«إسلام» تؤسس مبادرة لدعم أبناء محاربات السرطان نفسيا.. «اطمني على ابنك»
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
حيرة كبيرة تدخل فيها محاربات مرضى السرطان تجاه أطفالهن، خوفا من أن تؤثر حالتهن المرضية عليهم، وتحديدا في ظل الحالة النفسية التي تؤثر عليهن في هذا التوقيت، وهو ما جعل إسلام الحسيني؛ تطلق مبادرة إنسانية تحت شعار «اطمني على ابنك»، رغبة منها في طمأنة محاربات السرطان على مستقبل أبنائهن، من خلال خلق مجتمع آمن لهم يمدهم بالدعم النفسي اللازم لتقبل مرض أمهاتهم، فضلًا عن صقلهم بمهارات حياتية وتنموية تجعلهم قادرين على التعامل بقوة وحكمة مع أمور الحياة.
«فكرة المبادرة جاتلي بعد مرض أمي بسرطان الثدي والعظام.. كانت دايمًا خايفة وبتوصى الناس عليا فحبيت أخلق لأبناء محاربات السرطان بيئة آمنة تطمن أمهاتهم عليهم»، وفقًا لحديث الحسيني لـ«الوطن»، والتي قررت بعد وفاة والدتها عام 2018 التعاون مع عدد من الجمعيات التنموية لتطبيق مبادرة «اطمني على ابنك» على أرض الواقع.
سعادة بالغة شعرت بها إسلام عندما رأت دعم أبناء مريضات السرطان لبعضهم البعض، والذين اتفقوا على أن محاربة السرطان هدف سيحققونه سويًا بالصبر والأمل: «وقوف الأولاد جنب بعض خلق حالة من الاطمئنان عند أمهاتهم لما شافوهم وسط مجتمع حاسس بيهم».
الدعم النفسي لأبناء محاربات السرطانلم تقتصر أهداف المبادرة على ذلك، بل استهدفت القائمين عليها تقديم الدعم النفسي للأطفال الذين فقدوا أمهاتهم إثر مضاعفات السرطان، حسب تعبير الحسيني، وكذلك يجري تهيئة الأطفال نفسيًا، وتحديدا من تعاني أمهاتهم من حالات صعبة ومستعصية، لتقبل فكرة موت الأم في أي وقت وكيفية تخطي ذلك الشعور القاسي بخطوات عملية يطبقونها سويًا خلال أنشطة المبادرة.
وبجانب هذا، حرصت الحسيني على تعليم أبناء مريضات السرطان مهارات حياتية مختلفة لإعداد طفل قائد، من خلال التعاون مع الكشافة البحرية المصرية، عن طريق تنمية إمكانياتهم وقدراتهم الوجدانية والفكرية والدينية والاجتماعية على نحو كامل كأعضاء فاعلين في بلدهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السرطان الدعم النفسي محاربات السرطان محاربات السرطان
إقرأ أيضاً:
تجمع جديد لأبناء الجزيرة بالولايات المتحدة لدعم الولاية المنكوبة
أعلنت مجموعة من أبناء وبنات ولاية الجزيرة بالولايات المتحدة الأمريكية إنشاء «تجمع أبناء الجزيرة بالولايات المتحدة» كاستجابة عاجلة وملحة لنداء الواجب الإنساني والأخلاقي، وللتضامن مع أهل الولاية المنكوبة،في ظل الظروف الإنسانية الحرية التي تمر بها الجزيرة.
الخرطوم ــ التغيير
و أوضح التجمع في البيان التأسيسي إن الهدف من الحطوة يركز على تجميع أبناء وبنات الجزيرة بالولايات المتحدة وتشكيل كتلة كبيرة وقوية تعمل على التنسيق والتشبيك مع جميع مبادارت ومنابر أبناء الجزيرة بالداخل والخارج، ومع المنظمات الطوعية التي تُعنى بقضايا العون الإنساني وحقوق الإنسان، و تقديم المساعدات العاجلة لسكان الولاية ، عبر التنسيق مع المنظمات الإنسانية العالمية العاملة في مجالات الإغاثة والخدمات الإنسانية، ولفت أنظار العالم الحر إلى حجم الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها أهلنا في مناطق النزوح. وتشكيل لجنة خاصة للعون الإنساني للتنسيق والمتابعة.
