قصة درامية .. بايدن كاد يموت وجراحة خطيرة أنقذت حياته
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
سرايا - كاد الرئيس الحالي للولايات المتحدة جو بايدن أن يموت بسبب إصابته بتمدد الأوعية الدموية، لكن جراحة محفوفة بالمخاطر غيرت مجرى حياته.
بحسب ما نشرت صحيفة الواشنطن بوست فقد كان بايدن يعاني بشدة من صداع مستمر حتى اشتد عليه الألم في شتاء عام 1988، حيث كان يبلغ من العمر 45 عاما.
وبدلا من التوجه إلى غرفة الطوارئ، سافر بايدن إلى منزله مع أحد مساعديه إلى ويلمنغتون بولاية ديلاوير، حيث حاول الحصول على قسط من النوم، لكنه استيقظ بعد ساعات على ألم أكبر.
هرع بايدن إلى مستشفى سانت فرانسيس، وعثر الأطباء على دم في السائل الشوكي، ثم انتفاخ خطير على جدار شريان في قاعدة الدماغ يشير إلى تمدد الأوعية الدموية.
كان الخطر هائلا إذا انفجر تمدد الأوعية الدموية مرة أخرى وأدى إلى تدفق الدم إلى دماغه، فقد يؤدي ذلك إلى إعاقته عقليا وجسديا أو قد يكون قاتلا.
تم استدعاء كاهن إلى جوار سريره لإلقاء الطقوس الأخيرة، لكن زوجته جيل بايدن، التي أُمرت بالبقاء خارج الغرفة، صرخت عليه ليغادر، ورفضت تلقينه الطقوس الأخيرة.
وخلص الأطباء إلى أنه لم يعد هناك سوى أمل واحد: يحتاج بايدن إلى جراحة فورية محفوفة بالمخاطر.
طلب جيمس شقيق بايدن اللجوء لشخصية أسطورية في علم جراحة الأعصاب ومتخصص أكثر في علاج تمدد الأوعية الدموية وهو الدكتور نيل كاسيل.
زوجة بايدن اتفقت مع فريقه السياسي على خطة محفوفة بالمخاطر. اعتقدت الأسرة أن مستشفى ديلاوير لم يكن مجهزًا لإنقاذ حياته. لذلك يجب نقل بايدن إلى مركز والتر ريد الطبي العسكري في واشنطن، وهي رحلة خطرة نظرا لإمكانية انفجار الأوعية الدموية أثنائها.
تم نقل بايدن إلى غرفة العمليات جيدة التهوية، حيث كان الأطباء والممرضات منشغلين بترتيب المعدات، قام طبيب التخدير بوضع قناع على وجهه.
وقال كاسيل، إنهم بدأوا بحفر ثقب بقطر بوصتين في رأس بايدن، تم قطعه بدقة حتى يمكن إزالة غطاء الرأس.
وباستخدام عدسة خاصة أطل كاسيل من خلال المجهر، وقام برفع دماغ بايدن من قاعدة الجمجمة ورأى تمدد الأوعية الدموية على الجانب الأيسر.
وصف كاسيل التمدد بأنه "مثل بالون ذو رقبة خرج من جدار الشريان، كان الأمر خطيرا جدا".
استعد كاسيل لوضع مشبك معدني صغير حول التمدد، والذي من شأنه أن يفرغ تمدد الأوعية الدموية ويبدأ في شفاء الشريان، لكن فجأة امتلأ مجال رؤية كاسيل بكتلة من الدم تعد كبيرة في نظر الجراح.
لقد انفجرت تمدد الأوعية الدموية، أصبح الخطر الآن أكبر بشكل كبير من احتمال تسرب الدم إلى الدماغ، الأمر الذي قد يكون مميتًا.
كان كاسيل متمرسا ويعرف بالضبط ما يجب القيام به، لقد سيطر على النزيف، ومنعه من إتلاف الدماغ، وأغلق تمدد الأوعية الدموية بالمشبك.
وأكد تيد كوفمان، كبير موظفي بايدن في مجلس الشيوخ آنذاك، رواية كاسيل، وقال إنه يتذكر وصف الجراح للحادث في ذلك الوقت.
وقال كاسيل إن بايدن كان محظوظا لأنه كان في حالة بدنية جيدة قبل الجراحة، مضيفا: “لم ينزف الدم في دماغه، بل نزف حول دماغه، لذلك لم يكن لديه أي ضرر في الدماغ على الإطلاق."
