روسيا ترد على استعماريي الغرب الجدد
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
حول حرص روسيا على الذاكرة التاريخية المشتركة لدى الشعوب التي حاربت النازية والاستعمار معًا، وسياسة التكامل والاندماج الوطني، كتب بيوتر ماكيدونتسيف، في "أوراسيا ديلي":
في منطقة ما بعد الاتحاد السوفييتي، منذ العام 1991، تجري عملية إعادة صياغة نشطة للهوية الوطنية. تعمل سلطات دول ما بعد الاتحاد السوفيتي، بدعم من الغرب، بنشاط على الترويج لمفهوم التاريخ الوطني، الذي بموجبه تتحمل الإمبراطورية الروسية والاتحاد السوفيتي وروسيا الاتحادية المسؤولية عن مشاكل شعوب هذه البلدان.
وهذا كله، يجري من أجل تنفيذ أهداف سياسة الغرب الحالية ويهدف إلى إحاطة روسيا بحلقة من الدول المعادية.
كما يحاول الغرب استخدام التاريخ لأغراض مدمرة داخل روسيا نفسها. مع العلم أن الأوروبيين الأطلسيين يحاولون في روسيا نفسها العمل مع الشعوب التي لديها جمهوريات خاصة بها. يراهن الاستراتيجيون الغربيون على أن تشويه تاريخ شعوب روسيا يجب أن يؤدي إلى تصاعد الحركات المناهضة للدولة والمعادية لروسيا، الأمر الذي يؤدي إلى تفكك روسيا.
وفي إطار مواجهة هذه التهديدات، وقع حدث مهم مؤخرًا: ففي 8 مايو، وقع الرئيس فلاديمير بوتين مرسومًا يحدد "أساسيات سياسة الدولة الروسية في مجال التعليم التاريخي". وتحتوي الوثيقة على عدد من الأحكام التي اكتسبت أهمية أكثر من أي وقت مضى.
يذكر القسم المخصص لأهداف سياسة الدولة في مجال التعليم التاريخي هوية عموم روسيا ومجتمع العالم الروسي، وطرائق الحفاظ على "ذاكرة الأحداث المهمة في التاريخ"، وتاريخ الشعب الروسي الذي شكل الدولة، والذي هو جزء من اتحاد متعدد الجنسيات لشعوب الدولة الروسية ووحدتها الراسخة تاريخيًا". أي أن الحديث يدور عن تكامل جميع المواطنين الروس، بصرف النظر عن قوميتهم، وليس استيعاب الشعوب وترويسها.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أدولف هتلر الأزمة الأوكرانية النازية دونباس فلاديمير بوتين فلاديمير زيلينسكي واشنطن
إقرأ أيضاً:
«الوطني» ينظم الملتقى التمهيدي لمناقشة سياسة الحكومة بشأن التعليم التقني
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلة رئيس البرلمان العربي يشيد بالتنسيق المصري الإماراتي لدعم القضايا العربية رئيس الدولة: علاقات أخوية وتاريخية تربط بين الإمارات والبحريننظّمت الأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي، ممثلة بمكتب الثقافة البرلمانية في الأمانة العامة المساعدة للتشريع والرقابة، الملتقى التمهيدي لمناقشة موضوع سياسة الحكومة بشأن التعليم التقني والتدريب المهني، الذي سيناقشه المجلس في جلسته الرابعة بتاريخ 18 ديسمبر 2024.
وخلال الملتقى، الذي عقد ضمن برنامج إثراء وحضره أعضاء المجلس، قدم الفريق البحثي في إدارة التشريع والسياسات عرضاً تعريفياً حول موضوع التعليم التقني والتدريب المهني، شمل الرؤى الوطنية والاستراتيجيات الحكومية في هذا المجال، والتشريعات والقرارات المنظمة للتعليم التقني والتدريب المهني، والجهات المعنية بموضوع التعليم التقني والتدريب المهني في الدولة. كما تم استعراض محاور الموضوع العام والتي تشمل، التشريعات المتعلقة بالتعليم التقني والتدريب المهني والسياسات والاستراتيجيات المتعلقة بالتعليم التقني والتدريب المهني.