أكد الخبير سيرغي روزينكو أن الاتحاد الأوروبي أكبر خاسر من حظر واشنطن على حلفائها استيراد اليورانيوم الروسي المخصب، حيث سيخنق هذا الحظر الصناعة النووية في أوروبا ويدمر ما تبقى منها.

وقال روزينكو لوكالة "نوفوستي": "تقييد استيراد اليورانيوم فيه مخاطر تزعزع استقرار السوق العالمية لليورانيوم والوقود النووي سواء بشكل مباشر من خلال تأثير الحظر التجاري، أو عبر خلق حالة من عدم اليقين الاستراتيجي".

إقرأ المزيد بيسكوف: تخلّي واشنطن عن استيراد اليورانيوم الروسي المخصّب لن يؤثر علينا

وأضاف: "من الغريب أن الخاسر الرئيسي من العقوبات الأمريكية قد يكون الاتحاد الأوروبي، في حين أن الرابحين هم موردو الغاز الطبيعي المسال والصناعيون الأمريكيون".

وقال: "في حال فرض قيود على تشغيل محطات الطاقة النووية الأوروبية، يمكن من الناحية الفنية استبدال هذه المحطات بمحطات حرارية تعمل على الغاز المسال الأمريكي".

تقويض سيادة الطاقة والصناعة الأوروبية 

وأوضح روزينكو أن "هذا الحظر سيؤدي لتقويض سيادة الاتحاد الأوروبي في قطاعات الطاقة والصناعة وهذا ما يظهر بوضوح في سوق الغاز بعد عام 2022.. لا بد من الأخذ في الاعتبار أن التخلي عن إمدادات غاز السيل الشمالي الروسي، أدى لانخفاض استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي بنسبة 15-20٪ وتسبب بنقل الصناعة إلى بلدان أخرى. وفي الوقت نفسه، أصبحت الولايات المتحدة المورد الرئيسي للغاز المسال باهظ الثمن إلى أوروبا مما يعزز ركود اقتصاد الاتحاد الأوروبي".

بناء القدرات مجددا يستغرق سنوات

وفي نظرة مستقبلية سريعة على السوق، أشار روزينكو إلى أن حصة "روساتوم" الروسية في السوق الأمريكية لليورانيوم المخصب تبلغ 20%.

وتابع: "لا يوجد شيء فعليا يحل محل هذه القدرات، وبناء القدرات الجديدة سيستغرق سنوات، لاسيما وأن اليورانيوم هو العنصر الأكثر حساسية في النظام العالمي لضمان عدم انتشار الأسلحة النووية وهو ما لا يسمح لكل دولة بتوسيع قدراتها النووية السلمية".

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أوروبا الاتحاد الأوروبي الاسلحة النووية البيت الأبيض الطاقة الطاقة الذرية الغاز الطبيعي المسال جو بايدن روساتوم شركات موسكو واشنطن استیراد الیورانیوم الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

تصعيد خطير بين ترامب وزيلينسكي.. أوكرانيا تخسر وروسيا المستفيد الأكبر!

مارس 2, 2025آخر تحديث: مارس 2, 2025

المستقلة/- في تطور قد يكون له تداعيات كبيرة على مسار الحرب في أوكرانيا، اندلع خلاف علني حاد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ما اعتبرته وسائل إعلام كارثة دبلوماسية لكييف وانتصارًا لموسكو.

ووفقًا لما أوردته محررة شؤون الأمن والدفاع في شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، ديبورا هاينز، فإن الخلاف بين الزعيمين قد يهدد مستقبل الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا، وهو ما قد ينعكس بشكل كارثي على قدرتها على الصمود في مواجهة روسيا. وأكدت هاينز أن “الشخص الوحيد الذي سيفوز في هذا السيناريو هو فلاديمير بوتين”.

جدال محتدم وقرار صادم

بحسب تقارير إعلامية، فقد شهد الاجتماع الذي عُقد بين ترامب ونائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس وزيلينسكي في واشنطن مشادة كلامية حادة، حيث حاول ترامب إقناع زيلينسكي بأن أوكرانيا لن تكون قادرة على الصمود عسكريًا دون الدعم الأمريكي، فيما أصر زيلينسكي على أن بلاده تقاتل روسيا بمفردها.

وبلغ التوتر ذروته عندما قام ترامب، وفقًا لما نقلته “فوكس نيوز”، بطرد زيلينسكي من الاجتماع بسبب ما اعتبره “عدم احترام”، وهو ما أدى إلى إلغاء اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف، مما زاد من تعقيد العلاقات بين البلدين.

مستقبل قاتم لأوكرانيا؟

بحسب هاينز، فإن أي قرار من ترامب بسحب الدعم العسكري سيجعل موقف أوكرانيا أكثر هشاشة، خاصة وأن الأوروبيين غير قادرين على سد هذا الفراغ. كما أن المسؤولين في كييف أصيبوا بالإحباط ويحاولون استعادة الحوار مع واشنطن، لكن ترامب يبدو غير راغب في التراجع عن موقفه.

وفي ظل هذا التصعيد، يبدو أن موسكو هي المستفيد الأكبر، حيث يمكن أن يؤدي تراجع الدعم الأمريكي إلى إضعاف أوكرانيا ميدانيًا، ما يمنح بوتين ورقة رابحة جديدة في هذا النزاع.

هل تكون هذه بداية النهاية للمساعدات الأمريكية لكييف؟

مقالات مشابهة

  • حملة لأمن أنظمة الغاز البترولي المسال بأبوظبي
  • الغاز المسال في اليمن.. طاقة معطلة منذ سنوات تهدر مليارات الدولارات
  • تعزيز الاستخدام الآمن والمسؤول لأنظمة الغاز البترولي المسال في أبوظبي
  • إطلاق المرحلة الثانية من حملة «الاستخدام الآمن لأنظمة الغاز البترولي المسال»
  • إطلاق المرحلة الثانية من حملة "الاستخدام الآمن لأنظمة الغاز البترولي المسال" في أبوظبي
  • إطلاق المرحلة الثانية من حملة الاستخدام الآمن لأنظمة الغاز البترولي المسال
  • ضغوط على بغداد لوقف استيراد الغاز الإيراني.. والعراق يتمسك بالتوازن
  • تصعيد خطير بين ترامب وزيلينسكي.. أوكرانيا تخسر وروسيا المستفيد الأكبر!
  • خبير: موسكو المستفيد الأكبر من المشادة بين ترامب وزيلينسكي
  • أبوظبي..حملة للتوعية بالممارسات الآمنة لأنظمة الغاز في المطابخ