وكتب بايدن في سيرته الذاتية، إن جمجمته المحلوقة تم تدبيسها مرة أخرى، وبدا رأسه مثل "كرة البيسبول المشوهة التي كاد غطاءها أن يسقط للتو".
جلطة الرئة
وقد تم علاج تمدد الأوعية الدموية في الجانب الأيسر بنجاح، ولكن تلك كانت البداية فقط، وتم توصيله بمجموعة من أجهزة المراقبة التي تقيس علاماته الحيوية، وكتب لاحقا أنه كان يعاني من صعوبة في التنفس، مكث في المستشفى لمدة 10 أيام، يستريح استعدادا لإجراء عملية جراحية لعلاج تمدد الأوعية الدموية في الجانب الأيمن، ثم تم إرساله إلى المنزل للانتظار.
وكان الأطباء قد حذروا بايدن من أنه سيتعافى لفترة طويلة ويحتاج إلى توخي الحذر الشديد، كان ممنوعا عليه صعود السلالم مثلا وسرعان ما اكتشفت جيل أن بايدن يتجاهل هذا الأمر.
بعد ذلك، قال بايدن، إنه حصل على إذن للذهاب إلى شقة أحد الأصدقاء في بيثاني بيتش بولاية ديلاوير.
وبعد وصوله، شعر كما لو أن شيئًا ما كان يدور في رأسه وأن الغرفة كانت تدور، وهي تجربة قيل له إنها طبيعية.
وافق بايدن على نقله إلى المستشفى، حيث تم تشخيص إصابته بجلطة دموية في رئته، والتي كتب بايدن أنها ربما جاءت بسبب قضاء الكثير من الوقت في السرير للتعافي من الجراحة.
كان أطبائه يشعرون بالقلق من أن هذه الجلطات وربما جلطات أخرى قد تقتله أو تعوقه، ومرة أخرى، ذهب بايدن إلى والتر ريد، حيث نجح المتخصصون في منع وصول الجلطات إلى رئتيه أو قلبه، كما تم إعطاؤه دواء لمنع الجلطات من التسبب في انسداد الشريان، أو انسداد الشريان، مما قد يؤدي إلى وفاته. وبعد 10 أيام من العلاج عاد إلى منزله.
بعد 3 أشهر من جراحة تمدد الأوعية الدموية الأولية، حان الوقت للتعامل مع الجانب الأيمن، ذهب بايدن مرة أخرى إلى والتر ريد، حيث كان كاسيل مرة أخرى ضمن فريق الجراحة.
هذه المرة، لم يتمزق تمدد الأوعية الدمويةـ كانت الجراحة ناجحة، لكن المخاطر كانت لا تزال كبيرة لدرجة أنه طُلب من بايدن البقاء في المستشفى طوال معظم شهر مايو 1988، كما كتب.
وقال كوفمان إنه راقب رئيسه "بعناية شديدة" بعد ذلك ولم ير أي علامة على أي تغيير.
وإجمالاً، غاب بايدن إلى حد كبير عن الحياة العامة لمدة ستة أشهر بعد الجراحة الأولى. وبموجب أوامر الطبيب، لم يذهب إلى مكتبه أو يدلي بصوته أو يلقي خطابا.
تعد قصة نجاة بايدن من تمدد الأوعية الدموية والإصابة بالجلطة واحدة من أكثر الأحداث الكاشفة، وإن كانت غير مفهومة، في حياة الرئيس البالغ من العمر 81 عامًا.
وتسلط هذه التجربة شبه المميتة الضوء على عمق مرونة بايدن، التي قادته بالفعل إلى النجاح السياسي حتى بعد وفاة زوجته الأولى وابنته الصغيرة في حادث، لكنه يسلط الضوء أيضا على الكيفية التي قلل بها في البداية من مشكلة صحية خطيرة خوفا من العواقب السياسية، وكما اعترف لاحقا، فشل في بعض الأحيان في الاستجابة لنصيحة أطبائه.
وبينما يسعى بايدن الآن لإعادة انتخابه وسط مخاوف الناخبين بشأن صحته وعمره، زعم خصمه دونالد ترامب البالغ من العمر 78 عاما دون دليل طبي أن بايدن “ضعيف إدراكيًا”، وهو ادعاء رفضه الجراح الذي أجرى العملية الجراحية لبايدن.
