استيراد الهواتف.. عودة الى ما قبل الأزمة
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
كتب ماهر سلامة في "الأخبار": عاد استيراد أجهزة الهواتف اللاسلكية (بشكل عام هي هواتف ذكية) إلى مسار ما قبل الأزمة. فوفقاً لأرقام الجمارك اللبنانية، استورد لبنان في عام 2023 نحو مليونَي هاتف لا سلكي بقيمة 224 مليون دولار، مقارنة مع استيراد نحو مليون هاتف لا سلكي بقيمة 129 مليون دولار في عام 2018. هذه الزيادة الكبيرة في استخدام الهواتف لا تعبّر بالضرورة عن نموّ اقتصادي، إذ إن استعمالها قد يكون مرتبطاً بعمليات استهلاك لا قيمة اقتصادية كبيرة لها، لأنها مبنية على استبدال الهواتف القديمة بالجديدة، كما قد يكون مرتبطاً بنموّ اقتصادي في قطاعات خدماتية وإنتاجية تسير في اتجاه التطوّر التكنولوجي.
أما من ناحية الاتصالات السلكية، أي شبكة الإنترنت السلكية، فمن الصحيح أن البنية التحتية لتكنولوجيا الألياف البصرية (fiber optics) موجودة منذ زمن، إلا أنها لم تصل بعد إلى عدد كبير من المناطق في لبنان، وهذا الأمر يؤثّر بشكل كبير على سرعة الإنترنت المتاحة، فبحسب موقع data reportal يبلغ متوسط السرعة نحو 9.39 ميغابت في الثانية في حين لو كانت شبكة الألياف البصرية متاحة يجب أن يكون هذا الرقم على الأقل 50 ميغابت في الثانية بحسب أرقام أوجيرو.
وبحسب تقرير لشركة «ماكنزي»، فقد تحوّل الإنترنت من شبكة «غامضة» للباحثين وخبراء التكنولوجيا قبل ثلاثة عقود، إلى حقيقة يومية لأكثر من ربع سكان العالم، إذ يرتبط ملياري شخص بالإنترنت، ويتم تبادل نحو 8 تريليونات دولار كل عام عبر التجارة الإلكترونية، أي نحو 8% من الناتج العالمي. كما يظهر التقرير أن الإنترنت يمثل، في المتوسط، 3.4% من الناتج المحلي في الاقتصادات الكبيرة التي تشكّل 70% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. فإذا كان استهلاك الإنترنت قطاعاً، سيكون وزنه في الناتج المحلي الإجمالي أكبر من قطاع الطاقة أو الزراعة. كما أن إجمالي مساهمة الإنترنت في الناتج العالمي أكبر من الناتج المحلي لإسبانيا أو كندا، وهو ينمو بشكل أسرع من الناتج المحلي للبرازيل. إلا أن المشكلة الأساسية في لبنان هي وجود شبكة اتصالات لا تسمح باستغلال العدد الجيد من مستخدمي الهاتف من جهة، ومن جهة ثانية لا يوجد أي استراتيجيات لاستغلال هذا الانتشار للهواتف. يتمتع لبنان بعدد كبير من مستخدمي الإنترنت، ويعود ذلك إلى نفس انتشار الهواتف، إذ بلغ عدد مستخدمي الإنترنت في عام 2024 نحو 4.76 ملايين، حيث بلغت نسبة انتشار الإنترنت 90.1% من المقيمين. الفكرة هنا، هي أن هذا العدد من مستخدمي الإنترنت يفتح المجال أمام استخدام الإنترنت بشكل يُسهّل حركة الدورة الاقتصادية. على سبيل المثال، يمكن لهذا الأمر أن يلغي دور الوسيط في العمليات التجارية، حيث يستطيع المنتج أن يبيع بضائعه عبر الإنترنت من دون الحاجة إلى تاجر يأخذ جزءاً كبيراً من القيمة المضافة التي يصنعها المنتج، وهو ما يسهم برفع أرباح المنتج وخفض الكلفة على المستهلك.
المشكلة في هذا الموضوع، هي مشكلة مشتركة مع باقي مشكلات الاقتصاد اللبناني، وهي تتعلّق بعدم وجود إستراتيجية لاستغلال العوامل التي تعطي الاقتصاد اللبناني بعض هوامش المنافسة في قطاعاته المختلفة. وما يحدث هو أن الاقتصاد متروك ليسير بمسار من دون أي تدخّل، وهو ما يسهم في هدر الموارد من دون أي مردود مُحتمل.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: من الناتج المحلی فی لبنان
إقرأ أيضاً:
تحت شعار «صنع في مصر».. AllCall تتوسع في السوق المحلي
أعلنت AllCall، العلامة التجارية العالمية للهواتف الذكية، عن دخولها رسميًا إلى السوق المصري تحت شعار “صنع في مصر”، وذلك عبر وكيلها الحصري JIT، في خطوة تعكس التزامها بالتوسع في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة الشركة لتعزيز التصنيع المحلي وتقديم أجهزة ذكية بأسعار تنافسية، تلبي احتياجات جميع فئات المستخدمين.
أكد عبد الحميد متولي، الرئيس التنفيذي لشركة AllCall في السوق المصري، أن الشركة ترى في مصر سوقًا استراتيجيًا، وتسعى لتعزيز وجودها من خلال الاستثمار في التصنيع المحلي.
وقال متولي: “بدأنا بالفعل عملياتنا التصنيعية في أسيوط، ونعمل حاليًا على تدشين مصنع جديد في الإسماعيلية خلال الأشهر الستة المقبلة، في خطوة رئيسية نحو توطين صناعة الهواتف الذكية في مصر، لتعزيز شعار “صنع في مصر” وجعل مصر مركزًا إقليميًا للتصنيع والتصدير.”
وأضاف: “نحرص على تقديم أجهزة تناسب جميع الشرائح، ولذلك نوفر ثلاث فئات رئيسية من الهواتف الذكية:
• Magic Series للفئة الاقتصادية (Entry Level).
• Hero Series للفئة المتوسطة (Mid-Range).
• Power Series & AllCall Series للفئة الرائدة (Flagship).
وأكد متولي التزام الشركة بتقديم تجربة متميزة للمستخدمين من خلال خدمات ما بعد البيع، قائلًا: “نوفر ضمانًا لمدة 12 شهرًا على جميع هواتفنا، بالإضافة إلى ضمان استبدال الشاشة لمدة 100 يوم لأي هاتف يتعرض للكسر. ولضمان أعلى مستويات الخدمة، تعاقدنا مع شركة راية لتقديم خدمات الصيانة والدعم الفني.”
وتابع:“نسعى لتقديم هواتف ذكية تعتمد على أحدث التقنيات، ومنها:
• بطاريات بسعة تصل إلى 5700 مللي أمبير لضمان عمر تشغيل طويل.
• شاشات مقاومة للكسر ضمن سلسلة Magic Series، مما يوفر حماية إضافية للمستخدمين.
• دعم كامل لشبكات 4G لتقديم تجربة اتصال سلسة وسريعة.”
واختتم متولي حديثه مؤكدًا على التطلعات المستقبلية للشركة:“نستهدف تحقيق حصة سوقية تبلغ 5% في مصر بحلول نهاية 2025، ونعمل على تطوير قدراتنا التصنيعية لتعزيز شعار “صنع في مصر”، كما نسعى إلى جعل مصر مركزًا إقليميًا للتصدير إلى شمال أفريقيا، مع خطط لدخول أسواق ليبيا، تونس، المغرب، وأفريقيا بشكل عام.”