"أثر بر الآباء على الأبناء".. ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي بأوقاف الفيوم
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
نظمت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة فعاليات اليوم الثالث من الأسبوع الثقافي، بمسجد الشيخ علي بالسيليين التابع لإدارة أوقاف فيديمين.
يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير، الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية بالتعاون مع مديرية أوقاف الفيوم، وذلك بعنوان "أثر بر الآباء على الأبناء".
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محمود الشيمي مدير أوقاف الفيوم محاضرا، وفضيلة الشيخ طه علي مسؤل المساجد الحكومية بالمديرية محاضرا، والدكتور محمد حسن مدير الإدارة محاضرا، وفضيلة الشيخ شعبان رياض قارئا، وفضيلة الشيخ محمود رمضان إمام المسجد مقدما.
وكيل أوقاف الفيوم: الإسلام جاء برسالة سمحة تدعو إلى كل خلق كريم…وفي كلمته قال الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم إن الإسلام جاء برسالة سمحة، تدعو إلى كل خلق كريم، وتُؤَصِّلُ لكل مبدأ نبيل، وتُرشد إلى كل سلوكٍ مستقيم، وتجعل من القيم والمثل العليا منهج حياة، يضبط ميزان المعاملات بين الناس بالحق، والعدل، والرحمة، والمحبة، والإنسانية، حيث يقول الحق سبحانه: “إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ”، وإن من مظاهر عظمة الشريعة الإسلامية أنها وضعت قواعد وضوابط وحقوقًا للتعامل مع الوالدين ؛ فالوالدان هما أحق الناس بالاحترام، والتقدير، والعناية، فقد أمرنا الله تعالى في كتابه الكريم ببر الوالدين، والإحسان إليهما، وجمع سبحانه بين ذلك وبين الأمر بعبادته تعالى وعدم الإشراك به، حيثُ يقول سبحانه: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}، كما أمر سبحانه بشكره على نعمه، وقرن شكر الوالدين بشكره ؛ لعظيم فضلهما، وسمو منزلتهما، ورفعة قدرهما، قال سيدنا عبد الله بن عَبَّاسٍ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا): ثَلَاثُ آيَاتٍ نَزَلَتْ مَقْرُونَةً بِثَلَاثٍ، لَمْ تُقْبَلْ مِنْهَا وَاحِدَةٌ بِغَيْرِ قَرِينَتِهَا، ومنها: قَوْله تَعَالَى: {أَنْ اُشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ}، فَمَنْ شَكَرَ لله، وَلَمْ يَشْكُرْ وَالِدَيْهِ، لَمْ يُقْبَلْ مِنْهُ.
وفي كلمته أشار فضيلة الشيخ طه علي إلى أن الإسلام أمرنا بتوقير الوالدين، وعدم إيذائهما، فقال تعالى: {إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا}، فقد نهى الله تعالى الإنسان عن أدنى كلمة تعبر عن الضجر، ولو كان هناك كلمة أدنى من كلمة “أف” لنهى الله (عز وجل) عنها، فالأولى ألا يتسبب الإنسان في أذاهما، أو الإساءة إليهما بأي صورة من الصور، فقد قال سيدنا أبو هُرَيْرَةَ (رضي الله عنه) لِرَجُلٍ – وَهُوَ يَعِظُهُ فِي بِرِّ أَبِيهِ –: ” لَا تَمْشِ أَمَامَ أَبِيكَ، وَلَا تَجْلِسْ قَبْلَهُ، وَلَا تَدَعُوهُ بِاسْمِهِ، وَلَا تَسْتَسِبَّ لَهُ”، أي: لا تُعَرِّضْه للسبِّ، فلا ينبغي أن يتسبب المسلم في أي أذى لوالديه، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (إنَّ مِن أكبَرِ الكَبائِرِ أنْ يَلعَنَ الرجُلُ والِدَيه)، قالوا: يا رسولَ اللهِ، وكيفَ يَلعَنُ الرجُلُ أبَوَيه؟ قال: (يَسُبُ الرجُلُ الرجُلَ، فيَسُبُ أباه، ويَسُبُ الرجُلُ أُمَّه، فيَسُبُ أُمَّه).
وتحدث الدكتور محمد حسن عن أن للبر بالوالدين آثارًا، وفوائد عظيمة، وفضائل جليلة، يجنيها العبد في الدنيا والآخرة، فهو سبب في رضا الله تعالى، فقد قال (صلى الله عليه وسلم): (رِضَا اللَّهِ فِي رِضَا الْوَالِدَيْنِ، وَسَخَطُ اللَّهِ فِي سَخَطِ الْوَالِدَيْنِ)، كما أنه أنه سبب في تفريج الكربات، فقد ذكر لنا النَّبِيُّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) حال ثلاثة نفر ألجأهم المطرُ إلى غارٍ في جبلٍ، فوقعت صخرةٌ على باب الغار فأغلقته عليهم، فقالوا: إنَّه لا يُنْجِيكُمْ مِن هذِه الصَّخْرَةِ إلَّا أنْ تَدْعُوا اللَّهَ (عز وجل) بصَالِحِ أعْمَالِكُمْ، فَقالَ رَجُلٌ منهمْ: ” اللَّهُمَّ إِنَّهُ كَانَ لِي وَالِدَانِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ، وَلِي صِبْيَةٌ صِغَارٌ، كُنْتُ أَرْعَى عَلَيْهِمْ، فَإِذَا رُحْتُ عَلَيْهِمْ حَلَبْتُ، فَبَدَأْتُ بِوَالِدَيَّ أَسْقِيهِمَا، قَبْلَ بَنِيَّ، وَإِنِّي اسْتَأْخَرْتُ ذَاتَ يَوْمٍ، فَلَمْ آتِ حَتَّى أَمْسَيْتُ، فَوَجَدْتُهُمَا نَامَا، فَحَلَبْتُ كَمَا كُنْتُ أَحْلُبُ، فَقُمْتُ عِنْدَ رُءُوسِهِمَا أَكْرَهُ أَنْ أُوقِظَهُمَا، وَأَكْرَهُ أَنْ أَسْقِيَ الصِّبْيَةَ، وَالصِّبْيَةُ يَتَضَاغَوْنَ – أي: يصيحون من الجوعِ – عنْدَ قَدَمَيَّ حَتَّى طَلَعَ الفَجْرُ، اللهم إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُهُ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ، فَافْرُجْ لَنَا فَرْجَةً نَرَى مِنْهَا السَّمَاءَ، فَفَرَجَ اللَّهُ، فَرَأَوُا السَّمَاءَ … ”، فكان بره بأبويه سببا في تفريج كربته ونجاته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف الآباء الأوقاف أوقاف الفيوم بوابة الوفد جريدة الوفد أوقاف الفیوم ل و ال د ی الرج ل ى الله
إقرأ أيضاً:
مشاركة 60 شركة طلابية في فعاليات "أسبوع ريادة الأعمال" بجامعة نزوى
نزوى- الرؤية
انطلقت في جامعة نزوى، الاثنين، فعاليات أسبوع ريادة الأعمال 2024 - 2025 والتي ينظمها مركز ريادة الأعمال بالجامعة، وتستمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 60 شركة طلابية وحاضنة أعمال.
ويحظى أسبوع هذا العام والذي يأتي تنظيمه ضمن فعاليات الموسم الثقافي العشرون بمشاركة هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة الداخلية، وجامعة الشرقية، وجامعتي العلوم التطبيقية في كل من نزوى وعبري، وعدد من رواد الأعمال والمهتمين بقطاع الأعمال.
رعى افتتاح فعاليات الأسبوع، الذي أقيم في قاعة الحزم، المكرم الدكتور سالم بن سليم الجنيبي عضو مجلس الدولة، بحضور الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي رئيس الجامعة، وعدد من المسؤولين والمهتمين بريادة الأعمال في سلطنة عمان.
وعلى هامش الافتتاح، تم توقيع مذكرات تعاون بين مركز ريادة الأعمال وشركة أساطير المجد الدولية للاستشارات والاستثمار "أمد "، وشركة "إسناد" وهي شركة عمانية متخصصة في الاستشارات والتدريب، حيث ستقوم الشركتين بالتعاون مع المركز في فتح مجالات التدريب وبرامج المسرعات للشركات الناشئة والطلابية، وذلك في إطار اهتمام مركز ريادة الأعمال بدعم رواد الأعمال من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وشهد حفل الافتتاح الإعلان عن إطلاق نتائج التقرير الدولي للمرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 2024/2025 الخاص بسلطنة عمان، والذي يمثل مرجعًا أساسيًا لمؤشرات ريادة الأعمال في وحدة متابعة رؤية عمان 2040. وذلك بالشراكة بين جامعة نزوى، وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث تم استعراض أهم المؤشرات والنتائج التي تضمنها التقرير، وجهود السلطنة في هذا الجانب، حيث تناول التقرير مجموعة من المؤشرات العالمية والمحلية في مجال ريادة الأعمال وما شهدته من تطورات مقارنة بالنتائج التي حققتها سلطنة عمان خلال العام السابق من حيث التصورات المجتمعية حول ريادة الأعمال وسهولة بدء أي مشروع تجاري، وريادة الأعمال كخيار مهني جيد، وإدراك الفرص، واهتمام الإعلام برواد الأعمال، والخوف من الفشل. كما تناول التقرير أنشطة ريادة الأعمال في سلطنة عمان حسب الأعمال القائمة، وأنشطة ريادة الأعمال في الأعمال المبكرة، والإغلاق، والتخارج، و التوزيع القطاعي لريادة الأعمال، وخصائص ريادة الأعمال في سلطنة عمان، وريادة الأعمال في عصر التسويق الرقمي والذكاء الاصطناعي.
بعدها قام راعي المناسبة بتكريم أفضل أربعة مشاريع متميزة محتضنة في مركز ريادة الأعمال خلال العام الأكاديمي 2024 ـ 2025 حيث فاز كل من مشروع "بن الضيف" ، "وقصب"، "ونوربلوم"، و"إنفاذ" كأفضل المشاريع المحتضنة ، عقبها افتتاح معرض الشركات الطلابية الذي يشارك فيه هذا العام أكثر من 60 شركة طلابية وجهة داعمة، تم اختيارها ضمن مجموعة كبيرة من الشركات التي تقدمت للمشاركة في فعالية معرض هذا العام ، حيث أستمع راعي الحفل لشرح مفصل عن طبيعة عمل كل شركة ، ومنتجاتها بالإضافة إلى اهتمام الشركات ببرامج التسويق والترويج والتطوير.
مسابقة هاكاثون للأفكار
ويشهد الأسبوع إقامة "هاكاثون للأفكار" ضمن فعالية منافسة نهاية الأسبوع للشركات الناشئة "ستارت أب ويكند" من خلال العمل لحوالي أربع وخمسين ساعة عمل، يلتقي خلالها مجموعة من المطورين ومديري الأعمال، ورواد الأعمال، والمستثمرين، وخبراء التسويق، والمصممين وغيرهم مع أصحاب الأفكار الابتكارية، حيث تتيح المسابقة لهم فرصة استكشاف أفكارهم والعمل على تطويرها.
وقد تقدم للمسابقة مجموعة كبيرة من المشاركين تم تصفيتهم من خلال لجنة الإشراف على المسابقة. حيث تحظى المسابقة التي تقام في الفترة من 17 حتى 19 أبريل بمشاركة أكثر من 70 مشاركا للمنافسة على الجوائز المرصودة لأفضل 3 مشاريع، حيث يستهدف البرنامج مجموعة من المجالات مثل الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، والصحة، والاستدامة والتقنيات الخضراء، وتحسين جودة الحياة، والتخطيط العمراني، والسياحة، والتعليم. وشهدت المسابقة تسجيل مجموعة كبيرة من طلاب الجامعة والمهتمين بالتقنية والشركات الناشئة من أصحاب المشاريع الصغيرة، بالإضافة إلى المبرمجين والمصممين ورواد الأعمال.
ورش عمل
ويقام على هامش الأسبوع ثلاث ورش عمل، الأولى بعنوان "اصنع عطرك واقتنيه" من تقديم غانم آل ثاني وراشد الحراصي، وورشة بعنوان "ريادة الأعمال المدعومة بالذكاء الاصطناعي" من تقديم الدكتور معتز الداودي من كلية الاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات، و"مسابقة المليونير الريادي" من تقديم طلبة جماعة ريادة الأعمال بالجامعة.
وقال الدكتور عبدالله بن محمد الشكيلي المدير التنفيذي لمركز ريادة الأعمال في جامعة نزوى في كلمته بمناسبة افتتاح أعمال الأسبوع: "نجتمع اليوم احتفاء بفكر متجدد، وروح تتوق للريادة. جامعة نزوى، التي كرست جهودها لتكون منارة للعلم والعمل، تسعى منذ تأسيسها لترسيخ ثقافة ريادة الأعمال بين طلابها، وتوفير بيئة حاضنة للأفكار الطموحة والمشاريع الواعدة، إيمانًا بأن الاستثمار في الطاقات الشبابية هو خير إعداد لمستقبل هذا الوطن العزيز. وما فوز الجامعة وحصولها على المركز الرابع في جائزة الجامعات الريادية لعام 2024 لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، والتي تصدر من الهيئة الدولية لمجلس اعتماد الجامعات الريادية، إلا تأكيد لدور الجامعة في رعاية قطاع ريادة الأعمال كمحرك تنموي للوطن."