أطلقت دائرة الصحة في أبو ظبي، بالتعاون مع شركة الرعاية الصحية القائمة على التكنولوجيا (M42)، أكبر "بنك حيوي هجين لتخزين دم الحبل السري" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ويتخذ البنك الحيوي من مركز "أوميكس" للتميز لدى M42 مقرا له، حيث زوّد بتقنيات مؤتمتة وأفضل بنية تحتية من نوعها لتخزين العينات الحيوية بسلامة وأمان، ليكون قادرا على توفيرها بسهولة لأغراض البحوث والعلاج لمدة 30 عاما.

 

ويأتي ذلك في إطار الجهود المستمرة لترسيخ مكانة الإمارة كوجهة رائدة لعلوم الحياة، وتسهيل وصول المرضى للعلاج وتحسين معدلات شفائهم من المرض، وتخفيف العبء الاقتصادي على الحكومات.

وتم الإعلان عن إطلاق البنك الحيوي على هامش فعاليات أسبوع أبو ظبي العالمي للرعاية الصحية 2024.

وتمثّل هذه المبادرة ركيزة رئيسية للتحوّل النوعي في القطاع الصحي، وترسيخ التميّز من خلال أصول حيوية متنوعة تدعم الحلول العلاجية وبحوث علوم الحياة، بهدف تحقيق الابتكارات الطبية والتوصّل إلى عقاقير جديدة تعزز الوقاية من الأمراض. 

«صحة أبوظبي» تتعاون مع M42 لإطلاق أكبر بنك حيوي هجين لتخزين دم الحبل السري https://t.co/V3MO0w7Y2hpic.twitter.com/beez4HhqqQ

— أخبار الإمارات (@UAENewsArabic) May 14, 2024

وتُقدّم الخدمة عبر 4 مؤسسات صحية رائدة في مجال رعاية الأم والطفل في أبو ظبي: مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال (جزء من مجموعة M42) ومستشفى الكورنيش ومستشفى كند والمستشفيات التابعة لمجموعة "إن إم سي" للرعاية الصحية.

وقالت الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة في أبو ظبي: "يهدف إطلاق أكبر بنك حيوي هجين لتخزين دم الحبل السري إلى تحقيق التميز في مجال البنوك الحيوية على مستوى المنطقة، ويُسهم في جمع ثروة من البيانات البيولوجية والطبية التي ستحفّز تحقيق المزيد من الإنجازات العلمية وتسريع التوصل إلى اكتشافات دوائية، ما يعزز قدرة الإمارة على إيجاد حلول للتحديات الصحية المحلية والعالمية".

وأضافت: "تعود هذه الخطوة بفوائد جمّة على مستويات الرعاية السريرية، مع التركيز على العلاجات التي تعتمد على الخلايا الجذعية المستخلصة من الحبل السري، والدفع نحو تقديم العلاج بالخلايا الجذعية في دولة الإمارات".

إقرأ المزيد روسيا.. تطوير أنابيب نانوية جديدة تستخدم في العديد من المجالات الطبية والصناعية

وتعد الخلايا الجذعية بمثابة أدوات إصلاح حيوي هامة، حيث تساعد على شفاء الأنسجة وتجديدها وتعويض خلايا أخرى، ويمكن استخدامها لعلاج مجموعة معينة من أمراض الدم والجهاز المناعي، مثل سرطان الدم وسرطان الغدد الليمفاوية وأمراض نخاع العظم التي تتطلب عملية زرع.

وسيجمع البنك الحيوي كمية كبيرة من البيانات التي توفر عينات جاهزة من الخلايا الجذعية المكونة للدم، نظرا لقدرته على تخزين 100 ألف عينة من دم الحبل السري و5 ملايين عينة بشرية.

وسيعمل على جمع خلايا الحبل السري وحفظها محليا، بحيث يتيح خيار حفظ الخلايا الجذعية للمولود الجديد منذ لحظة ولادته، للاستفادة منها في تقديم علاجات فعالة لأمراض تهدد الحياة.

