المبعوث الأمريكي إلى السودان: الجيش والدعم السريع لم يبديا استعدادا لاستئناف التفاوض في جدة
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
قال مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى السودان توم بيرييلو إن الجيش وقوات الدعم السريع "لم يبديا استعدادا لاستئناف التفاوض خلال أيام رغم دعوتهما بشكل رسمي للعودة إلى الطاولة".
البرهان يؤكد عدم استعداده للتفاوض طالما استمرت الحرب في السودانوقال بيرييلو، خلال لقائه بالمجموعات النسوية والأحزاب والحركات المسلحة ولجان المقاومة والمهنيين السودانيين في العاصمة الأوغندية كمبالا، في سياق جولة إقليمية له لممارسة الضغوط لإنهاء النزاع في السودان، قال إن "الجيش والدعم السريع لم يبديا الموافقة على استئناف التفاوض في "منبر جدة" خلال الأيام المقبلة، رغم وصول الدعوة للطرفين لبدء المحادثات".
وكانت أنباء ترددت عن استئناف مفاوضات جدة الخميس المقبل وأن الطرفين تسلما دعوات لبدء الجولة.
وأشار بيرييلو إلى أن "الإدارة الأمريكية تعطي السودان نظرة خاصة واهتماما أكبر لإنهاء الحرب".
وأكد أن "بلاده تعارض تقاسم السلطة بين أطراف النزاع"، موضحا أنهم "تحدثوا مع الاتحاد الأفريقي في هذا الأمر، حيث أن شراكة الطرفين في الحكم ستقود لحروب أخرى بما يستوجب تشكيل حكومة مدنية".
وأضاف المبعوث الأمريكي أنه "عقد جلسات خلال الثلاث أشهر الماضية استمع فيها إلى الجهات الدولية بشأن وقف الحرب في السودان وإدخال المساعدات الإنسانية"، مشيرا إلى أنها "منفتحة على أي أفكار ومقترحات وفق شروط السودانيين".
وأشار إلى أن "بلاده ترغب في ضم الإمارات ومصر إلى "منبر جدة" لوقف إطلاق النار وإنهاء النزاع في السودان".
وتابع: "مستقبل السودان لن تتخذه دول أخرى وإنما قرار يتخذه السودانيون حيث يلعب المدنيون الدور الرئيسي".
وشدد على أن "هناك مساعي لضم الأطراف التي كانت وقودا للحرب لتكون جزءا من المفاوضات".
وحذر المبعوث الأمريكي من "استمرار الاشتباكات في الفاشر عاصمة شمال دارفور"، مشيرا إلى أنهم "تحدثوا مع قادة الدعم السريع في الفترة الماضية بعدم التدخل العسكري ورفع الحصار الذي تفرضه على المدينة".
وذكر بيرييلو أنهم أبلغوا الدعم السريع بأن "أي عمل يحدث منهم بالفاشر سوف يتحملون مسؤوليته".
وفي مايو الماضي عقب اندلاع الحرب بأسابيع قليلة، استضافت مدينة جدة، بمبادرة سعودية - أمريكية، محادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أفضت إلى توقيع ما عرف بـ "إعلان جدة الإنساني"، ونص على حماية المدنيين والمرافق الخاصة والعامة والامتناع عن استخدامها لأغراض عسكرية.
وتبادل الطرفان الاتهامات بأنهما لم يلتزما بـ "منبر جدة" ثم عادا للتفاوض مجددا في أكتوبر الماضي، لكن هذه الجولة واجهت تعنتا من طرفي النزاع، واعتبرت تراجعا عما تم توقيعه في "إعلان جدة"، ما اضطر الوسيطين وهما الرياض وواشنطن، إلى تعليق المفاوضات.
وتدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في الفاشر وهي العاصمة التاريخية لإقليم دارفور التي تأوي 2.8 مليون شخص منهم 800 ألف نازح.
وتتواصل منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
المصدر: "أخبار السودان"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش السوداني دارفور قوات الدعم السريع وقوات الدعم السریع فی السودان إلى أن
إقرأ أيضاً:
السودان: أكثر من 60 قتيلا في هجوم لقوات الدعم السريع على سوق شعبي في أم درمان
ويعتبر الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على سوق صابرين هو الأحدث في سلسلة من الهجمات الدموية في الحرب الأهلية المتصاعدة التي دمرت ثاني بلد إفريقي من حيث المساحة.
اعلانقالت السلطات الصحية يوم السبت إن هجومًا على سوق مفتوح في مدينة أم درمان السودانية شنته مجموعة شبه عسكرية أسفر عن مقتل نحو 60 شخصًا وإصابة 158 على الأقل.
كان الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على سوق صابرين هو الأحدث في سلسلة من الهجمات المميتة في الحرب الأهلية المتصاعدة التي دمرت ثاني بلد إفريقي من حيث المساحة.
ولم يصدر أي تعليق فوري من قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني منذ أبريل/نيسان 2023.
وأدان خالد العسير، وزير الثقافة والمتحدث الرسمي باسم الحكومة، الهجوم، قائلاً إن من بين الضحايا العديد من النساء والأطفال. وقال إن الهجوم تسبب في دمار واسع النطاق.
"وقال في بيان: "هذا العمل الإجرامي يضاف إلى السجل الدموي لهذه الميليشيا. ويشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي".
وقالت نقابة الأطباء السودانيين إن إحدى قذائف الهاون سقطت على بعد أمتار من مستشفى الناو الذي استقبل معظم ضحايا الهحوم على السوق. وقالت النقابة إن معظم الجثث كانت لنساء وأطفال، مضيفة أن المستشفى يعاني من نقص كبير في الطواقم الطبية خاصة الجراحين والممرضين.
