شجرة يُضرَب بها المثل “قيظ نمتة سبعة أيام ويعبّر”؛ فهل تعرفها؟
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
أثير – ريما الشيخ
تداولت منصات التواصل الاجتماعي صورًا وفيديوهات حول بيع فاكهة النمت الشبيهة بفاكهة البوت.
فما هذه الفاكهة وأين تتكاثر؟
يوسف بن سليمان القرشوبي، باحث في النباتات والأشجار العمانية، قال في حديث مع “أثير”: شجرة النمت باللاتينية Sageretia spiciflora وهي شجرة برية تنبت في قمم الجبال، على ارتفاع يزيد على 1000م فوق مستوى سطح البحر، تنمو وتتكاثر طبيعيا بالبذور، وتكتفي بماء المطر، وهي أصغر من شجرة البوت، حيث يصل ارتفاعها إلى مترين تقريبًا وثمارها أصغر من ثمار البوت، وتكون هذه الثمار خضراء في بداية نموها ثم تميل إلى الاحمرار ثم تتحول إلى اللون الأسود عند نضجها.
وأضاف: تعد النمت شجرة معمرة كثيرة التفرع ومتساقطة الأوراق تنتشر في بعض أنحاء سلطنة عمان، وساقها خشبية قوية ومتفرعة وقائمة وبها أطراف مخروطية، وتتسم بصغر أوراقها، وتنتظم متقابلة، وتتخذ شكلا بيضيًا يميل إلى الاستطالة وهي ملساء وحافاتها تامة، وطرفها على شكل نصف دائرة أو مخروطي. وتصطبغ أزهار النمت بلون أبيض مصفر، وهي صغيرة، وثمارها حلوة الطعم ولونها أحمر مصفر عند نضجها، وتحمل بداخلها نواة كروية صلبة.
وذكر بأنها تنمو وتتكاثر طبيعيًا بالبذور في موسم سقوط الأمطار، وتُزهر بين سبتمبر وديسمبر، وتنتشر بأعداد متفرقة وقليلة في مناطق شاسعة من سلسلتي جبال الحجر الشرقي والغربي، وتجمع الثمار بعد النضج من أودية الجبل الأخضر وجبل شمس ومن المناطق الجبلية الأخرى، فالثمار حامضة قبل النضج وطعمها لذيذ عند أكلها ناضجة، وتلون اليد عند قطفها، وتجميع الثمار من بين الشجيرات صعب جدا بسبب بسبب صعوبة الوصول إلى هذه الشجيرات، ومع صغر حجم الثمرة يجب أن تقطف بعناية، فعند الضغط الزائد على الثمرة تنعصر ولا يستفاد منها.
وقال القرشوبي بأنه يُتَّخذ من ساق شجيرة النمت وفروعها عصيًا يتوكأ عليها أو للزينة أو لقتل الزواحف والعقارب والحشرات الضارة لصلابتها، موضحًا بأن النمت من الشجيرات البرية المرتبطة بمرتفعات الجبال العُمانية وثمارها تؤكل، وتتغذى الطيور والمواشي عليها، وهي من أوائل الأشجار الجبلية التي تبدأ في طرح ثمارها فتجعل دليلا على بدء موسم القيظ إلا أنها لا تستمر كثيرًا في طرح ثمارها؛ لأنها تنضج بسرعة في مدة قصيرة.
ويُقال بأن المثل يُضرب بالنمت: قيظ نمتة سبعة أيام ويعبّر.
وذلك لمن تتحسن أحواله مؤقتا ثم يعود إلى حاله الأولى، أو الشخص الذي يتقلب في مزاجه، وكذلك لبعض الأماكن التي لا يطول فيها موسم قيظ النخيل.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
نصائح لا تعرفها للوقاية من الصداع النصفي
يُعتبر الصداع النصفي من أبرز المشكلات الصحية في العصر الحديث، حيث لا يفرق بين كبير أو صغير، ويعاني منه الجميع بدرجات متفاوتة. ومن بين أنواع الصداع المختلفة، يُعد صداع التوتر هو الأكثر شيوعًا على مستوى العالم.
ويحدث صداع التوتر عادة نتيجة الإجهاد المزمن، وتوتر العضلات، ويتميز غالبًا بشعور بالثقل والضغط في منطقة الرأس، بالإضافة إلى توتر في منطقة الرقبة والكتفين. ورغم انتشاره الواسع، إلا أن السبب الدقيق وراء حدوث هذا النوع من الصداع ما زال غير معروف تمامًا.
وبحسب الخبراء، يمكن علاج صداع التوتر بدون الحاجة إلى الأدوية، شريطة أن تكون نوباته أقل من 15 مرة في الشهر. وأوضحوا أن التدليك العلاجي للرأس والعنق يُعد من أكثر العلاجات فاعلية للتخفيف من هذا النوع من الصداع، إذ يساعد على إزالة الألم، واسترخاء الجهاز العصبي، واستعادة تدفق الدم بشكل طبيعي.
ولتجنب صداع التوتر والحفاظ على الصحة العامة، ينصح الخبراء بتجنب الوضعيات غير المريحة، مثل الجلوس لفترات طويلة في وضعيات تسبب إجهادًا للرقبة أو الرأس، كما يُفضل التحرك باستمرار وقضاء وقت في الهواء الطلق، مما يعزز الدورة الدموية ويحسن الصحة العامة.
كما يُوصى باتباع نمط حياة متوازن يشمل نظامًا غذائيًا صحيًا، نومًا كافيًا، وممارسة تمارين التنفس واليوجا التي تساعد على الاسترخاء وتقليل التوتر العاطفي.
كما يجب الاهتمام بالصحة النفسية والجسدية لتجنب الإجهاد والتعب المفرط، حيث يُعد الحفاظ على التوازن بين الجوانب النفسية والجسدية أمرًا ضروريًا.
ويحذر الخبراء من تجاهل الصداع المتكرر، حيث قد يؤدي ذلك إلى تعزيز الأنماط العضلية، مما يزيد من شدة الألم المزمن، ويؤثر سلبًا على جودة الحياة. كما يلفت العلماء إلى خطورة الإفراط في استخدام المسكنات، حيث قد يتسبب في نوع آخر من الصداع أكثر حدة وخطورة.
تشير هذه النصائح إلى أهمية عدم تجاهل الصداع، بل الاستماع للجسم ومعالجة الأسباب الجذرية له، مما يسهم بشكل كبير في تحسين الصحة العامة وجودة الحياة دون الاعتماد المفرط على الأدوية.