بوتين يؤيد خطة الصين للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة الأوكرانية
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة نشرت في وقت مبكر من اليوم الأربعاء إنه يؤيد خطة الصين للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة الأوكرانية قائلا إن بكين لديها فهم كامل لما يكمن وراء الأزمة.. نقلًا عن "رويترز".
وقال بوتين لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) قبل زيارته لبكين هذا الأسبوع إن روسيا تظل منفتحة على الحوار والمحادثات لحل الصراع المستمر منذ أكثر من عامين.
وقال بوتين بحسب ما نُشر بموقع الكرملين على الإنترنت: "إن خطة الصين والمبادئ الأخرى التي أعلنها الرئيس "شي جين بينغ" الشهر الماضي تأخذ في الاعتبار العوامل الكامنة وراء الصراع.. ونحن إيجابيون في تقييمنا لنهج الصين في حل الأزمة الأوكرانية، وفي بكين، يفهمون حقًا أسبابها الجذرية ومعناها الجيوسياسي العالمي."
وكانت المبادئ الإضافية، التي وضعها شي خلال محادثاته مع المستشار الألماني أولاف شولتس، بمثابة "خطوات واقعية وبناءة" تعمل على تطوير فكرة ضرورة التغلب على عقلية الحرب الباردة.
وطرحت بكين ورقة من 12 نقطة قبل أكثر من عام تحدد المبادئ العامة لإنهاء الحرب، لكنها لم تدخل في التفاصيل، وقد لقيت استقبالا فاترا في ذلك الوقت في كل من روسيا وأوكرانيا، في حين قالت الولايات المتحدة إن الصين تقدم نفسها على أنها صانعة للسلام ولكنها تعكس "الرواية الكاذبة" لروسيا وتفشل في إدانة غزوها.
ووصف وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" الشهر الماضي الاقتراح بأنه "خطة معقولة اقترحتها الحضارة الصينية العظيمة للمناقشة".
وتدعو مبادئ شي الإضافية إلى "تهدئة" الوضع وتهيئة الظروف اللازمة لاستعادة السلام وخلق الاستقرار وتقليل التأثيرات على الاقتصاد العالمي.
وتنظر روسيا إلى الصراع على أنه صراع يضعها في مواجهة "الغرب الجماعي" الذي لم يأخذ في الاعتبار مخاوف موسكو الأمنية من خلال الترويج لتوسع حلف شمال الأطلسي شرقًا والنشاط العسكري بالقرب من حدودها.
وتصف روسيا تصرفاتها في أوكرانيا بأنها "عملية خاصة" لنزع سلاح أوكرانيا وحمايتها من الفاشيين، بينما تقول أوكرانيا والغرب إن المزاعم الفاشية لروسيا لا أساس لها من الصحة، وإن الحرب عمل عدواني غير مبرر.
وأعلنت روسيا والصين عن علاقة "بلا حدود" قبل أيام فقط من شن موسكو غزوها لأوكرانيا في فبراير 2022، لكن بكين تجنبت حتى الآن تقديم أسلحة وذخيرة فعلية للمجهود الحربي الروسي.
وتدعو خطة السلام التي طرحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى انسحاب القوات الروسية، واستعادة حدود ما بعد الاتحاد السوفيتي عام 1991، ومحاسبة روسيا على أفعالها.
ومن المقرر عقد "قمة السلام" في سويسرا في يونيو المقبل، ولكن روسيا لم تتم دعوتها، ورفضت المبادرة ووصفتها بأنها لا معنى لها، وتقول إن المحادثات يجب أن تأخذ في الاعتبار "الحقائق الجديدة المستجدة".
وحضرت الصين بعض المحادثات التحضيرية للقمة وبذلت أوكرانيا جهودا كبيرة لإقناعها بالحضور.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوتين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصين الكرملين رويترز الأزمة الأوكرانية بكين روسيا وأوكرانيا الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تسوية مريرة.. مسئولين أوكرانيين يعلنون قرب انتهاء الحرب مع روسيا
كشفت وكالة بلومبرج الأمريكية، يوم الجمعة أن أوكرانيا تتجه نحو تسوية "مريرة" للصراع مع روسيا بغض النظر عن إجراءات الرئيس الأمريكي جو بايدن الإضافية.
ونقلت بلومبرج عن مسئولين أوكرانيين، قولهم إن بايدن يؤجل اتخاذ قرارات رئيسية في لحظات حرجة من الصراع.
ووفقًا لمسؤولين أوكرانيين، فات الأوان لحكومة كييف للقيام بأي شيء، وسيتعين على الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، قبول ضمانات أمنية لا تشمل عضوية حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وفقا لبعض المسؤولين، فإن النتيجة بالنسبة لأوكرانيا هي الآن نفسها بغض النظر عن من هو في السلطة.
ودعا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إلى وقف فوري لإطلاق النار، وأوضح مساعدوه في المستقبل أنه مع أي صفقة، سيتعين على أوكرانيا تحمل تجميد أراضيها على طول خطوط المواجهة الحالية ورفض الانضمام إلى الناتو.
وفقًا لأحد المسؤولين، كان لدى بايدن خياران استراتيجيان: تعزيز الدعم لكييف أو الإصرار على محادثات السلام، لم يختار أحدهما ولا الآخر.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن هذا الأسبوع: "الرئيس لديه مسؤولية فريدة أخرى"، مضيفا "هذه هي المسؤولية الكاملة، وهو مسؤول عن ضمان حصول أوكرانيا على كل ما يمكننا تقديمه لمواجهة العدوان، وكذلك لتجنب الصراع المباشر مع روسيا نحن لسنا بحاجة إلى صراع مباشر بين القوى النووية".