لحمل ناجح.. توقفي عن هذه العادة السيئة
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة أن التدخين الإلكتروني قد يؤثر على الخصوبة، ما يستدعي توقف النساء عن هذه العادة السيئة إذا كن يأملن في الحمل.
وفي أول بحث لإثبات وجود صلة بين توقعات الخصوبة والسجائر الإلكترونية بين عدد كبير من السكان، كشف تحليل عينات الدم من 8340 امرأة أن أولئك اللائي يستخدمن السجائر الإلكترونية أو يدخن التبغ لديهن مستويات أقل من الهرمون المضاد لمولر (AMH)، وهو هرمون يستخدم لتقييم احتياطي المبيض، وبالتالي الخصوبة.
ووجدت الدراسة أن مستويات الهرمون المضاد لمولر في جميع الفئات العمرية كانت أقل لدى أولئك اللائي يستخدمن السجائر الإلكترونية مقارنة بغير المدخنات.
وقالت مؤلفة الدراسة، الدكتورة هيلين أونيل، المحاضرة في علم الوراثة الإنجابية والجزيئية في جامعة كوليدج لندن والرئيس التنفيذي لشركة هيرتيليتي، إنه يجب نصح النساء بالإقلاع عن هذه العادة لتجنب إحباط فرصهن في الحمل.
وأضافت أونيل: "هذا هو أول دليل يظهر وجود صلة بين الخصوبة والتدخين الإلكتروني بين عدد كبير من السكان. ويظهر أن الهرمون المضاد لمولر (AMH) يتم قمعه في التدخين الإلكتروني مقارنة بغير المدخنين للسجائر الإلكترونية، بطريقة مشابهة لما تم عرضه بالفعل لدى المدخنين.
وغالبا ما يوصى باستخدام السجائر الإلكترونية أثناء الحمل فقط كبديل لتدخين السجائر التقليدية التي تعد أكثر خطورة على الجنين.
ومع ذلك، يشير الخبراء الصحيون إلى أن مخاطر التدخين الإلكتروني أثناء الحمل ما تزال غير معروفة ومن الأفضل للأمهات الحوامل التوقف تماما إن أمكن.
وقد حذرت بعض الدراسات من زيادة خطر الإجهاض. وما تزال مخاطر التدخين الإلكتروني على الخصوبة أقل فهما، حتى الآن، ما يتطلب المزيد من الدراسات.
وأشارت أونيل إلى أن أفضل نصيحة هي التوقف تماما عن هذه العادة، بدلا من التقليل منها أو الاستهلاك باعتدال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحمل النساء التدخين التدخين الإلكتروني الخصوبة السجائر الإلکترونیة التدخین الإلکترونی
إقرأ أيضاً:
خبراء: ثقافة الإلغاء تؤثر على قرارات المدخنين البالغين بشأن التحول إلى بدائل أقل خطورة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع تزايد الوعي بالمخاطر الصحية الناجمة عن التدخين التقليدي، يسعى عدد متزايد من المدخنين البالغين إلى البحث عن بدائل مبتكرة أقل خطورة.
وقد شهدت السنوات الأخيرة انتشارًا واسعًا للمنتجات البديلة؛ مثل السجائر الإلكترونية والتبغ المسخن وأكياس النيكوتين، والتي يُنظر إليها كخيارات قد تساهم في تقليل المخاطر الصحية مقارنة بالسجائر التقليدية.
ومع ذلك، فإن تداول المعلومات غير الدقيقة حول هذه البدائل عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي أثار جدلًا واسعًا بين الخبراء والمتخصصين في الصحة العامة؛ ما يستدعي مراجعة دقيقة للحقائق والتوعية المستندة إلى الأدلة العلمية.
وقد أدى هذا الجدل إلى انقسام بين المختصين من مختلف دول العالم حول فعالية هذه البدائل وتأثيرها على الصحة العامة. فبينما يرى بعض الباحثين أنها تمثل خطوة إيجابية نحو الحد من مخاطر التدخين التقليدي، يعتقد آخرون أن الترويج لها قد يؤدي إلى زيادة استخدامها بين الشباب؛ ما يثير مخاوف إضافية، كما تطرق البعض أيضًا إلى فكرة "ثقافة الإلغاء" ودورها في تعطيل الجهود المبذولة لمكافحة التدخين التقليدي.
