كتبت صونيا رزق في" الديار": لطالما كانت لافتة الزيارات التي يقوم بها وفد من حزب الله  الى الصرح البطريركي، للتهنئة بالاعياد والتباحث في الاستحقاقات والملفات الهامة، على الرغم من وجود بعض الاختلافات في الرأي بين بكركي والحزب، خصوصاً منذ طرح البطريرك الماروني بشارة الراعي سياسة الحياد والابتعاد عن سياسة المحاور، والالتزام بهما كحل مريح للبنان، ودعوته الى مؤتمر خاص بالدولة بإشراف الأمم المتحدة لحل النقاط الخلافية، الامر الذي ادى حينذاك الى ظهور التباين في المواقف ومن ثم الفتور، من دون ان يظهر الطرفان ذلك في العلن.

وحينئذ كان الفريقان يؤكدان أنّ الاختلاف في الرأي لا يعني الخلاف او الوصول الى القطيعة، من دون ان  تخلو بعض المواقف من الانتقادات الخفيفة المتبادلة بين الحين والآخر، لكن لجنة الحوار المشتركة ما زالت موجودة، وليس بالضرورة ان يكون تواصلها عبر الاجتماعات وفي العلن..
تؤكد مصادر الصرح لـ "الديار" أنّ ابواب بكركي مفتوحة أمام الجميع للتعاون، بما فيه مصلحة لبنان اولاً، لانها تبحث دائماً عن مخارج لإنقاذ البلد، وليست مع فريق ضد آخر، والظروف الحالية تتطلب الانفتاح والهدوء ووقف أي خلاف او سجال، وتشير الى انّ العلاقة لم تنقطع بين الصرح البطريركي وقيادة الحزب.
 كذلك الامر بالنسبة الى حزب الله، اذ أتى الجواب مشابهاً: " نحن نؤمن بالحوار خصوصاً مع بكركي"، اي انّ القصة لا تحتاج الى الكثير من الوساطات، ما دام الطرفان يتجاوبان في معظم الاحيان، مما يسهّل المهمة التي عادت اصداؤها لتبرز كل فترة عبر لقاءات تجري في منزل النائب الكسرواني فريد الخازن، يحضرها ممثل البطريرك الراعي المسؤول الاعلامي في الصرح وليد غيّاض، مع المسؤول عن الملف المسيحي في حزب الله محمد سعيد الخنسا، بهدف إعادة التواصل والحد من الخلافات السياسية والتباينات، من دون ان يتحول اللقاء الى جلسة حوارية لبحث الملف الرئاسي وطرح الأسماء كما يشيّع البعض.
الى ذلك، افيد وفق المعلومات، بأنّ اللقاءات التي تحصل بين الحين والآخر في منزل الخازن، تهدف الى إزالة التشنجات بعد المواقف السياسية التي اتخذها الطرفان والتي كانت متباعدة، في انتظار حصول الحوار الفعلي وعمل اللجنة المشتركة، لكن كل هذا يحتاج الى وقت وسط الظروف السائدة، والمهم انّ التوتر خف تدريجياً  كذلك الردود المباشرة وغير المباشرة، خصوصاً تلك التي تعّم كل فترة مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تشتعل من خلال طابور خامس يزيد الطين بلّة. باختصار جرى الاتفاق على ضبط الوضع والتخفيف من حدّة اللهجة والانفعالات، على ان يحصل الحوار لاحقاً لانه مستبعد حالياً بسبب الظروف لكن اللقاءات واردة دائماً، اما الحوار فيحتاج الى طاولات مستديرة وسلسلة اجتماعات، لانّ المسائل والقضايا الهامة عديدة ويجب تفصيلها ودراستها للوصول الى رأي يوافق الفريقين، بدءاً بالملف الرئاسي مروراً بالاصلاحات وانتشال البلد من الهاوية، وصولاً الى حصرية السلاح، اي انّ جدول الاعمال سيكون حافلاً بالملفات، التي تحتاج الى وضع سياسي وامني هادئ، وهذا غير قائم اليوم في انتظار انتهاء المعارك في الجنوب.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

اعتماد القرار النرويجي بشأن أونروا.. خيبة أمل إسرائيلية من المواقف الأوروبية

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن تم اعتماد القرار النرويجي بشأن أونروا.. خيبة أمل إسرائيلية من المواقف الأوروبية.

وتبنَّت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يطالب بتوضيح قانوني من محكمة العدل الدولية بشأن التشريع الإسرائيلي المتعلق بحظر أنشطة "أونروا" داخل إسرائيل.


والقرار الذي قدمته النرويج أثار ردود فعل متباينة داخل أروقة الأمم المتحدة وخارجها ليعكس الانقسامات المستمرة بشأن القضية الفلسطينية وعلاقات إسرائيل بالمجتمع الدولي
 

مقالات مشابهة

  • قماطي: لبناء إستراتيجية دفاعية وحزب الله مُنفتح سياسياً
  • معاوية عوض الله: العقوبات التي تصدر تجاه قادة الجيش لن تزيدنا إلا قوة وصلابة
  • ما قصة والد الطفلة إقبال والنوادي الليلية التي أصبحت حديث الشارع التركي؟
  • 4 أوقات يحرم فيها الجماع .. واحذر هذا التوقيت كفارته «4 جرامات ذهب»
  • وزير الداخلية يلتقي نظيره التونسي
  • الراعي عرض والسفيرين البابوي والفرنسي للتطورات
  • اعتماد القرار النرويجي بشأن أونروا.. خيبة أمل إسرائيلية من المواقف الأوروبية
  • ضغط اعلامي على حزب الله
  • ‏نتنياهو: بعد حماس وحزب الله ونظام الأسد في سوريا يكاد يكون الحوثيون هم الذراع الأخير المتبقي لمحور الشر الإيراني
  • روسيا: لا شروط مسبقة للحوار بشأن أوكرانيا والاتفاق مع السلطة الشرعية فقط