سواليف:
2024-12-25@05:10:39 GMT

كيف نقرأ الأزمات في الأردن؟

تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT

كيف نقرأ #الأزمات في #الأردن؟ #ماهر_أبوطير

من المهم جدا هذه الأيام، وبعد كل هذه الأزمات التي تمر بها المنطقة أن تؤدي مراكز التحليل السياسي، دورها في قراءة الأخطار والتحولات ومؤشرات المستقبل، بعيدا عن ردود الفعل.

المنطقة تخرج من أزمة إلى أزمة، ولا يكفي هنا أن نواجه هذه الأزمات بالعواطف والشعارات والتوقعات السطحية، لأن هذه الأزمات تحفر عميقا على وجه المنطقة، من قضية فلسطين، إلى أزمات سورية، العراق، اليمن، لبنان، وغير ذلك، ويضاف إلى ما سبق التحولات على صعيد خرائط علاقات المنطقة مع آسيا وأوروبا والولايات المتحدة، وما يرتبط فعليا بخرائط الأمن والنفوذ العسكري والسياسي والثروات، وسط تركيبة لا تنفصل عن القوميات والدين.

أعجبني كثيرا ما يفعله مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية، فهو إضافة إلى الاستطلاعات التي قد نتفق مع نتائجها أو نختلف وورش العمل الفاعلة، فهو يقوم بجهود إضافية مهمة على صعيد جمع الخبراء في مجالات مختلفة، كان آخرها استضافة وفد الاتحاد الأوروبي في الأردن ومركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية مؤتمر “الطريق إلى شومان”، تحت عنوان الاتحاد الأوروبي وجواره الجنوبي”: حوار إستراتيجي حول الدفاع والأمن البحري والجريمة العابرة للحدود، بمشاركة مائة شخصية من الخبراء والممارسين في مجال الأمن والدفاع والبرلمانيين والدبلوماسيين والقوات المسلحة وأجهزة الأمن، وهو المؤتمر الذي بحث في بعض جوانبه تأثيرات حرب غزة على كل الإقليم، وعواقب الغزو الروسي لأوكرانيا على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وشركائه الجنوبيين، والعلاقات الدولية، والمخاوف الأمنية في المنطقة، وهي مخاوف تمتد تأثيراتها إلى العالم.
أهمية هذه المؤتمرات والانفتاح على خبراء من جنسيات مختلفة في مجالات الدبلوماسية والأمن تكمن في التعرف أكثر إلى كيفية تفكير العالم، وكيف ينظرون إلى هذه المنطقة والمهددات الكامنة فيها، كما أن هكذا نشاطات تعد ترقية لدور مراكز الدراسات والأبحاث والتحليل بدلا من المستويات الأقل أهمية، أو مواصلة اتخاذ القرارات دون دراسة، أو أسس، أو استكشاف.

مقالات ذات صلة ذكرى النكبة والنكسة ثم الصمود 2024/05/14

الأمر ذاته رأيناه في استضافة مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية لمؤتمر الحوار الإستراتيجي بين اليابان والشرق الأوسط، والذي نظمه المركز بالتعاون مع مركز البحوث المتقدمة في جامعة طوكيو، والذي انتهت أعماله أمس الاثنين، وناقش مستقبل العلاقات اليابانية مع دول المنطقة في مجالات التكامل الاقتصادي والإقليمي ونقل التكنولوجيا والتنمية فضلا عن بناء السياسات الأمنية وملفات التطرف والارهاب والطاقة وغير ذلك، بمشاركة خبراء على رفعة في المستوى من اليابان ودول الشرق الأوسط.
هذه نشاطات لافتة للمركز، ومن المعلوم هنا أن أغلب العواصم الفاعلة في العالم، تعتمد إضافة إلى طواقمها المعينة رسميا لمهمات محددة، على مركز التحليل السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومراكز البحث، وThink tank، وتصدر عنها تقارير وتوصيات تؤخذ على محمل الجد، خصوصا، إذا كانت هذه المراكز وازنة وذات قيمة، ولا تعد أعمالها بطريقة غير عميقة، بما يجعل تعزيز هذه النشاطات مهما جدا هنا في الأردن، الذي له هذا الموقع الجيوسياسي الحساس جدا، والمحاط بكل أزمات الإقليم، فوق تحدياته الداخلية، وهي تحديات بحاجة إلى خبراء بعيدا عن رد الفعل اليومي، أو الطارئ بسبب أزمة تحدث هنا أو هناك.

