صحيفة بريطانية: “رؤية 2030” السعودية تواجه اختباراً صعباً
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
الجديد برس:
رأت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أن خطط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تواجه اختباراً واقعياً مع وصول برنامجه “رؤية 2030” إلى منتصف الطريق، مشيرةً إلى أن تداعيات ذلك قد تطال المشاريع المحلية.
وربطت الصحيفة تقليص مشروع تطوير “ذا لاين”، بإعادة الرياض النظر في أولوياتها، وفي أفضل السبل تمويل استثماراتها الكثيرة، مع اقتراب المواعيد النهائية التي فرضتها على نفسها، في ظل انخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر عن التوقعات واستمرار ارتفاع أسعار الفائدة العالمية.
وقالت الصحيفة، نقلاً عن أشخاص مطلعين على الخطط، أنه من المقرر أن تكون أعمال البناء في “نيوم” أقل مما أعلن عنه، وأن هدف مضاعفة عدد سكان الرياض تم تخفيضه من 15 مليون نسمة إلى 10 ملايين نسمة.
وكان من المفترض أن تمتد “ذا لاين” لمسافة 170 كلم، وأن تستوعب في نهاية المطاف 1.5 مليون نسمة، لكن مسؤولي المشروع أخبروا الزوار مؤخراً أنهم يعطون الأولوية لـ”الوحدة الأولى”، والتي ستكون أقصر بكثير، وستضم جزءاً صغيراً من هذا العدد.
وأكد مصدر مطلع للصحيفة أن ولي العهد السعودي، “ربما يكون مستعداً أخيراً لإجراء بعض المحادثات الصعبة” حول المشاريع التي يجب أن تتقدم والمشاريع التي يمكن أن تنتظر.
وفي السياق ذاته، قال رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى السعودية، أمين ماتي: “أعتقد أن السلطات واعية لهذا الأمر. إنهم يعيدون تقييم ما إذا كان يجب تأجيل بعض الإنفاق أم لا”.
تجدر الإشارة إلى أن “نيوم” هو مشروع ضخم أطلقته السعودية ضمن خطة لمحاولة تنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط، ومن ضمنه مدينة “ذا لاين” المستقبلية التي تمتد على مسافة 170 كيلومتراً بين التضاريس الجبلية والصحراوية، وتتسع لـ9 ملايين شخص.
وكشف تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية قبل أيام، استناداً إلى وثائق داخلية ومقابلات، وجود عيوب خطيرة في تصميم “ذا لاين” وهدر كبير في المشروع، مؤكدةً أن المملكة لم تنفذ الكثير من خطط المرحلة الأولى “في مواجهة حقيقة التكاليف في وقت تنفق البلاد أكثر بكثير مما تجنيه”.
وفي وقتٍ سابق، قالت الصحيفة ذاتها إن المشاريع العملاقة للسعودية في الصحراء باتت تستنزف أموال المملكة، وتترك تداعياتها السلبية على الاقتصاد.
وأشارت إلى ما قاله صندوق الثروة السيادية في السعودية، الشهر الماضي، بأن مستوياته النقدية انخفضت اعتباراً من سبتمبر الفائت بنحو ثلاثة أرباع إلى نحو 15 مليار دولار، وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر 2020، عندما بدأ الصندوق في الإبلاغ عن البيانات.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: ذا لاین
إقرأ أيضاً:
“عِلم” توقّع اتفاقية مع صندوق الاستثمارات العامة للاستحواذ على شركة “ثقة”
وقّع صندوق الاستثمارات العامة وشركة “عِلم” اليوم اتفاقية بيع وشراء أسهم تستحوذ بموجبها شركة “عِلم” على شركة “ثقة لخدمات الأعمال”، المتخصّصة في الحلول التقنية الذكية لخدمات الأعمال، في صفقة بلغت قيمتها 3.4 مليار ريال، ومن المتوقّع اكتمالها بعد الحصول على الموافقات التنظيمية المطلوبة، واستيفاء شروط محددة في الاتفاقية.
وستدعم الصفقة تطوّر منظومة الاتصالات وتقنية المعلومات المحلية، التي تشهد تطورًا متسارعًا، كما ستُسهم في تحقيق استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة، التي تتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، لجعل التحوّل الرقمي ركيزة لاستحداث وظائف عالية المهارات، تتناسب مع متطلّبات المستقبل، وتعزيز نمو اقتصاد المملكة.
وستُعزّز الصفقة من نمو قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، إلى جانب دفع الابتكار وتوطين التقنيات والمعرفة، وذلك من خلال تعزيز الريادة الوطنية لشركة “عِلم”؛ لقيادة القطاع على مستوى المملكة، وتعظيم سلسلة القيمة عبر توفير مجموعة واسعة من منتجات وخدمات وأجهزة تقنية المعلومات والاتصالات.
ويعـد قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات أحد القطاعات الاستراتيجية ذات الأولوية لصندوق الاستثمارات العامة في المملكة، باعتباره ممكّنًا أساسيًا للعديد من القطاعات الرئيسية الأخرى، منها الترفيه، والخدمات المالية، والرعاية الصحية، والنقل والخدمات اللوجستية، والطاقة المتجددة.
اقرأ أيضاًUncategorizedجامعة الإمام عبدالرحمن تُتوج بكأس بطولة كرة الطاولة للجامعات
وبهذه المناسبة قالت رئيس قسم استثمارات التقنية والإعلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة شهد عطار: “يلتزم صندوق الاستثمارات العامة بتمكين إيجاد شركات وطنية رائدة تُسهم في دفع تطوّر ونمو الاقتصاد المحلّي، وستُسهم صفقة بيع الصندوق شركة “ثقة لخدمات الأعمال” إلى “عِلم” في تعزيز الدور الحيوي لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وجهود توطين التقنية ودفع الابتكار”.
من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي لشركة عِلم محمد عبدالعزيز العمير أن هذه الصفقة تمثّل أهمية كبرى لشركة “عِلم”، وتعزّز التكامل وترشّد الإنفاق وتزيد العائد الربحي، وتوفّر عددًا من المزايا النوعية للطرفين وللقطاع، مشيرًا إلى أن هذا الكيان المتكامل المدمج سيصبح أكثر قدرة على تقديم مزايا نوعية، من بينها توفير خدمات ذكية وطنية متطورة لخدمة متطلّبات السوق الحالية وحاجة المستفيدين.
وبين أن هذه الصفقة ستُسهم كذلك في تسهيل العمليات الابتكارية من خلال الاستفادة من الخبرات من أجل تطوير المنتجات في مجال الأعمال، إلى جانب الفائدة التي ستتحقق من مزايا التكلفة تحقيقًا لوفورات اقتصاديات الحجم.