الجديد برس:

رأت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أن خطط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تواجه اختباراً واقعياً مع وصول برنامجه “رؤية 2030” إلى منتصف الطريق، مشيرةً إلى أن تداعيات ذلك قد تطال المشاريع المحلية.

وربطت الصحيفة تقليص مشروع تطوير “ذا لاين”، بإعادة الرياض النظر في أولوياتها، وفي أفضل السبل تمويل استثماراتها الكثيرة، مع اقتراب المواعيد النهائية التي فرضتها على نفسها، في ظل انخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر عن التوقعات واستمرار ارتفاع أسعار الفائدة العالمية.

وقالت الصحيفة، نقلاً عن أشخاص مطلعين على الخطط، أنه من المقرر أن تكون أعمال البناء في “نيوم” أقل مما أعلن عنه، وأن هدف مضاعفة عدد سكان الرياض تم تخفيضه من 15 مليون نسمة إلى 10 ملايين نسمة.

وكان من المفترض أن تمتد “ذا لاين” لمسافة 170 كلم، وأن تستوعب في نهاية المطاف 1.5 مليون نسمة، لكن مسؤولي المشروع أخبروا الزوار مؤخراً أنهم يعطون الأولوية لـ”الوحدة الأولى”، والتي ستكون أقصر بكثير، وستضم جزءاً صغيراً من هذا العدد.

وأكد مصدر مطلع للصحيفة أن ولي العهد السعودي، “ربما يكون مستعداً أخيراً لإجراء بعض المحادثات الصعبة” حول المشاريع التي يجب أن تتقدم والمشاريع التي يمكن أن تنتظر.

وفي السياق ذاته، قال رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى السعودية، أمين ماتي: “أعتقد أن السلطات واعية لهذا الأمر. إنهم يعيدون تقييم ما إذا كان يجب تأجيل بعض الإنفاق أم لا”.

تجدر الإشارة إلى أن “نيوم” هو مشروع ضخم أطلقته السعودية ضمن خطة لمحاولة تنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط، ومن ضمنه مدينة “ذا لاين” المستقبلية التي تمتد على مسافة 170 كيلومتراً بين التضاريس الجبلية والصحراوية، وتتسع لـ9 ملايين شخص.

وكشف تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية قبل أيام، استناداً إلى وثائق داخلية ومقابلات، وجود عيوب خطيرة في تصميم “ذا لاين” وهدر كبير في المشروع، مؤكدةً أن المملكة لم تنفذ الكثير من خطط المرحلة الأولى “في مواجهة حقيقة التكاليف في وقت تنفق  البلاد أكثر بكثير مما تجنيه”.

وفي وقتٍ سابق، قالت  الصحيفة ذاتها إن المشاريع العملاقة للسعودية في الصحراء باتت تستنزف أموال المملكة، وتترك تداعياتها السلبية على الاقتصاد.

وأشارت إلى ما قاله صندوق الثروة السيادية في السعودية، الشهر الماضي، بأن مستوياته النقدية انخفضت اعتباراً من سبتمبر الفائت بنحو ثلاثة أرباع إلى نحو 15 مليار دولار، وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر 2020، عندما بدأ الصندوق في الإبلاغ عن البيانات.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: ذا لاین

إقرأ أيضاً:

مواصلة تعزيز الثقة بالخدمات الأمنية وخفض معدلات الجريمة.. “الداخلية” تحقق نتائج مميزة بمؤشراتها الاستراتيجية لرؤية 2030

حققت وزارة الداخلية نتائج مميزة في مؤشراتها الاستراتيجية لرؤية المملكة 2030 ضمن برنامج جودة الحياة، إذ ارتفعت مستويات الثقة في الخدمات الأمنية بتحقيق مؤشر “مستوى الثقة في الخدمات الأمنية” قيمة فعلية بلغت 99.77% في عام 2023، وتجاوزت مستهدف 2030 بنسبة 111%، فيما انخفضت معدلات القتل العمد بتحقيق مؤشر “معدل حالات القتل العمد” لكل 100.000 نسمة” نسبة فعلية مقدارها 0.59، التي تجاوزت مستهدف 2030 بنسبة 119%.

وتأتي هذه النتائج في ظل الدعم الذي تحظى به وزارة الداخلية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-.

وشهدت وزارة الداخلية وقطاعاتها تطويرًا في منظومة أعمالها الأمنية والإنسانية على جميع الأصعدة، وتقديم خدمات ذات جودة عالية للمواطنين والمقيمين والزائرين، مواصلة بذلك تعزيز الأمن في المجتمع ولكل من يقيم في المملكة، وتحقيق نهضة أمنية وطنية شاملة، من خلال مبادرات “مراكز الشرط الرائدة”، و”مركز العمليات الأمنية الموحدة 911″، و”التصنيف الموحد للجريمة”، و”التجهيزات الأمنية”، و”تطوير منصة أمن”.

مقالات مشابهة

  • قدرات عالية وخدمات إنسانية ناصعة.. “الداخلية”.. أمن وارف وأعلى مؤشر ثقة
  • صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية: “اهزموا طهران، وليس صنعاء”
  • “حماد” يثني على جهود صندوق الإعمار خلال افتتاح عدداً من المشاريع الحيوية في مدينة درنة
  • “الداخلية” تواصل تعزيز الأمن والثقة بالخدمات الأمنية وخفض معدلات الجريمة
  • لجان تحيكم “موهبة” تستعرض المشاريع العلمية لـ 480 طالبًا وطالبة
  • مواصلة تعزيز الثقة بالخدمات الأمنية وخفض معدلات الجريمة.. “الداخلية” تحقق نتائج مميزة بمؤشراتها الاستراتيجية لرؤية 2030
  • صحيفة بريطانية: «ساكا» يغيب عن أرسنال لفترة تتراوح من 4 إلى 6 أسابيع
  • التأمين الصحي الشامل.. رؤية مصرية لتحقيق العدالة الصحية بحلول 2030
  • صحيفة عبرية: “الجيش” دمر مخيم جباليا وحوله إلى “مدينة أشباح”
  • كوشنر يكشف رؤية ترامب: 10 دول ستنضم إلى “اتفاقيات أبراهام” بعد السعودية