مصر ترد على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي ببيان عاجل
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
نددت القاهرة، الثلاثاء، بتصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اعتبرتها تحمل مصر مسؤولية منع حدوث أزمة إنسانية في قطاع غزة.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي كتب على منصة “إكس” أن “العالم يحمّل إسرائيل مسؤولية الملف الإنساني، لكن مفتاح منع حدوث أزمة إنسانية في غزة أصبح الآن في أيدي أصدقائنا المصريين”.
ولفت وزير الخارجية الإسرائيلي إلى أنه تحدث مع وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، ووزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، عن “ضرورة إقناع مصر بإعادة فتح معبر رفح، بما يسمح باستمرار نقل المساعدات الإنسانية الدولية إلى قطاع غزة”.
ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية المصرية إنها ترفض “سياسة لي الحقائق والتنصل من المسؤولية التي يتبعها الجانب الإسرائيلي”.
وجاء في بيان للوزارة: “تعقيبا على تصريحات وزير خارجية إسرائيل المطالبة بإعادة فتح معبر رفح وتحميل مصر مسؤولية منع وقوع أزمة إنسانية في قطاع غزة، أكد سامح شكري، وزير الخارجية المصري، رفض مصر القاطع لسياسة لي الحقائق والتنصل من المسؤولية التي يتبعها الجانب الإسرائيلي، مشددا على أن إسرائيل هي المسؤولة الوحيدة عن الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة حاليا”.
واعتبر وزير الخارجية المصري السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، والعمليات العسكرية الإسرائيلية في محيط المعبر، “وما تؤدي إليه من تعريض حياة العاملين في مجال الإغاثة وسائقي الشاحنات لمخاطر محدقة، هي السبب الرئيسي في عدم القدرة على إدخال المساعدات من المعبر”.
واستنكر شكري بشدة “محاولات الجانب الإسرائيلي اليائسة تحميل مصر المسؤولية عن الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يواجهها قطاع غزة، والتي هي نتاج مباشر للاعتداءات الإسرائيلية العشوائية ضد الفلسطينيين لأكثر من سبعة أشهر، وراح ضحيتها أكثر من 35 ألف مواطن، أغلبهم من النساء والأطفال”.
وطالب وزير الخارجية المصري إسرائيل بالاضطلاع بمسؤوليتها القانونية باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، من خلال السماح بدخول المساعدات عبر المنافذ البرية التي تقع تحت سيطرتها”.
وكان مصدر مصري رفيع المستوى قال لوسائل إعلام محلية إنه لا صحة لما صرح به وزير خارجية إسرائيل عن مسؤولية مصر عن غلق معبر رفح.
وأضاف المصدر أن غلق المعبر جاء “بسبب التصعيد غير المبرر الذي تقوم به إسرائيل بمدينة رفح الفلسطينية”، وفق مراسلة الحرة.
ونقلت قناة “القاهرة الإخبارية” عن المصدر الرفيع، أن “إغلاق معبر رفح ناجم عن التصعيد الإسرائيلي.. وليس مسؤولية مصر”.
وشهدت العلاقات بين مصر وإسرائيل توترا عقب سيطرة القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، إذ رفضت القاهرة التنسيق مع إسرائيل في دخول المساعدات من معبر رفح بسبب “التصعيد الإسرائيلي غير المقبول”، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية المصرية، السبت، عن مسؤول مصري رفيع.
والأحد، أعلنت مصر الانضمام إلى جنوب أفريقيا في الدعوى التي رفعتها أمام محكمة العدل الدولية على إسرائيل بتهمة ارتكاب جريمة “إبادة جماعية”.
وخلال اتصال هاتفي، الاثنين، مع وزير الخارجي الأميركي، أنتوني بلينكن، حذر شكري من “العواقب الإنسانية الوخيمة التي ستطال أكثر من 1.4 مليون فلسطيني نتيجة إغلاق معبر رفح، واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية واسعة النطاق”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اسرائيل مظاهرات ضد الحرب على غزة معبر رفح وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس وزیر الخارجیة الإسرائیلی قطاع غزة معبر رفح
إقرأ أيضاً:
بلال الدوي: مصر الدولة الوحيدة التي أجبرت إسرائيل على السلام
قال الكاتب الصحفي بلال الدوي، إنّ إسرائيل لم تحترم أي معاهدة أو هدنة، ومصر الوحيدة التي أجبرتها على السلام.
وأضاف الدوي، خلال لقائه على قناة «إكسترا نيوز»، أنّ “إسرائيل لم تعترف بالهدنة في لبنان رغم موافقتها وتوقيعها عليها، ولم تحترم الهدنة، لأن إسرائيل لديها مخطط تريد تنفيذه فى الأراضي اللبنانية”.
وتابع: “إسرائيل لم تنفذ أي هدنة أو أي اتفاق على مدار تاريخها إلا مع مصر وهي اتفاقية كامب ديفيد، لأن مصر دولة قوية وقادرة على صيانة أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها، وبالتالي أرغمت إسرائيل على السلام”.
وأوضح أن التهديدات تشير إلى وجود مخطط للشرق الأوسط، حيث يريدون الفوضى الخلاقة كما يقولون.
وتابع: «هذا المخطط نجح في بعض الدول، وفشل في بعض الدول وفي القلب منها مصر، وسبب فشله في مصر لأن هناك عمودا فقريا للدولة المصرية وهي القوات المسلحة المصرية والجيش الوطني العظيم المنتصر، إضافة إلى أنّ مصر لديها مؤسسات وطنية وشرطة ومواطن مصري واعٍ، واحنا بنقول لدينا معركة وعي، وهناك إيجابيات حققتها الدولة المصرية».