وأعلن التجمع عن ترتيبات للتواصل العاجل والتنسيق مع المنظمات المحلية والدولية والعمل معها في جلب الدعم الغذائي، الإيوائي والعلاجي العاجل للنازحين من سكان ولاية الجزيرة وتلبية احتياجاتهم المختلفة، فضلاً عن تشكيل مجموعات ضغط مع كل التنظيمات والمنظمات والجمعيات والدول التي تنادي بإيقاف الانتهاكات والنزيف، وكذلك تكثيف الجهود ومواصلة الضغوط على وقف القتل والتهجير وخروج قوات الدعم السريع فورا من الولاية، تشكيل لجنة إعلامية لرصد، حصر، وتوثيق جرائم القتل والإغتصابات والإنتهاكات الأخرى التى تعرض ويتعرض لها سكان الولاية، والتواصل مع المنظمات المهتمة بمثل هذه الجرائم، وكذلك تكثيف العمل الإعلامي بالتواصل مع أجهزة الإعلام المحلية والعالمية واستخدام كل وسائل التواصل الإجتماعي لعكس هذه الماسأة، و تشكيل لجنة للتخطيط والعمل الإستراتيجي والتمويل أثناء وبعد الحرب.
و أعلن التجمع عن تشكيل لجنة قانونية لملاحقة الجناة ومقاضاتهم ولجبر الضرر وتعويض مواطني الجزيرة، وكذلك العمل على تأسيس إطار قانوني جديد يحدد وضعية وموقع ولاية الجزيرة في دولة ما بعد الحرب، و تشكيل لجنة خاصة للتخطيط وإعادة الإعمار للولاية.
وقال التجمع في البيان التأسيسي أن مشروع الجزيرة ظل ومنذ إنشاءه خلال الحكم الاستعماري البريطاني في عام 1925 وبسواعد مزارعيه يشكل الركيزة الأساسية للإقتصاد السوداني، و تأسست من خيراته كل البنى التحتية للدولة السودانية.
و أشار إلى أن هذا العطاء الغير محدود للمشروع استمر حتى بعد تدميره خلال فترة حكم الرئيس المخلوع عمر البشير، التي تم فيها تجفيف وبيع كل أصول المشروع الثابتة والمنقولة. وقال البيان “ورغما عن كل هذا التدمير والإفقار المتعمد للمزارعين استمر المشروع في العطاء لكل أهل السودان دون من أو أذى، فمنطقة الجزيرة ومنذ تأسيسها كانت مثالا يحتذى في التعايش السلمي والحضاري بين كافة المكونات والتي تضم كل القبائل والشعوب السودانية”.
وشدد التجمع على أنه تواصل التدمير الممنهج للمشروع وساكنيه بعد حرب الخامس عشر من أبريل والتي تم خلالها إستهداف مواطني الجزيرة بصورة انتقائية من قبل مليشيا الدعم السريع التي سيطرت على الولاية في عملية أشبه (بالتسليم والتسلم) بعد انسحاب القوات المسلحة، حيث تم تقتيل وتشريد أهل الجزيرة بطول الولاية وعرضها ونُهبت كل ممتلكاتهم وانتهكت أعراضهم، وتم تهجير وتنزيح أكثر من 90% من سكان الولاية مشيا على الأقدام تحت ظروف إنسانية بالغة في السوء، كان آخرها ما حدث في مناطق شرق الجزيرة على وجه العموم ومدينة الهلالية على وجه الخصوص.يات السودان، وكذلك نؤكد نبذنا لخطاب الكراهية، ودعمنا الكامل للتعايش السلمي الذي كان سائدا بين المكونات السكانية بالولاية، وسنعمل بكل طاقتنا لنكون عونًا ودعمًا لأهلنا حتى تعود الحياة إلى طبيعتها في السودان. كما نؤكد بأن الجزيرة سوف لن تكون هي الجزيرة قبل حرب الخامس عشر من أبريل المشؤومة.
الوسومالجزيرة الولايات المتحدة الأمريكية انتهاكات تجمع