عدن.. هدوء نسبي عقب موجة احتجاجات شعبية غاضبة من تزايد انقطاع الكهرباء
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
ساد هدوء نسبي في مدينة عدن (جنوبي اليمن) أمس الثلاثاء، عقب ليلة ساخنة من الاحتجاجات الشعبية الغاضبة شهدتها شوارع عدد من مديرياتها، جراء تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء، وصولًا إلى 20-22 ساعة في اليوم في بعض مناطقها، وبخاصة الأحد والاثنين.
وتصاعدت أزمة الكهرباء بمدينة عدن، التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي الجنوبي (الانفصالي)، جراء تزايد العجر في توليد الطاقة في المحطات العاملة، وبلغت الأزمة ذروتها مستهل الأسبوع الجاري.
وتتفاقم أزمة الكهرباء بالمدينة منذ سنوات، وتظهر بوضوح مع اقتراب فصل الصيف، جراء نفاد الوقود وتأخر وصول الكميات المشتراة، فيما اعتبر مراقبون هذه الأزمة نتيجة واقعية لما اسموه فسادًا حكوميًا في التعامل مع ميزانية شراء وقود المحطات الحكومية، بالإضافة إلى “الطاقة المشتراة”، فيما اعتبره آخرون نتيجة طبيعية لتزايد الأحمال مع محدودية الطاقة التوليدية للمحطات الحكومية الحالية في ظل ارتفاع عدد سكان المدينة خلال الثمان السنوات الماضية.
وبلغت ساعات الإطفاء ذروتها، الأحد حتى عصر الاثنين، إذ غرقت المدينة معظم ساعات يوم الأحد تحديدًا في ظلام دامس، ووصلت ساعات الإطفاء في بعض المناطق إلى 20-22 ساعة في اليوم، و12 ساعة في مناطق أخرى، مع ارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي فاقم من معاناة السكان في المدينة الساحلية، التي تعتمد خدماتها بدرجة رئيسية على الكهرباء.
ونتج عن تلك الحال اندلاع موجة غضب شعبي، وتصاعد حركة الاحتجاجات، التي شهدتها شوارع المدينة مساء الاثنين، وبخاصة مديريات الشيخ عثمان والمنصورة والمعلا. واضطر المحتجون لإضرام النار في إطارات السيارات، وإغلاق بعض الشوارع، نجم عن ذلك نزول قوات أمن على متن سيارات مدرعة لتفريق المتظاهرين، بالتزامن مع حملة الكترونية في منصات التواصل الاجتماعي.
واتهم ناشطون في منصات التواصل إدارة أمن عدن، الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، بالاستخدام المفرط للقوة وإطلاق الأعيرة النارية وتنفيذ حملة اعتقالات بحق المتظاهرين.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن عدن احتجاجات الكهرباء الحكومة
إقرأ أيضاً:
انقطاع الكهرباء نتيجة هجوم بطائرة مسيرة بولاية النيل شمال السودان
أعلنت شركة كهرباء السودان، الاثنين، انقطاع التيار الكهربائي عن مدينتي عطبرة والدامر بولاية نهر النيل شمالا، بعد استهداف طائرة مسيرة مجهولة المصدر محطة كهرباء بمدينة عطبرة شمالي البلاد.
وفي الآونة الأخيرة تكرر الهجوم بالطائرات المسيرة على محطات الكهرباء بمدن السودان الشمالية، مثل مَرَوي ودُنْقُلا والدَّبّة وعَطْبَرة.
وتتهم السلطات السودانية قوات الدعم السريع بتنفيذ هجمات بالطائرات المسيرة على الكهرباء والبنية التحتية، دون تعليق من الأخيرة.
وتحدثت شركة كهرباء السودان في بيان مقتضب، عن "انقطاع التيار الكهربائي بمدينتي عطبرة والدامر، إثر استهداف طائرة مسيّرة (لم تحدد مصدرها) محطة كهرباء المقرن التحويلية قبل قليل وخروج المحطة عن الخدمة".
المحطة التحويلية عطبرة ،، الناس دي ليه بتعمل كدا???? pic.twitter.com/u5dbpFpUI4
— Loqman Al-Hakim ???? (@Nubian900) April 14, 2025وبث ناشطون سودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لتصاعد الأدخنة، جراء هجمات الطائرة المسيرة على محطة "المقرن" الكهربائية بمدينة عطبرة.
والأربعاء، أعلنت السلطات السودانية، مقتل 6 أشخاص من أسرة واحدة جراء هجوم بطائرة مسيرة شنته قوات الدعم السريع على مدينة الدبة بولاية الشمالية، بينما تعرضت مدينة عطبرة بولاية نهر النيل لهجوم بطائرات مسيرة.
وقبله بيوم، اتهم الجيش السوداني "الدعم السريع" باستهداف سد مَرَوي شمال البلاد بطائرات مسيرّة ما أدى إلى "بعض الأضرار".
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتسارعت انتصارات الأخير في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور (غرب).
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ نيسان/ أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.