ويقول الأطباء الذين عالجوا بايدن إنه تعافى تماما ولم يتعرض لأي ضرر في الدماغ.
وبينما يعاني بعض الأشخاص الذين خضعوا لجراحة تمدد الأوعية الدموية من تداعيات صحية طويلة المدى، يقول الخبراء، لا يوجد دليل على أن بايدن عانى من مثل هذه العواقب على الرغم من أنه قال إنها غيرت نظرته للحياة بشكل كبير.
ومع ذلك، في تلك اللحظات المبكرة في غرفة مستشفى ويلمنغتون، بدت فكرة أن بايدن سيتعافى تمامًا، ناهيك عن أن يصبح رئيسًا ويسعى لإعادة انتخابه، بعيدة المنال.
إقرأ أيضاً : زعيم كوريا الشمالية يدعو لـ"تغيير تاريخي" في الاستعداد للحربإقرأ أيضاً : ليبرمان: حماس والسنوار يديران الحرب من الأنفاق أفضل من نتنياهوإقرأ أيضاً : غوتيريش: التصعيد العسكري في رفح "مروّع"
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الرئيس بايدن بايدن بايدن بايدن مستشفى بايدن بايدن بايدن مستشفى بايدن بايدن بايدن بايدن مجلس بايدن بايدن بايدن بايدن بايدن بايدن ذهب بايدن ذهب بايدن بايدن شهر بايدن بايدن الرئيس وفاة بايدن ترامب بايدن بايدن بايدن مستشفى بايدن ذهب ترامب الشمالية مجلس وفاة كرة بايدن مستشفى الرئيس شهر تمدد الأوعیة الدمویة بایدن إلى مرة أخرى أن بایدن
إقرأ أيضاً:
قناة “المهرية” تكشف عن خارطة رمضانية متنوعة تشمل مسلسل درة وأعمال درامية وكوميدية مميزة
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
تستعد قناة المهرية الفضائية اليمنية، لإطلاق خارطة برامجية جديدة لموسم رمضان القادم 2025، بباقة متنوعة من الأعمال الرمضانية، التي تجمع بين الدراما والمسلسلات والبرامج المتخصصة، والمواكبة الإخبارية والسياسية والاجتماعية.
وتضم الباقة مسلسل درة الذي ستبثه القناة، كأضخم عمل درامي، وجملة من الأعمال التي تلبي اهتمامات مختلف الشرائح في اليمن، وتبرز التنوع الجغرافي، وتواكب التطورات اليومية خلال شهر رمضان، وتميز أجواء رمضان في اليمن.
مسلسل درة
يتربع مسلسل “درة” على رأس قائمة أعمال قناة المهرية لهذا الموسم الرمضاني، وهو من الأعمال الدرامية الضخمة التي تنتجها القناة، ويمثِّل دراما استثنائية، شارك فيها كبار النجوم اليمنيين، ويأخذ مشاهديه في رحلة درامية آسرة، تجمع بين الإثارة والتشويق والأكشن، ولا تخلو أيضًا من المتعة والكوميديا.
يأتي مسلسل (درة) ليحكي مأساة شابة جميلة عفيفة يُطعَن في شرفها، وتقع فريسةً لسهام الإفك والكذب والغدر، فتُشوَّه سمعتها، وتُحطَّم حياتها بلا ذنب، فتسعى إلى إثبات براءتها.
يمثل المسلسل إضافة نوعية للدراما اليمنية، التي تأتي امتدادًا لما قدَّمته القناة منذ انطلاقتها، ويعد بمثابة دعوة صادقة إلى الوقوف مع الحقيقة، ومواجهة الظلم والفساد والطغيان، وصولًا إلى مجتمع أكثر عدلًا وإنسانية، وهو موعد مع دراما مختلفة، تُحرِّك المشاعر وتترك أثرًا لا يمحوه الزمان.
اضحك من قلبك
يعود من جديد برنامج “اضحك من قلبك” بعد النجاح الذي حقَّقه في موسمه الأول، لكن هذه المرة من مدينة تعز، حيث جرى تصويره وإعداده، ليركز على الطرفة والنكتة من أزقة وشوارع وأسواق مدينة تعز.
يُقدِّم البرنامج الثنائي الفنانان توفيق الأضرعي ومحمد نعمان، وينقب عن النكتة والفكاهة، ويبحث مع البسطاء بأسئلته الظريفة عن إجابات أكثر ظرافة.