وقال أشيش كوشي، رئيس العمليات التشغيلية للمجموعة في M42: "يأتي إطلاق البنك الحيوي الهجين لتخزين دم الحبل السري ليعزّز زخم الابتكار العالمي في تطوير الخيارات العلاجية الفعالة، إذ ينطوي على إمكانات هائلة لتطوير الطب التجديدي، والمساعدة على علاج الأمراض النادرة، وإجراء الفحوصات الجينية والكشف المبكر عن الأمراض. نفخر بشراكتنا المثمرة مع دائرة الصحة في أبو ظبي في إطار هذه المبادرة، ونتطلع قدما إلى مواصلة التعاون معها لدفع عجلة التقدم في القطاع الصحي وترسيخ مكانة أبو ظبي كمركز عالمي لعلوم الحياة".

المصدر: RT + الإمارات اليوم

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البحوث الطبية الصحة العامة الطب امراض بحوث تكنولوجيا الخلایا الجذعیة البنک الحیوی فی أبو ظبی

إقرأ أيضاً:

سيف بن زايد يلتقي وزير الداخلية الروسي في موسكو ويشهدان إطلاق الحوار الشرطي الاستراتيجي

موسكو - وام
التقى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، خلال زيارته للعاصمة الروسية موسكو، فلاديمير كولوكولتسيف، وزير الداخلية بروسيا الاتحادية.
وشهد اللقاء، الذي جرى في مقر وزارة الداخلية الروسية بموسكو، بحث العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين في المجالات الأمنية والشرطية وسبل تعزيزها، كما تم استعراض عدد من الموضوعات المتعلقة بتعزيز التعاون والعمل الدولي المشترك في سبيل تعزيز أمن المجتمعات.
ووقع سموه وزير الداخلية الروسي، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال مكافحة الجريمة بين وزارة الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة ووزارة الداخلية بروسيا الاتحادية في مجال مكافحة الجريمة، بما يفتح آفاقاً واسعة للتنسيق في تبادل المعلومات والخبرات، وتنفيذ برامج تدريبية مشتركة، والتصدي للجرائم المنظمة، وجرائم المخدرات، والاستغلال الجنسي للأطفال، إلى جانب الجرائم الإلكترونية والبيئية، وحماية الإرث الثقافي.
كما جرى إطلاق الحوار الشرطي الاستراتيجي الإماراتي الروسي، الذي يعزز التعاون الاستراتيجي القائم في كافة المجالات، وذلك لتعميق العلاقات وتوسيع آفاق الخبرات والمعارف في مجالات مكافحة الجريمة العابرة للحدود، وتبادل أفضل الممارسات المطبقة في البلدين الصديقين للاستفادة من تجربتهما المتميزة في مجالات العمل الشرطي.
حضر اللقاء ومراسم توقيع مذكرة التفاهم، اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، والفريق عبدالله خليفة المري قائد عام شرطة دبي واللواء الشيخ محمد بن طحنون آل نهيان مدير عام شرطة أبوظبي والدكتور محمد أحمد الجابر سفير دولة الإمارات لدى روسيا الاتحادية، وعدد من المسؤولين والضباط من وزارتي الداخلية الإماراتية والروسية.

مقالات مشابهة

  • الشعبة البرلمانية: دور حيوي للمجالس التشريعية الإفريقية لتمكين المرأة
  • سيف بن زايد يلتقي وزير الداخلية الروسي في موسكو ويشهدان إطلاق الحوار الشرطي الاستراتيجي
  • علاء عز: الغرف التجارية تلعب دورًا حيويًّا في دعم الاقتصاد وتنظيم الأسواق
  • من كاميرات مغلقة إلى أجهزة تشويش في الحقائب: تفاصيل جديدة حول اجتماع إمام أوغلو السري
  • 565 مليون دولار لإنشاء مصنع إنتاج الخلايا والوحدات الشمسية في "حرة صحار"
  • تموين القليوبية: 11 موقعا لتخزين القمح بسعة 190740 طنا
  • خبير استراتيجي: قناة السويس شريان حيوي محفور بدماء المصريين
  • لافروف: روسيا مستعدة لتخزين المواد النووية الإيرانية المخصبة
  • العلماء يكتشفون طفرة تمنح الخلايا طاقة كبيرة وتسبب الأمراض
  • دراسة تكشف عن إمكانية تمييز الخلايا السرطانية من خلال حركتها