بالأرقام والتوقعات.. تفاعل على واقع فرص بايدن أمام ترامب بفيديو فريد زكريا
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من برنامج GPS الذي يقدمه المحلل السياسي ومقدم البرامج على CNN، فريد زكريا وما قاله عن فرض الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن أمام الرئيس السابق الساعي لولاية رئاسية ثانية، دونالد ترامب.
وقال زكريا في مقطع الفيديو المتداول: "علي أن اعترف لم يسير أي من هذا كما اعتقدت أنه سيكون، ترامب الآن يقوم تقريبا في جميع الولايات المتأرجحة ولكن خلف هذه الأرقام تفاصيل مقلقة أكثر، كشخص قلق من ولاية رئاسية ثانية لترامب أعتقد أن من الأفضل أن نكون صريحين حيال الواقع، أعلم أن الاستطلاعات ليست دائما دقيقة لكنها عموما تقلل من شأن الدعم لدونالد ترامب ولا تبالغ فيه.
وتابع فريد وكريا قائلا: "الاقتصاد في حالة تعافي لأكثر من عامين الآن مع انخفاض البطالة بأعلى معدل منذ 54 عاما في 2023 ولم ترتفع إلا قليلا منذ حينه، ولكن بايدن ينال فضلا قليلا عن ذلك فقط، وعند السؤال عمن سيتولى الاقتصاد بصورة أفضل يتقدم ترامب بـ22 نقطة على بايدن وفقا لاستطلاع أجرته NBC في يناير.."
وأضاف: "فيما يتعلق بالقضايا الثقافية يستفيد بايدن والديمقراطيون من معارضة موقف الحزب الجمهوري بمسألة الإجهاض ولكن في شأن ثقافي ثان مهم للغاية وهو الهجرة يتخلف بايدن بـ35 نقطة عن ترامب حول من سيتعامل مع القضية بصورة أفضل، وأنا أتساءل إذا سيكون موضوع الإجهاض تأثير أكبر في سباق رئاسي.. ولعل من أكثر ما يقلق الديمقراطيين هو أنهم أكثر ما يكونوا بعيدين عن حزب موحد بل منقسمون بشدة حيال الحرب في غزة.."
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: جو بايدن دونالد ترامب الانتخابات الأمريكية الحزب الجمهوري الحزب الديمقراطي تغريدات جو بايدن دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
لا بايدن ولا ترامب، وإنما المقاومة
يتفاخر الرئيس الأمريكي ترامب بأنه هو الذي أسهم في التوقيع على صفقة وقف إطلاق النار مع غزة، وأن صفقة وقف إطلاق النار تعد إنجازاً تاريخياً، وبهذا التصريح يكون الرئيس الأمريكي الحالي قد زاحم الرئيس الأمريكي السابق الذي حرص على نسب اتفاق وقف النار في غزة إليه شخصياً، وإلى المبعوثين الذين أرسلهم لإنجاز المهمة. ولكن الرئيس الأمريكي الحالي ضاعف من جرعة التدخل في الحرب على غزة حين أعلن أن وقف إطلاق النار في غزة إنجاز تاريخي، وهو بهذا التصريح يؤكد أن معركة طوفان الأقصى كانت معركة تاريخية، وأقرب إلى حرب عالمية، ولاسيما أن الكثير من الدول الأوروبية، وعلى رأسهم أمريكا، كانوا شركاء بشكل مباشر، أو غير مباشر في العدوان على أهل غزة.
ومن هذا المنطلق، يطيب للإعلام الإسرائيلي أن يركز على دور ترامب في وقف إطلاق النار، وأن ضغط ترامب هو السبب في خضوع نتانياهو لصفقة وقف إطلاق النار، التي عارضها وزراء في الحكومة، أمثال بن غفير الذي قدم استقالته هو وأعضاء حزبه اعتراضاً على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. تركيز الإعلام الإسرائيلي على دور الرئيس الأمريكي ترامب في وقف إطلاق النار فيه تبرئة للجيش الإسرائيلي من الهزيمة، وفيه تبرئة لرئيس الوزراء نتانياهو من خطأ التقدير، وتوفر له مخرجاً مشرفاً من جلافة التعبير عن تحقيق النصر المطلق على حركة حماس، واجتثاثها من أرض غزة، وفرض حكم عسكري، أو حتى استيطاني جديد، بما في ذلك تهجير أهل غزة، وكسر إرادتهم في البقاء. وتجاهل الساسة الإسرائيليون حقيقة الميدان، وكمائن رجال المقاومة، والمواجهات التي أدمت ظهر الجيش الإسرائيلي، وهي في تقديري تمثل السبب الحقيقي الذي فرض على المستوى السياسي أن يخضع لتوصيات المستوى العسكري، الذي طالب بضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وعدم ترك الجنود الإسرائيليين كالبط في ساحة الرماية، كما وصف ذلك وزير الحرب السابق أفيجدور ليبرمان. قد يكون للإدارة الأمريكية السابقة واللاحقة مصلحة استراتيجية في وقف إطلاق النار في غزة، ولكن المصلحة الاستراتيجية الأهم كانت للكيان الصهيوني نفسه، الذي تزعزعت ثقته بجيشه، والذي كان يعتبر الجيش هو البقرة المقدسة، القادرة على توفير الحليب للأجيال، والقادر على حمايتهم من العدوان، انهيار قدرات الجيش الإسرائيلي أمام صمود غزة، وعدم قدرته على الانتصار رغم مرور أكثر من 15 شهراً من حرب الإبادة، مثل رسالة أمنية حساسة للمستوى السياسي الذي لم يجد مفراً من الموافقة على وقف إطلاق النار، وتنفيذ صفقة تبادل أسرى، لم يرغب بها نتانياهو، وهو يناقش مع بقية وزرائه ـ الذين بكى بعضهم وهو يوقع على الصفقة ـ آلية استبدال كل المستوى القيادي الأعلى للجيش الإسرائيلي. بعد كل هذه الحقائق، هل يجرؤ قائد سياسي إسرائيلي على التهديد باستئناف الحرب على غزة كما يطالب بذلك المتطرف سموتريتش؟
كاتب فلسطيني