الغربي.
وأضافت أن تصرفات زيلينسكي خلال زيارته للعاصمة الأمريكية أظهرت أنه يشكل تهديدًا خطيرًا للمجتمع الدولي، بوصفه "مشعلًا لحرب كبرى غير مسؤول"، مؤكدة أن الجميع يجب أن يدركوا خطورة تصريحاته وتصرفاته.
ووصفت زاخاروفا زيلينسكي بأنه مهووس بالحفاظ على السلطة التي اغتصبها، مشيرة إلى أنه من أجل ذلك:دمر المعارضة وأقام دولة شمولية وأرسل بلا رحمة ملايين المواطنين إلى الموت
وفي ظل تدهور الوضع السياسي لنظام كييف، شددت زاخاروفا على أن زيلينسكي لا يمكنه التصرف بمسؤولية، بل يسعى فقط لمواصلة الحرب، معتبرًا أن السلام يشكل نهاية له.
وأشارت إلى أن "الصفعة غير المسبوقة" التي تلقاها زيلينسكي من الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض تعكس أيضًا ضعف القادة الأوروبيين الذين يواصلون دعمه رغم فقدانه لأي صلة بالواقع.
وأكدت زاخاروفا أن تحقيق سلام عادل ومستدام ممكن فقط عبر القضاء على جذور الأزمة الأوكرانية، والتي تشمل:
انتهاك الغرب لوعوده بعدم توسيع الناتوتمدد حلف شمال الأطلسي إلى الحدود الروسيةاستهداف نظام كييف لكل ما هو روسي من لغة وثقافة وكنيسة، على غرار النازيين الألمان في الماضيوختمت تصريحها بالتأكيد على أن أهداف روسيا ثابتة، وهي نزع سلاح أوكرانيا، واجتثاث النازية فيها، والاعتراف بالوقائع على الأرض، مشددة على أن الحل السلمي للأزمة سيكون أقرب كلما أدركت كييف والعواصم الأوروبية هذه الحقائق.