نحض بكل صراحة على أن تسترد عمان مكانتها على خريطة استضافة المؤتمرات الفاعلة، والشخصيات المؤثرة في ملفات الدبلوماسية والاقتصاد والأمن والعلاقات الجيوسياسية والدفاع وغير ذلك، بحيث تكون مؤتمرات ذات نتائج، تترك أثرا إيجابيا على مختلف الملفات، بما فيها وجود الأردن وسط هذا الإقليم، فوق أن الأهم أن نستمع كما تفعل الأمم الحيّة، إلى كثير من استخلاصات هذه المراكز، خصوصا، إذا كانت دون أجندات، وترتكز على أجندات مهنية.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الأزمات الأردن

إقرأ أيضاً:

برشلونة في مهب الأزمات.. شتاء صعب ينتظر الكتالونيين

الجديد برس|

في تطورات مثيرة تعصف بموسم نادي برشلونة الإسباني، أعلن المدير الرياضي للنادي، أندرسون ديكو، عن قرار حاسم يتعلق بسوق الانتقالات الشتوية المقبلة. النادي الذي يواجه أزمة اقتصادية خانقة اختار الانسحاب من سباق التعاقد مع لاعبين جدد في يناير، إلا في حال حدوث إصابة خطيرة قد تجبره على التحرك.

برشلونة يجد نفسه في معركة مستمرة لتسجيل لاعبين جدد، من بينهم داني أولمو وباو فيكتور، بسبب نقص الموارد المالية اللازمة. وعلى الرغم من الآمال المعقودة على عقد الرعاية مع “نايكي”، إلا أن هذه الشراكة لم تحقق النتائج المتوقعة، مما دفع الإدارة القانونية للنادي إلى البحث عن حلول قضائية لتجاوز الأزمة.

كما تسعى الإدارة إلى تخفيف العبء المالي من خلال بيع بعض اللاعبين، مثل المدافع أندريس كريستنسين، لتوفير موارد جديدة تسهم في تسجيل لاعبين جدد خلال فترة الانتقالات.

إلى جانب المصاعب الاقتصادية، شهدت نهاية العام أداءً مخيباً على المستوى الرياضي، حيث فقد الفريق ١٦ نقطة في آخر سبع مباريات وتراجع إلى المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإسباني، بعد أن كان متصدراً لمدة ١٧ جولة متتالية.

صحيفة ماركا الإسبانية كشفت أن الإدارة الرياضية بقيادة ديكو، وبالتعاون مع المدير الفني الألماني هانزي فليك، ما زالت تبحث عن حلول لهذه الإخفاقات، إلا أن المشاكل المتراكمة جعلت المهمة أكثر تعقيداً.

إحدى أكبر العقبات التي تواجه النادي هي قاعدة 1:1، التي تمنعه من استثمار كامل العائدات الناتجة عن بيع اللاعبين. ووفقاً لهذه القاعدة، يمكن للنادي استثمار نصف الأموال فقط، مما يحد من مرونة الإدارة في تعزيز صفوف الفريق.

ورغم هذه التحديات، يتمسك كل من فليك وديكو بالتفاؤل، إذ يؤمنان بقدرة الفريق على المنافسة مع الكبار. انتصارات الفريق هذا الموسم أمام أندية كبرى مثل بايرن ميونخ وريال مدريد وبوروسيا دورتموند تعزز هذا التفاؤل، إلا أن تحقيق التوازن بين الضغوط الاقتصادية والطموحات الرياضية سيظل التحدي الأكبر الذي يواجه النادي حتى نهاية الموسم.

مقالات مشابهة

  • الأردن يحبط محاولة تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة غرب البلاد
  • المركز الأوروبي لقياس الرأي: نتنياهو يعيش وهم إعادة المحتجزين عسكريا
  • برشلونة في مهب الأزمات.. شتاء صعب ينتظر الكتالونيين
  • مظاهرات غاضبة في دمشق بعد إحراق شجرة عيد الميلاد
  • مخططات التقسيم ومخاطر استنساخ أحداث سوريا في دول المنطقة
  • الأردن: نموذج الاستقرار والصمود وسط أزمات المنطقة
  • الاحتلال الإسرائيلي يتوغّل في مركز القنيطرة السورية وحملة مداهمات لنزع سلاح الأهالي 
  • أمير نجران يُدشِّن مركز القبول الموحد بتعليم المنطقة
  • أمير نجران يُدشّن مركز القبول الموحد بالإدارة العامة لتعليم المنطقة
  • رئيسة وزراء إيطاليا: الاتحاد الأوروبي لن يسمح لروسيا بزعزعة أمنه عبر الهجرة غير المشروعة