الناتو يكثف تعاونه مع مولدوفا في مجال الأمن السيبراني والطاقة
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
حول ذلك، كتب الخبير في معهد المشاكل الدولية المُلحّة بالأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية، يفغيني كروتيكوف، في "أوراسيا إكسبرت":
في شهر مايو، تشارك مولدوفا في عدة تدريبات مع دول الناتو؛ كما يقوم الناتو بتزويد الجمهورية بالأسلحة ويدعم تطبيق معاييره العسكرية فيها. تجري العسكرة النشطة هناك على خلفية تصرفات كيشيناو، التي تخلق مقدمات لحل الصراع مع بريدنيستروفيه بالقوة.
في الجوهر، الحديث يدور عن تحول جيش هذه الدولة المحايدة إلى أساليب الناتو العسكرية. ولم يعد أحد يخفي هذا الأمر، سواء في بروكسل أم في كيشيناو.
وهكذا، يمكن استنتاج أن حلف شمال الأطلسي سيزيد في المستقبل القريب حجم التفاعل مع مولدوفا، في مجال الطاقة والمعلومات. وستكون المهمة الرئيسية، في هذه الحالة، إنشاء البنية التحتية اللازمة للأمن السيبراني وتنظيم عدد من الخطوات المناهضة لروسيا في مجال الطاقة. وعلى وجه الخصوص، سيحاولون تحويل مولدوفا أخيرًا إلى موارد الطاقة الغربية بدلاً من الموارد الروسية، ويمكن لحلف شمال الأطلسي، إلى حد ما، أن يعمل كضامن لإعادة توجيه سريع لقطاع الطاقة المولدوفي نحو الموارد التي يوفرها الغرب.
ووفقا لاستبيان أجرته مؤخرا شركة iData، فإن أكثر من نصف سكان جمهورية مولدوفا موقفهم سلبي من فكرة انضمام بلادهم إلى حلف شمال الأطلسي. 56% من المستطلعة آراؤهم ضد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، مقابل 31.3% يؤيدونه. ومع ذلك، وعلى الرغم من حالة الرأي العام المولدوفي بشأن هذه القضية، يواصل الناتو بناء التعاون مع مولدوفا المحايدة.
وبطبيعة الحال، فإن مثل هذه السياسة من شأنها أن تزيد من تآكل الحياد المولدوفي ومن إبعاد البلاد عن روسيا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
تقدم ثوري في مجال الطاقة.. تحويل النفايات الذرية إلى كهرباء
#سواليف
تمكن فريق من #العلماء في جامعة ولاية أوهايو من تطوير #بطارية_نووية مبتكرة قادرة على تحويل #النفايات_الذرية إلى #كهرباء، ما يمثل إنجازا كبيرا في مجال #تخزين_الطاقة.
اختبر فريق البحث نموذجا أوليا لهذه البطارية، حيث أظهر قدرته على حصاد الإشعاع النووي لتشغيل الرقائق الدقيقة، ما يمهد الطريق لاستخدامات جديدة في مجالات الفضاء والبحار العميقة.
وتعتمد البطارية الجديدة على امتصاص إشعاع غاما المنبعث من الوقود النووي المستنفد، ثم تحويله إلى ضوء عبر بلورات الومض، ليتم بعد ذلك تحويل هذا الضوء إلى كهرباء باستخدام الخلايا الشمسية.
مقالات ذات صلة تسريبات حول تطوير آبل سراً أول هاتف قابل للطي 2025/02/28وأكد ريموند كاو، أستاذ الهندسة الميكانيكية والفضائية في جامعة ولاية أوهايو وقائد الدراسة، أن هذه التقنية تمثل تحولا في طريقة استغلال النفايات المشعة، قائلا: “نحن نحصد شيئا يعتبر نفايات، ونحوله إلى مصدر طاقة ثمين”.
ولا تحتوي البطارية على مواد مشعة، ما يجعلها آمنة للمس، إلا أنها لم تصمم للاستخدام العام. وبدلا من ذلك، يتوقع العلماء أن تكون مثالية لتشغيل الأنظمة النووية في استكشاف الفضاء وأعماق المحيطات، حيث يصعب استخدام مصادر الطاقة التقليدية.
ويبلغ حجم النموذج الأولي تقريبا حجم مكعب السكر، وهو قادر على توليد 1.5 ميكروواط من الطاقة. ومع ذلك، يطمح الفريق إلى تطوير إصدارات أكبر تولد مستويات أعلى من الكهرباء.
وأوضح إبراهيم أوكسوز، الباحث المشارك في الدراسة: “مفهوم البطارية النووية واعد للغاية. هناك مجال كبير للتحسين، ومن المتوقع أن تصبح هذه التقنية جزءا أساسيا من مستقبل الطاقة وأجهزة الاستشعار”.
وإلى جانب هذا الإنجاز الأمريكي، تعمل الصين أيضا على تطوير تقنيات مماثلة في إطار خطتها الخمسية الرابعة عشرة. وكانت شركة Betavolt، ومقرها بكين، قد أعلنت العام الماضي عن خطط لإنتاج بطاريات نووية بكميات كبيرة لاستخدامها في الهواتف الذكية والطائرات بدون طيار والأجهزة الطبية.