الفصّوع رئيسا للقبائل السيناوية
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
الفصّوع بلهجتنا الدارجة هو الشخص التافه الذي لا قيمة له في القبيلة، إن حضر لا يعد وإن غاب لا يفتقد. يقابله في الفصحى: الرويبضة، وهو توصيف عربي قديم يُطلق على الرجل العاجز الذي رَبَض عن معالي الأُمور؛ أي قعد عن طلبها، وقيل: هو الرجل الذي لا يُنظرُ إليه، ولا قيمة له. .
يأتي ذكرنا للفصّوع بمناسبة تنصيب المُهرِّب (إبراهيم العرجاني) رئيسا للقبائل العربية في عموم الديار المصرية.
يعد تنصيب العرجاني بداية لتقسيم مصر برمتها إلى دويلات وأقاليم منفصلة. فالعرجاني هو النسخة المصرية لشخصية حميدتي دقلو الذي انفرد بقيادة الميليشيات البدوية في السودان، أو شخصية (حفتر) في ليبيا. .
ظلت القبائل تتفاخر حتى وقت قريب بشهامتها التي تستند إلى مفاهيم الرحمة والامانة والصدق والتقوى، وتحترم رفعة الأخلاق، وتعتمد النبالة في التعامل مع الآخرين، لاسيما إذا كان هؤلاء من القوميات الأخرى. وقد كانت للشهامة العربية بصمات بيضاء في تاريخ الإنسانية، وحفِلت الحياة البشرية بمآثِر تتغنى بما يعتمده العرب في ممارساتهم لأعمالهم المختلفة، في السياسة والتجارة والطب والصناعة والزراعة، وفي تقاليد حسن الضيافة، ومساعدة المحتاج، وإيواء الملهوف. .
لكنك لن تجد هذه الخصال عند العرجاني أو حميدتي أو من كان على شاكلتهم. لأن هؤلاء يعملون بأجندات خارجية هدفها تفتيت وحدة البلدان العربية، ونهب ثرواتها، وتهميش دورها، وإضعاف قدراتها الدفاعية، وسوف يفاجئ الشعب المصري بتنامي قوة العرجاني وتمرده على قرارات السلطة المركزية، وبات من غير المستبعد ان تتحول سيناء إلى افغانستان ثانية بجبالها ووديانها وتضاريسها المعقدة. وسوف يكون ولاؤها محسوما 100% لمصلحة اسرائيل. .
وعلى السياق نفسه سوف تطالب قبائل النوبة بتأسيس ميليشيات تابعة لها، وربما يقود البلطجي (نخنوخ) ميليشيات موازية لتمثيل الأقباط. وبالتالي فان مصر في طريقها إلى التمزق والانهيار بعدما عرضها السيسي للبيع، فباع مصانعها، وباع سواحلها، وتنازل عن حقوقها في النيل، وفرط في مواردها الملاحية في قناة السويس. وكان الله في عون الشعب المصري. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
ولد الرشيد والطالبي العلمي يشرفان على تنصيب لجنة تحكيم الجائزة الوطنية للدراسات البرلمانية
زنقة20| علي التومي
أشرف محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، إلى جانب راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، على تنصيب لجنة تحكيم الجائزة الوطنية للدراسات والأبحاث حول العمل البرلماني في إطار دورتها الخامسة، وذلك خلال حفل رسمي احتضنه مقر البرلمان بالرباط.
وتنظم هذه الجائزة برسم سنة 2025 تحت إشراف مؤسسة البرلمان بمجلسيه، وتهدف إلى تثمين وتشجيع البحث العلمي المتخصص في مجال العمل البرلماني، من خلال مكافأة الأعمال العلمية المتميزة التي تنصب حول محاور التشريع، والمراقبة البرلمانية، وتقييم السياسات العمومية، والدبلوماسية البرلمانية، والتنمية السياسية المرتبطة بالممارسة الديمقراطية.
وقد تم تشكيل لجنة التحكيم من نخبة من الأساتذة الباحثين، برئاسة الأستاذ عبد الإلاه العبدي، وتضم في عضويتها كلا من الأستاذ أحمد أجعون، والدكتورة مارية بوجداين، والأستاذ عمر الشرقاوي، والدكتورة يمينة هكو.
إلى ذلك تشكل هذه المبادرة محطة سنوية بارزة في دعم البحث الأكاديمي الوطني وتكريس الثقافة المؤسساتية داخل المؤسسة التشريعية، بما يعزز أدوار البرلمان في البناء الديمقراطي للمملكة.