اكتشاف “سر قاتل” داخل “كهف البلورات” بهذه الدولة
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
اكتشف العلماء سرا “مميتا” في كهف مذهل تحت الأرض، يُطلق عليه اسم “كهف البلورات”، الواقع في المكسيك.
ويعرف كهف البلورات بأنه كهف تحت الأرض مليء ببلورات من الجبس بحجم الأشجار، بما في ذلك بعض أكبر البلورات الطبيعية التي تم العثور عليها على الإطلاق على هذا الكوكب.
ويقع الكهف على عمق نحو 300 متر (980 قدما) تحت الأرض ويتصل بمنجم الرصاص والزنك والفضة في بلدة نايكا، على بعد 105 كم (65 ميلا) جنوب شرق مدينة تشيهواهوا.
وعثر على الكهف ، عندما كان عمال المناجم يحفرون نفقا في منجم نايكا، ووجدوا بلورات بيضاء شاهقة.
واكتشف عمال المناجم كهف البلورات عن طريق الخطأ، في عام 2000، أثناء حفر نفق جانبي للمساعدة في التهوية في المنجم.
وعندما دخلوا، اكتشفوا غرفة مليئة ببلورات ضخمة بيضاء اللون، يبلغ طول أكبرها أكثر من 11 مترا وعرضها متر واحد.
وتتكون البلورات من جبس السيلينيت، وهو معدن كبريتات يتشكل من الأملاح الذائبة في المياه الجوفية. وهي ناعمة جدا بحيث يمكنك خدشها بأظافرك.
وبدأت عمليات التعدين في نايكا في عام 1974، ومنذ ذلك الحين تم اكتشاف العديد من الكهوف المليئة بالكريستال، بما في ذلك كهف السيوف المرصع من الأرض إلى السقف ببلورات تشبه الخناجر. لكن كهف البلورات هو الأكبر على الإطلاق، (حيث يمتد بعرض 110 أمتار) ويبلغ حجمه الأقصى 6000 متر مكعب (210 ألف قدم مكعب)، أي أكثر من ضعف حجم حمام السباحة الأولمبي.
والكهف على شكل حدوة حصان، وهو منحوت من الحجر الجيري.
يقع الكهف، المصنوع من الحجر الجيري، فوق خزان للصهارة مدفونا على بعد 3 إلى 5 كيلومترات (ميلين إلى ثلاثة أميال) تحت نايكا، ويقع أيضا على خط الصدع.
وتشكلت بلوراته عندما ارتفعت الصهارة من هذا الخزان قبل 26 مليون سنة، ما دفع المياه الغنية بالمعادن إلى الأعلى من خلال الشقوق الموجودة في الصخور، بحسب موقع “لايف ساينس”.
وفتحت المياه الحارقة كهوفا في الحجر الجيري وتشكلت رواسب تبلورت على مدى آلاف السنين عندما بردت ببطء.
واستقرت درجات الحرارة لاحقا عند نحو 58 درجة مئوية (136 درجة فهرنهايت)، ما خلق ظروفا مثالية لبلورات الجبس لتتشكل إلى أبعاد ضخمة من معدن يسمى الأنهيدريت.
والظروف في الكهف مناسبة تماما للبلورات، لكنها مميتة للبشر. وظلت درجات الحرارة كما هي بعد تصريف المياه، لكن الرطوبة وصلت إلى أكثر من 90%.
وعند مستوى الرطوبة هذا، ليس للتعرق أي تأثير تبريد على الجسم. ونتيجة لذلك، يحتاج الناس إلى الحماية المناسبة للبقاء في الكهف لمدة تزيد عن 10 دقائق. ويعد المشي بين البلورات أمرا خطيرا أيضا، لأن العوارض ملساء ومتكاثفة وزلقة للغاية.
وتتشكل البلورات بشكل أبطأ الآن وهي غير مغمورة بالمياه، ومن المرجح أن يتغير مظهرها بمرور الوقت، حيث تصبح أكثر جفافا بشكل تدريجي.