Relatedجنوب السودان: الفيضانات السنوية تفاقم الأزمة الإنسانية وتدفع المجتمعات إلى العيش على حافة المياهالصحة العالمية تدعو لوقف الهجمات على المنشآت الصحية في السودان بعد مقتل 70 شخصاً "كلهم اغتصبوني.. كانوا ستة"! شهادات مروعة عن جرائم قوات الدعم السريع في السودانالسودان: فرّوا من ويلات الحرب ليلاحقهم شبح الجوع أينما ولّوا وجوههموأظهر مقطع فيديو نشره مراسل قناة العربية على وسائل التواصل الاجتماعي العديد من أكياس الجثث المرقمة والموضوعة بجانب بعضها البعض خارج المستشفى. وكان من بين الجرحى الذين يتلقون العلاج، وبعضهم على أرضية المستشفى، رجل مصاب بجراح في الصدر، وآخر في الرأس وثالث مصاب في ساقه.
وكان حوالي 70 شخصًا قد لقوا مصرعهم الأسبوع الماضي في هجوم لقوات الدعم السريع على المستشفى الوحيد الذي كان يعمل في مدينة الفاشر المحاصرة في المنطقة الغربية من دارفور.
أدى الاقتتال الدامي بين الإخوة الأعداء إلى مقتل أكثر من 28,000 شخص وأجبر الملايين على النزوح عن بيوتهم وترك بعض العائلات تأكل العشب في محاولة يائسة للبقاء على قيد الحياة في الوقت الذي تجتاح فيه المجاعة أجزاء من البلاد.
وقد اتسم الصراع بارتكاب فظائع جسيمة، بما في ذلك القتل والاغتصاب بدوافع عرقية، وفقًا للأمم المتحدة والجماعات الحقوقية.
وقالت المحكمة الجنائية الدولية إنها تحقق في جرائم حرب مزعومة وجرائم ضد الإنسانية. وقد اتهمت الولايات المتحدة قوات الدعم السريع ووكلائها بارتكاب إبادة جماعية في السودان وفرضت عقوبات على قائدها الجنرال محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي.
Relatedالحرب الأهلية في السودان تخلّف أزمة إنسانية غبر مسبوقة: 150 ألف قتيل و12 مليون نازححميدتي: قصة "تاجر إبل" أراد أن يكون "ملك" السودانحرب الظل بين حلفاء حميدتي والبرهان.. من له مصلحة في السودان؟الولايات المتحدة تفرض عقوبات على 7 شركات مرتبطة بقوات الدعم السريع في السودانأبرزها مصر والإمارات.. كيف تستغل القوى الإقليمية الحرب السودانية لتحقيق مكاسبها؟دول أخرى تدخل على خط الصراع بين الإخوة الأعداءفدولة الإمارات هي واحدة من أكبر مستوردي الذهب في العالم، وقد أسست تجارة مربحة بعشرات المليارات من الدولارات سنوياً من المعدن النفيس المستخرج من المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في السودان.
في الأشهر الأخيرة، تعرضت قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي لضربات متعددة في ساحة المعركة، ما منح الجيش اليد العليا في الحرب. فقد فقدت سيطرتها على العديد من المناطق في الخرطوم، ومدينة أم درمان، والأقاليم الشرقية والوسطى.
كما استعاد الجيش السوداني السيطرة على مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، حيث توجد أكبر مصفاة نفط في البلاد.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تطهير عرقي وانتهاكات جسيمة.. الجنائية الدولية تتجه لإصدار مذكرات اعتقال بحق متهمين بجرائم في دارفور الحرب الأهلية في السودان تخلّف أزمة إنسانية غبر مسبوقة: 150 ألف قتيل و12 مليون نازح يونيسف: الأطفال في السودان تحت تهديد المجاعة والأوبئة في ظل الصراع المستمر عبد الفتاح البرهان عسكريةقوات الدعم السريع - السودانمحمد حمدان دقلو (حميدتي)الإمارات العربية المتحدةهجوماعلاناخترنا لكيعرض الآنNextمباشر. حماس تسلم الأسرى الإسرائيليين الثلاثة و183 فلسطينيا إلى الحرية مجددا منهم 18 من ذوي الأحكام العالية يعرض الآنNext ضربة جديدة لحكومة ميلوني: إعادة 43 مهاجرا من ألبانيا إلى إيطاليا نزولا عند حكم قضائي يعرض الآنNext شاهد كيف كان رد فعل أسرة الأسير الإسرائيلي الفرنسي عوفر كالديرون بعد الإفراج عنه يعرض الآنNext النرويج تفرج عن سفينة يقودها طاقم روسي بعد الاشتباه بدورها في تعطيل كابل بحري يعرض الآنNext دراسة تُثير القلق: ثغرات أمنية خطيرة في "ديب سيك" وترويج لمحتوى ضار وتحريضي اعلانالاكثر قراءة أسعار القهوة ترتفع بنسبة 90% بسبب تهديدات ترامب لكولومبيا وتأثير الظروف الجوية انتشار عدوى مقاطعة المتاجر الكبرى في دول البلقان احتجاجاً على ارتفاع الأسعار إليكم أبرز الرؤساء العرب الذين هنأوا الشرع على توليه رئاسة سوريا إسبانيا: القبض على "عصابة إجرامية" سرقت 10 ملايين يورو من منازل فاخرة "نفعل الكثير من أجلهم وسيفعلون ذلك".. ترامب أكيد من قبول عمان والقاهرة لخطة تهجير الفلسطينيين اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماسقطاع غزةدونالد ترامبإطلاق سراحالذكاء الاصطناعيمحادثات - مفاوضاتإسبانيارفح - معبر رفحروسياالضفة الغربيةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025