وتتنوع فقرات البرنامج بين الكاميرا الخفية والمقالب والدردشة العفوية مع المواطنين والتحديات ذات الطابع الكوميدي، حيث يكون المواطن هو صانع الضحكة ومصدرها.
سوشال رمضان
تواصل المهرية تقديم برنامج سوشال رمضان، وهو برنامج تفاعلي يومي، يُعَدُّ الأول على مستوى القنوات الفضائية اليمنية خلال شهر رمضان، ويُبَثُّ للعام الثاني على التوالي.
ويكسر البرنامج الطريقة الروتينية لتناول قضايا الناس في رمضان، ويعود في موسم جديد ليعبر عن اهتمامات الناس خلال الشهر الفضيل، ليرصد قصصهم، ويَعرِض تفاعلاتهم وآراءهم، ويلقي الضوء على جديد الترند اليمني والعربي والعالمي.
20 دقيقة
ويعود البرنامج السياسي (20 دقيقة)، في موسمه الثاني، ليتناول أبرز وأهم المستجدات والتطورات على الساحة الوطنية والإقليمية، ويناقش التفاصيل، ويربط الأحداث، ويبحث أبعادها وتداعياتها.
ويسعى البرنامج لتقديم وجبة سياسية خفيفة للمشاهدين خلال شهر رمضان المبارك، حول مختلف التطورات والأحداث، في قالب يجمع بين البساطة، والعمق، والموضوعية في تناول القضايا والتطورات.
وحقّق البرنامج نجاحًا بارزًا في موسمه الأول، وتمكن من استضافة شخصيات ذات حضور كبير على المستوى المحلي والعربي والدولي.
دلة وفنجان
يسلط هذا البرنامج الضوء على تاريخ محافظة المهرة وعاداتها وتقاليدها وجمال طبيعتها، في سلسلة حلقات لموسم جديد، يمزج بين المعلومة، والنقاش حول عدة زوايا.
ويستعرض البرنامج أرض المهرة الساحرة، وإنسانها، وأعلامها، وقبائلها، وتاريخها، ويقدم المحافظة بكل ما فيها، من ثقافة وتاريخ وثروات طبيعية وفنون شعبية.
جنة سقطرى
يعد هذا البرنامج نافذة واسعة للإطلالة على أجواء أرخبيل سقطرى، ويأخذ المشاهدين في رحلة إلى قلب الجزيرة، التي تعد متحف الطبيعة المفتوح، وجوهرة المحيط الهندي.
وسيصحب البرنامج المشاهدين للتعرف على الطبيعة الخلابة، والثقافة السقطرية الفريدة، ويكشف أسرار الكهوف والمغارات والعيون والشواطئ والأشجار والنباتات والطيور، ويغوص في أعماق البحار والمحيط، ويتوقف عند الحياة اليومية، والعادات والتقاليد، والعلاقة الوثيقة بين الإنسان والطبيعة في هذا المكان الساحر.
أعلام يمانية
يستعرض هذا المسلسل سلسلة وثائقية تاريخية، تلقي الضوء على كوكبة من أعلام العرب اليمانيين، ونجوم الحضارة، وتذكر بصفحات مشرقة من تاريخ اليمن العريق، وتستلهم العبر من قصص أولئك العظماء الذين نقشوا أسماءهم في سجل الخالدين وصنعوا الأمجاد، ورفعوا راية الحق والعدل، يقدم هذا البرنامج الباحث في التاريخ إبراهيم الكازمي.
مسلسلات متنوعة وبرامج دينية
وتضم خارطة القناة البرامجية لهذا العام مجموعة من المسلسلات التاريخية، والعربية، والتركية الشهيرة، والتي ستقدمها القناة طوال شهر رمضان المبارك.
كما تشتمل الخارطة مجموعة من البرامج الدينية المتنوعة، أبرزها مسابقة للقرآن الكريم، تقدمها القناة سنويا، وتبرز فيها العديد من حفظة القرآن من عدة مدن يمنية.
وتأتي هذه الخارطة امتدادا لسلسلة الأعمال الرمضانية التي تقدمها القناة سنويا، وحققت بها أرقاما قياسية، من المشاهدة والحضور والتفاعل، سواء على شاشتها، أو في منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي.