اجتياح رفح.. الرصاصة الأخيرة التي لا تزال في "جيب" نتنياهو
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اجتياح مدينة رفح والتي تقول إنها آخر معقل لحركة حماس، بعد أن أطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحماس صواريخ وقذائف هاون باتجاه معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل.
ويرصد موقع "الفجر"، في سطور أهمية "رفح" المعبر والمدينة بالنسبة لأهل غزة، وإصرار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على اجتياح هذه المدينة.
مدينة رفح
تقع مدينة رفح على الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وبين شبه جزيرة سيناء، على مساحة 55 كيلومترا مربعا، وعلى مسافة نحو 107 كيلومترات إلى الجنوب الغربي من القدس.
ويعود تاريخ تأسيس المدينة إلى نحو خمسة آلاف سنة، ويعود معظم سكانها في أصولهم إلى مدينة خان يونس، وإلى بدو صحراء النقب، وصحراء سيناء، ثم أضيف إليهم اللاجئون الفلسطينيون الذين قدموا من مختلف القرى والمدن إلى رفح بعد "النكبة" عام 1948.
معبر رفح شريان الحياة للغزيّين
معبر رفح يعد شريان الحياة الوحيد والمتبقي للغزيّين بعد أن أغلقت سلطات الاحتلال جميع المنافذ الستة بين قطاع غزة، حيث يعيش على القطاع نحو 2،3 مليون نسمة، يحيط بهم البحر وإسرائيل ومصر.
إصرار نتنياهو على اجيتاح رفح
وقد كشف محللون، أن نتنياهو يصر على اجتياح مدينة رفح، للمحافظة على حكومته وائتلافه الحاكم الهش، وتدمير قطاع غزة وجعله غير قابل للحياة، وإجبار سكانه على النزوح وتهجيرهم خارج فلسطين، وتحقيق نصر زائف بالقضاء على حماس، وهي صورة منافية للحقيقة.
إسرائيل تبدأ عملياتها حول رفح
بعد سلسلة من الغارات الجوية، وإطلاق تحذيرات للمدنيين في الجانب الشرقي من رفح للانتقال إلى الجانب الغربي، دخلت الدبابات الإسرائيلية وأحكمت سيطرتها على المعبر الذي يربط قطاع غزة بمصر، لتتوقف بذلك حركة مرور الأشخاص ودخول المساعدات إلى القطاع بشكل تام.
وسيطر الجيش الإسرائيلي، على معبر رفح، مؤكدًا وجود قوات خاصة (اللواء مدرع 401) في المنطقة.
معاناة الفلسطينيين
يعاني الفلسطينيون يوميًا من الإذلال لمغادرة غزة عبر معبر رفح، فعلى من يرغب باستخدام المعبر التسجيل لدى السلطات الفلسطينية المحلية قبل سفرهم بأسبوعين إلى أربعة أسابيع وقد يتم رفض طلبهم إمّا من قبل السلطات المختصة دون إشعار أو تفسير.
ويذكر أيضَا قبل عملية طوفان الأقصى، كان يتعين على الغزيين تقديم طلب رسمي إلى وزارة الداخلية في غزة، لكن ذلك لم يكن يؤمّن لهم الخروج من القطاع في اليوم نفسه، أو كان يتعيّن عليهم الدفع إلى وسيط "سمسار" من أجل تأمين مكان على القوائم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مدینة رفح معبر رفح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني معطل قسرًا شمالي قطاع غزة لليوم الـ22
غزة - متابعة صفا
في ظل تعرض المواطنين شمالي قطاع غزة للموت والإبادة الإسرائيلية بصمت لليوم الـ41 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال منع طواقم الدفاع المدني عن العمل لليوم السادس عشر على التوالي، في كافة مناطق شمالي القطاع.
وعطل الاحتلال الإسرائيلي عمل طواقم الدفاع المدني كليًا شمالي القطاع، وصادر مركباتهم ومعداتهم وهجّرهم واعتقل بعضهم، في وقت تزايدت أعداد المناشدات عن وجود مواطنين أحياء تحت أنقاض بعض المنازل والمباني السكنية التي دمرها الاحتلال عليهم خلال الأيام الماضية، خاصة في منطقة مشروع بيت لاهيا وبيت حانون.
من جهته، قال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، إن الدفاع المدني ما يزال معطل قسرًا في كافة مناطق شمالي قطاع غزة، بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك دون رعاية إنسانية وطبية.
وأضاف بصل في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، أن آلاف من المواطنين في قطاع غزة قد استشهدوا لأن طواقم الدفاع المدني والكوادر الطبية لم تمتلك المستلزمات التي تمكنهم من إنقاذ أرواحهم.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي هاجم طواقم الدفاع المدني في شمالي القطاع، وسيطر على مركباته وشرد معظم عناصره إلى وسط وجنوبي القطاع واختطف 10 منهم في الـ23 من أكتوبر الشهر الماضي.
وطالب بصل، كافة المؤسسات والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، بالتدخل العاجل للسماح بعودة طواقم الدفاع المدني ومركباته للعمل، والاستجابة لاستغاثات المواطنين تحت الأنقاض والعمل على إنقاذ حياتهم.
ولليوم الـ41 على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة والحصار الخانق شمالي قطاع غزة، فضلًا عن عمليات نسف المنازل، ومنع إدخال الغذاء والدواء للشمال.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 43,665 مواطنًا، وإصابة 103,076 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وما زال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.