المصدر: لايف ساينس
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
“العقل الهادئ والقبضة الحديدية”.. من يُلقب بخليفة السنوار في غزة؟
يمانيون |
في الوقت الذي ما تزال فيه غزة تترنح تحت وطأة العدوان الصهيوني، يبرز اسم جديد داخل أروقة حركة المقاومة الإسلامية حماس، يُتداول همساً ثم علناً كمرشح لخلافة الشهيد يحيى السنوار.
إنه توفيق أبو نعيم، الرجل الستيني القادم من مخيم البريج، الذي لم تصنعه الشاشات ولا المنابر، بل شكّلته السجون والمعارك، وصاغته التجربة المريرة في أقبية الاحتلال ليصبح واحداً من أكثر العقول الأمنية دهاءً وانضباطاً داخل الحركة.
ولد أبو نعيم في بيئة مقاومة جعلت من السجن مدرسةً ومن الألم رصيداً. اعتقله الاحتلال في سنوات الانتفاضة الأولى، وقضى أكثر من عشرين عاماً خلف القضبان، حيث أتقن العبرية وتعرّف عن قرب على أساليب العدو وأساليبه النفسية والأمنية، ليخرج من السجن بعد صفقة شاليط عام 2011 وقد صار أكثر صلابة ووعياً بطبيعة الصراع.
يُعرف الرجل بشخصيته الصارمة وقلة ظهوره الإعلامي، إذ لا يبتسم كثيراً ولا يتحدث إلا في ما يخص العمل التنظيمي أو الأمني. وكان أحد مؤسسي جهاز “المجد”، الذراع الأمنية لحركة حماس، الذي لعب دوراً محورياً في ملاحقة العملاء وتصفية شبكات التجسس داخل غزة. ومنذ ذلك الحين، أصبح اسمه مرادفاً للحزم والانضباط داخل الأجهزة الأمنية للحركة.
بعد خروجه من السجن، تدرّج أبو نعيم في المواقع القيادية حتى تولى وكالة وزارة الداخلية في غزة، وهناك واجه تحديات معقدة، أبرزها صعود الجماعات السلفية المسلحة، وقمع الاضطرابات الداخلية، وإعادة بناء منظومة أمنية متماسكة وفعالة في بيئة سياسية وأمنية مضطربة.
وتشير تقارير عبرية إلى أن “النظام الأمني الحديدي” الذي أقامه كان بمثابة العيون التي لا تنام، حتى في أشدّ ظروف الحرب، واليوم، ومع استشهاد السنوار وغياب معظم أعضاء المكتب السياسي أو انقطاع التواصل معهم، تعود الأنظار إلى أبو نعيم باعتباره الرجل الأكثر نفوذاً في غزة، وصاحب الكلمة العليا داخل الأجهزة الأمنية.
الصحافة العبرية تصفه بـ”اليد الخفية” التي تدير الأمور من خلف الستار، وتعتبره “المرشح الطبيعي” لإمساك زمام القيادة الميدانية والسياسية في المرحلة القادمة.
وبحسب تحليلات العدو، فإن أبو نعيم ليس مجرد قائد أمني تقليدي، بل هو عقل استراتيجي يُجيد قراءة العدو، ويدير منظومة أمنية متشعبة ترتكز على المراقبة والردع والاختراق، وتمنع أي اختراق استخباراتي داخل القطاع.
أما ظهوره الإعلامي النادر، فقد أضفى على شخصيته هالة من الغموض جعلت منه “رجل الظل” في حماس، الذي يتحرك بصمت ويترك بصماته من دون ضجيج.
ورغم أن مكانه الحالي غير معروف منذ هجوم السابع من أكتوبر، إلا أن ما يجمع عليه المراقبون أن الرجل ما يزال فاعلاً داخل المشهد، وأن غيابه الظاهري لا يعني سوى انغماسه العميق في إدارة المرحلة الأمنية الأكثر حساسية في تاريخ المقاومة.
فكما يقول أحد المحللين الصهاينة: “إن من تربّى في السجون الإسرائيلية وتعلم لغتنا، يدرك جيداً كيف يُخفي خطاه، وكيف يُدير المعركة من وراء الستار.”