وفي هذا السياق، يرى العديد من الخبراء أن "ثقافة الإلغاء" تُشكل عقبة أمام إحراز تقدم في مجال الصحة العامة. إذ يعتقد المختصون في الحد من مخاطر التبغ أن المعارضة المستمرة للابتكارات الحديثة، مثل السجائر الإلكترونية والتبغ المسخن، تعيق الجهود الرامية إلى مكافحة التدخين التقليدي.
ويوضح هؤلاء أن رفض أي بدائل محتملة دون النظر في الأدلة العلمية يعرقل الجهود المبذولة لمساعدة المدخنين البالغين على التحول إلى خيارات أقل خطورة. لذلك، يشدد الخبراء على أهمية الحوار القائم على الحقائق العلمية بدلًا من تبني مواقف متشددة قد تضر بالصحة العامة على المدى الطويل.
من جهته، يشير الدكتور روهان أندرادي دي سيكويرا، أخصائي أمراض القلب، إلى أن قرار حظر السجائر الإلكترونية في الهند أسفر عن نتائج غير متوقعة، حيث ازداد استخدامها بين الشباب بدلًا من تراجعها.
وأوضح أن الحظر الكامل يفتح المجال أمام السوق السوداء، مما يحد من قدرة الجهات التنظيمية على مراقبة جودة المنتجات، وبالتالي، يُعَرِض المستخدمين لمخاطر أكبر. كما أكد أن نقص المعرفة لدى الأطباء الهنود حول بدائل التدخين الحديثة يسهم في انتشار المفاهيم الخاطئة، داعيًا إلى توفير برامج تعليمية لتعزيز الوعي في هذا المجال.
وفي السياق ذاته، أشارت الدكتورة ماريوا جلوفر، الباحثة في مجال الصحة العامة من نيوزيلندا، إلى وجود "حرب ثقافية" تستهدف تقويض جهود الحد من مخاطر التدخين. وأوضحت أن بعض الجهات تحاول فرض رؤيتها الخاصة من خلال نشر معلومات مضللة وإثارة الجدل، مما يخلق حالة من الخوف والتردد بين المدخنين البالغين الراغبين في التحول إلى بدائل أقل خطورة، ويعطل المبادرات الهادفة لتحسين الصحة العامة.
وعلى الصعيد العالمي، نجحت دول مثل المملكة المتحدة ونيوزيلندا والسويد في تقليل معدلات التدخين بشكل ملحوظ من خلال تبني استراتيجيات شاملة للحد من المخاطر. فقد ساهم دعم المنتجات البديلة ووضع أطر تنظيمية واضحة في تحقيق انخفاض تاريخي في نسبة المدخنين البالغين. وتبرز هذه التجارب الحاجة إلى تبني سياسات مماثلة لضمان الحد من الأضرار المرتبطة بالتدخين وتحسين الصحة العامة.
وقد أثبتت الدراسات العلمية أن منتجات النيكوتين الخالية من الدخان، مثل السجائر الإلكترونية والتبغ المسخن والتبغ الممضوغ وأكياس النيكوتين، تُعَد بدائل أقل خطورة من السجائر التقليدية، حيث تساعد بعض المدخنين البالغين على الإقلاع التدريجي عن التدخين. وبينما يُعتبر النيكوتين مادة مسببة للإدمان، فإن الخطر الرئيسي يأتي من الدخان الناتج عن احتراق التبغ، وهو السبب الأساسي للأمراض المرتبطة بالتدخين.
لذلك، فإن توفير بدائل مبتكرة يمكن أن يشكل خطوة مهمة نحو تقليل المخاطر الصحية، مع التأكيد على أن الإقلاع التام عن التدخين يظل الخيار الأفضل لأي مدخن. وبينما تستمر الأبحاث في تقييم فعالية هذه البدائل، يظل الحوار القائم على الأدلة العلمية والتشريعات المتوازنة عنصرين أساسيين لضمان صحة الأفراد والمجتمعات على المدى الطويل.