حقائب من الجينز.. مشروع «سمر» و«محمود» في إعادة تدوير الملابس القديمة
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
حصولها على درجة البكالريوس في الفنون الجميلة فتح لها آفاقاً لتطوير شغفها بالفن خاصةً عندما ساعدتها والدة زوجها في تعلم الخياطة والتطريز عام 2018، لتختبر من بعدها قدرتها على الإبداع من خلال تصميم الحقائب لأولادها وأخوتها الصغار، وعندما نالت إعجابهم قررت قبل عامين أن تستغل موهبتها في إعادة تدوير السراويل الجينز القديمة.
لم تفكر سمر في مزيد من الربح عندما بدأت مشروعها في صناعة الحقائب من السراويل الجينز، واعتبرتها تجربة تعينها على تعليم نفسها صناعةً جديدة بجانب فيديوهات «اليوتيوب»، حتى أصبحت متمكنةً في تجميع خيوط الجينز ببعضها لتولد عنها الحقائب بمختلف استخداماتها، فمنها ما هو مخصص لحمل أغراض الرسم ومنها ما يناسب الأطفال في المدارس ويستوعب الأشياء التي تحتاجها الأمهات عند التنقل بالرضّع وغيرها من الاستخدامات التي تجعلها خياراً مفضلاً لجيرانها الذين أصبحوا يزودونها بالسراويل القديمة لديهم كي تحوّلها إلى حقائب «شدتني فكرة الاستدامة وإعادة التدوير لأننا بنستهلك الجينز بشكل أساسي فحبيت استفيد منه وأحوله لقطع فنية».
مشاركة زوجها في مشروع الحقائببالعام الماضي قرر زوجها محمود علوي مساعدتها في التوسع بمشروعها ليقرر ترك عمله في مجال التسويق والمبيعات ويتفرغ لتعلم صناعة الحقائب من زوجته «سمر» خاصةً وأنه مهتم هو الآخر بالفن ويهوى الطريقة التي يتعاون بها مع زوجته لإرضاء طموحها بتأسيس محل خاص بما يصنعاه معاً من حقائب باستخدام قماش الجينز «قدرنا نكبر المشروع ونخليه مصدر دخل لينا وبنحلم نوصل لكل محافظات مصر بالشنط اللي بنصنعها».
من الصناعة حتى التوصيلالعمل اليدوي يحتاج إلى وقت وجهد كبيرين، ومع كثرة طلبات الزبائن يصبح الأمر مرهقاً، هكذا عبّرت سمر مزيد عن الصعوبات التي تواجهها خلال حديثها لـ«الوطن» مضيفةً أن صنع حقيبة واحدة قد يستغرق يوماً كاملاً من العمل المتواصل نظراً لكونها تعمل مع زوجها فحسب، وباستخدام أدوات بسيطة بدايةً من الخياطة وانتهاءً باستخدام الرسومات والأشكال متعددة الالوان لتزيين واجهة الحقائب ومن ثم يتم إضافة السحّابة لتكون جاهزة للتقديم «بنروح نوصل الطلبات سوا للناس اللي بتبعتلنا على الصفحة إنهم عايزين تصميم معين وبتسعدنا نظرة الانبهار اللي بنشوفها في عينيهم من شغلنا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحقائب الجينز التدوير إعادة تدوير الملابس الشنط محمود علوي حقائب من
إقرأ أيضاً:
محمد عبد السلام: نعمل على توطين صناعة الملابس المتخصصة وفتح أسواق جديدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور محمد عبد السلام رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة والمفروشات باتحاد الصناعات أن الملابس والأنسجة والأقمشة الذكية تشهد حاليا نموا متسارعا وتحتل أهمية خاصة في جميع أنحاء العالم وبخاصة مع التطورات السريعة والمتزايدة في أجهزة الاتصالات والإلكترونيات وتقنيات النانو متناهية الصغر، وكذلك مع الحاجة إليها للاستجابة للتغيرات الحادثة في حياة الإنسان وبخاصة في مجالات الصحة وخدمات الطوارئ.
وجاء ذلك خلال كلمته في ورشة العمل الختامية لمشروع سلاسل القيمة للمنسوجات التقنية في مصر والتي نظمتها مؤسسة التمويل الدولية بالتعاون مع غرفة صناعة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات المصرية.
وأضاف عبد السلام أننا نعمل علي توطين صناعات الملابس التقنية في مصر من خلال الدراسات و الابحاث اللازمة وتشجيع الاستثمار الاجنبي في هذه الصناعات وتوفير البنية التحتية والمعامل المتخصصة وكذلك دعم المصانع المحلية للتوسع في تلك الصناعات خاصة الطبية والرياضية وتصميم وتطوير ملبوسات وأنسجة ذكية تنافس الأنسجة والملابس التقليدية والدخول في أسواق صناعة المنسوجات العالمية الذكية الجديدة.
وشدد رئيس الغرفة على أن اختيار مؤسسة التمويل الدولية لمصر نظرا لانها من الأسواق الواعدة في صناعة المنسوجات والملابس عالية التقنية، وتتعاون الغرفة مع المؤسسة في تأهيل المصانع وامدادهم بالتكنولوجيات والخبرات الفنية والدراسات المطلوبة لإتقان تلك الصناعات، مع توفير التدريب المهني لرفع قدرات العاملين في تلك المجالات المتخصصة، بهدف دمج مصر ضمن سلاسل التوريد العالمية في تلك الصناعة لاسيما واننا نمتلك الخامات ومدخلات الإنتاج المطلوبة مما ينعكس في ارتفاع أرقام الصادرات المصرية من الملابس الجاهزة والمنسوجات.
وفي نهاية ورشة العمل قام دكتور محمد عبد السلام رئيس مجلس ادارة الغرفة و سعد صبره المدير الاقليمي لمؤسسة التمويل الدولية بتوزيع شهادات تقدير للمصانع و الخبراء و المنفذيين المشاركيين في المشروع.