ملفّ النزوح يفتح الباب أمام عودة التواصل مع سوريا
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
منذ زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لبيروت وإعلانها المثير عن تقديم دعم مالي بقيمة مليار يورو يمتد من السنة الجارية حتى سنة 2027، يستأثر هذا الإعلان بالاهتمام السياسي والإعلامي.
وكتبت سابين عويس في" النهار": في ظل غموض تام أحاط بالمحادثات وبلائحة المشاريع والبرامج المستفيدة من الدعم، والقطاعات المستهدفة، ينتظر أن تتبلور الامور في كلمة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمام النواب اليوم، وهي كلمة ستتناول الرد على كل التساؤلات، ولن تكون صدامية كما أوضحت مصادره.
أهمية المؤتمر تكمن في النتائج التي يرتّبها على صعيد العلاقة مع دول الاتحاد الأوروبي من جهة ومع دمشق من جهة أخرى. ذلك أن دعم لبنان للموقف السوري، الذي عبّر عنه بوضوح تام كتاب بو حبيب إلى المقداد يشير إلى أن السلطة القائمة اليوم قررت المضيّ في قرار الانفتاح على دمشق من خلال تفعيل قنوات التواصل القائمة أساساً ولكن ببرودة، وتوسيع مجالات التنسيق في ملف النازحين، وهو الأمر الذي أشار إليه بو حبيب في الكتاب عندما كشف أن لبنان "بادر إلى التحاور مع الحكومة السورية في مسألة النزوح ولاقى تجاوباً، وسيحاول بالتنسيق مع سوريا والمجتمع الدولي وضع خطة شاملة وإجراءات عملية تكون كفيلة بتأمين عودة النازحين". ولا يستبعد بعد هذا الإعلان أن تشهد القمة العربية المنعقدة في البحرين والتي يشارك فيها ميقاتي لقاءً مع مسؤولين سوريين يتوّج الاتصالات الثنائية والجانبية القائمة. ويدرك لبنان أن لا سبيل إلى معالجة ملف النزوح من خارج التواصل مع سوريا، خصوصاً في المجال التقني واللوجستي والأمني الذي يجري اليوم عبر الأمن العام. لكن الأوساط الحكومية لا تستبعد رفع مستوى التواصل والقيام بزيارات متبادلة إذا تطلب الأمر ذلك، انطلاقاً من قرار الانفتاح المتخذ سابقاً.
لكن السؤال: هل سيؤثر الموقف اللبناني على العلاقة مع دول الاتحاد الأوروبي والدعم المالي المرصود له للسنوات الأربع، خصوصاً أن الاتحاد لا يزال على مقاربته للملف السوري والعلاقة مع النظام، وعبّر عن ذلك بعدم دعوة الحكومة السورية إلى المشاركة في مؤتمر يخصّ بلادها؟
عن هذا السؤال تجيب مصادر سياسية مطلعة أن الدول الأوروبية منقسمة في ما بينها حيال الموقف من سوريا، بين من لا يزال متمسكاً بمقاطعة النظام وبين من يتطلع إلى مقاربة مختلفة تدعو إلى استعادة التواصل وعدم انتظار الحل السياسي من أجل مواجهة النزوح. أما بالنسبة إلى لبنان، فهناك حد أدنى من التفهم لموقفه. ولا تستبعد المصادر أن تأتي التوصية المرتقبة من الجلسة النيابية اليوم، بمثابة مقدمة أو مفتاح لفتح الباب أمام عودة التواصل مع الجانب السوري.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: بو حبیب
إقرأ أيضاً:
بتوجيهات ميقاتي .. اجتماع بين هيئة تحرير الشام وجهاز الأمن العام اللبناني
وجه رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، جميع المؤسسات الرسمية للتعاون مع “هيئة تحرير الشام” التي تُمسِك بالأمن على الأراضي السورية، والتنسيق بكلّ القضايا الأمنية المشتركة بين البلدين.
ونقلت صحيفة ”الشرق الأوسط” عن مصادر لبنانية قوله ، إن “الثمرة الأولى لهذا التعاون بدأت باجتماع، عُقِد الأربعاء، بين وفد من “هيئة تحرير الشام” وجهاز الأمن العام اللبناني، في مركز الأخير، عند معبر المصنع (البقاع).
واشار المصدر الي انه كان هناك تفاهم على أطر التنسيق بين الوفدين، لما يحفظ الأمن على الجانبين، اللبناني والسوري”.
وسابقا ، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي أن لبنان لن يسمح بتقسيم الأراضي السورية وأنه سيقف إلى جانب الشعب السوري دائماً"، معتبراً أن هذا الموقف يمثل دعماً لوحدة سوريا واستقرارها.
وقال " لبنان يعول على الدور التركي الفاعل في تحييد البلاد عن صراعات المنطقة، مشيراً إلى أن لبنان سيعمل على تعزيز علاقاته مع سوريا "بناء على الاحترام المتبادل وحسن الجوار".