وصية نبوية تبعث لك السعادة والرزق.. احرص على تطبيقها
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بأمور تحقق السعادة والرزق والقرب من الله عز وجل، وعلى رأسها الرضا بما قسمه الله، فكان لفضائل القناعة في السنة النبوية الكثير من الثواب، فيكف تكون شخصًا راضيًا؟
وصية نبوية تبعث لك السعادة والرزقعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يأخذ عني هؤلاء الكلمات فيعمل بهم أو يعلمهم من يعمل بهم؟»، قال أبو هريرة: «أنا يا رسول الله»، فأخذ بيده وعدد له الكثير من الأشياء منها: «ارض بما قسَم الله لك تكُن أغنى الناس»، رواه أحمد والترمذي وحسّنه الألباني، فصفة الرضا سنة عن الرسول، ويمكن تحقيقها للقرب من الله عز وجل.
ولتحقيق قناعة الرضا، اتبع قول الله سبحانه وتعالى في سورة طه «وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى»، بحسب ما أوضحه الشيخ أشرف صلاح، واعظ بالأزهر الشريف خلال حديثه لـ«الوطن»، ناصحا باتباع مجموعة من النصائح وهي:
يجب أن تصبر لمواقع القضاء خيره وشره. أعلم أنه رب عطاء في جوفه المنع، ورب منع في طياته العطاء. عليك الإيمان التام بالقضاء والقدر وحكمة الله. عليك أن تعرف أن السعيد حقًا هو من رضي بما قسمه الله له. عليك بالتوكل والتفويض لله فقد يكفيك هذا، للرضا بقضاء الله. استشعر النعم في كل ما حولك، لترضى بما قسمه الله لك. لا تنظر لما في يد غيرك، فالله يعطيك من النعم ما يكفيك، وينسق لك ما هو لك. كيف تكون شخص راضي؟وأكد أنه إذا حدث لك ابتلاء أو مشكلة عليك أن تفكر في أربعة أمور، لتؤمن بالقضاء والقدر: «عليك أن تعلم أنها لم تكن في دينك، وإنها لم تكن في مصيبة أكبر منها، وتذكر صبر النبي صلى الله عليه وسلم، وأن الله علمك السبب وأنه سيجزيك به الجنة، فارضي بما قسمه الله لك، وخذ بالأسباب ثم توكل على الله».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصبر على البلاء قضاء الله الرضا
إقرأ أيضاً:
الصائم والكلام الطيب
في رمضان يكون اللسان أولى بالحفظ، لأنه قد يذهب بثواب الصيام، فلا يجني الصائم إلا الجوع والعطش، وعلى كل مسلم أن يدرك أهمية الكلمة وأثرها في علاقة المسلم مع الله عز وجل، وعلى الصائمين والصائمات المحافظة على سلامة الصيام من الغيبة والنميمة، وغيرهما من زلات اللسان، على المسلم الصائم أن ينتقي أطايب الكلام.
يقول الله جل جلاله: (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)، «سورة النور: الآية 24». وقد حذر النبي -صلى الله عليه وسلم- من مخاطر عدم حفظ اللسان، وجاء في الحديث أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «الصيام جنة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله، فليقل: إني امرؤ صائم»، (متفق عليه).
ويجب على الصائم أن يستشعر في رمضان أنه مراقب من الله عز وجل، فلا يتكلم إلا بخير، ويحفظ لسانه عن الخوض في الباطل، قال تعالى: (مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)، «سورة ق: الآية 18».
وفي الحديث: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا أصبح ابن آدم، فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان فتقول: اتق الله فينا، فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا»، (سنن الترمذي: الآية 2407).
وقد يمتد اللسان إلى توجيه الاتهام والطعن في الآخرين، وهو من قبيل البهتان المنهي عنه، قال سبحانه وتعالى: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً)، «سورة الأحزاب: الآية 58».
ولقد حذرنا سيدنا ونبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- من مخاطر اللسان إذا انفلت من رقابة صاحبه، وسأل معاذ -رضي الله عنه- النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: «ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم»، (سنن الترمذي، 2616).
وعن ابن عمر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش، ورب قائم حظه من قيامه السهر»، (المعجم الكبير للطبراني، 13413).
فلنحفظ ألسنتنا من الغيبة والنميمة، والتكلم في ما لا يعنينا، والنكن معرضين عن اللغو، فقد وصف الله تعالى المؤمنين بقوله: (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ)، «سورة المؤمنون: الآية 3».
احفظ لسانك
إن حفظ اللسان من الخوض في أحوال الناس وأعراضهم
والبعد عن الغيبة والنميمة، وعن الفحش في القول، هو من التقوى، وشرع الله
تعالى الصيام ليكتسب المؤمن صفة التقوى، ويرقى بها.، وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه»، (صحيح البخاري، 1903).
ونهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن سوء الخلق، وأمر بالصبر على المسيئين، وحث الصائم على تذكير نفسه بأنه صائم، وأن أي فعل من سباب أو فحش قد يفوت عليه ثمار صيامه، ففي الحديث: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل: إني صائم».