أسعار الخضراوات والفاكهة تواصل الارتفاع.. نقيب الفلاحين: «زيادة تكلفة النقل وعدم طرح الإنتاج المحلي بشكل كامل» أبرز الأسباب
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواصل أسعار الخضراوات والفاكهة ارتفاعها رغم المبادرات التي قامت بها الحكومة لتخفيف العبء على الأسر المصرية، ورغم كثرة الأنواع الصيفية المتاحة منها إلا أن ارتفاع أسعار الخضراوات والفاكهة يحول بينها وبين المواطنين
"البوابة نيوز" رصدت أسعار الخضروات والفاكهة في الأسواق التجارية وأسواق الجملة لتصل إلى حلقة مفقودة حول فرق التسعير بين منطقة وأخرى حتى داخل المدينة الواحدة.
شهدت أسعار الخضراوات في سوق الجملة بالعبور ارتفاعًا طفيفًا تتراوح الزيادة بين 50 قرش في الكيلو إلى جنيه بينما تصل إلى يد المستهلك بارتفاع يصل من 5 إلى 10 جنيهات في الكيلو الواحد.
بلغت أسعار الخضروات مثل الطماطم في سوق الجملة من 3 جنيهات إلى 5.5 جنيهً بزيادة 0.75 قرشًا عن الشهر الماضي، بينما وصل سعرها في الأسواق التجارية للمستهلك من 7 إلى 10 جنيهات، ووصل سعر الباذنجان من 8 إلى 12 جنيهًا في سوق الجملة بزيادة 0.50 قرشًا في الكيلو، بينما يصل سعر الباذنجان في السوق إلى 18 جنيهًا.
وشهد سعر الثوم ارتفاعًا، حيث يتراوح في سوق الجملة من 35 الى 55 جنيهًا للكيلو بينما يبدأ سعره في السوق للمستهلك من 60 جنيهًا إلى 100 جنيه، وبتراوح سعر البصل في سوق الجملة من 5 إلى 11 جنيهًا، ويتراوح سعره في الأسواق التجارية من 10 إلى 15 جنيهًا.
ارتفاع سعر الفواكه الصيفيةشهدت أنواع الفاكهة الصيفية مثل العنب ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار منذ طرحه في الأسواق حيث وصل إلى 120 جنيهًأ للكيلو
وبمطالعة أسعار سوق الجملة في سوق العبور اليوم، تراوح سعر كيلو العنب البناتي من 20 إلى 40 جنيهًا في الجملة، بينما وصل سعره إلى 80 جنيهًا في السوق التجاري.
ويبلغ سعر التفاح المصري من 5 إلى 35 جنيهًا، بينما وصل سعر التفاح المستورد الامريكي والايطالي من 60 إلى 100 جنيه للكيلو، وتحتوي الكرتونة على 20 كيلو في سوق الجملة، بينما تراوحت أسعار الجوافة في سوق الجملة من 15 إلى 35 جنيهًا، والكانتلوب من 13 إلى 15 جنيهًا في الجملة، بينما تراوح سعره في السوق التجاري من 18 إلى 20 جنيهًأ في الكيلو.
وتربع سعر البطيخ على عرش الارتفاعات في الأسعار، حيث تصل ثمن البطيخة الواحدة وزن من 8 إلى 10 كيلو في سوق الجملة من 64 جنيهًأ إلى 80 جنيهًا، بينما يبلغ سعر كيلو البطيخ في السوق التجاري 20 جنيهًا إى سعر البطيخة الواحدة وزن 5 كيلو 100 جنيهً
ارتفاع التكلفةمن جانبه قال نقيب الفلاحين حسين أبو صدام، أن ارتفاع بعض أصناف الفاكهة والخضراوات في الأسواق المحلية عن أسواق الجملة يرجع إلى ارتفاع تكلفة النقل بعد ارتفاع أسعار البنزين والسولار، وبالتالي ارتفعت التكلفة على الفلاحين وعلى تجار الجملة.
وأضاف "أبو صدام" لـ "البوابة نيوز" أن كثرة الطلب على الفواكة خاصة الصيفية منها، وعدم تواجدها خلال الفترات الماضية جعل الإقبال عليها أكبر، مقارنة بأن المعروض قليل منها، بسبب عدم طرح الإنتاج المحلي لكل المحصول، جعل المعروض قليل والطلب كثير وبالتالي ارتفع سعره، مثل ماحدث في العنب.
وأشار إلى أن موسم طرح البطيخ يبدأ في يونيو، وموسم طرح العنب يبدأ في يوليو، وفي هذا الوقت سيتم خفض الأسعار بشكل كبير للصنفين.
وأوضح "أبو صدام" أن ارتفاع أسعار الطماطم بسبب نهاية العروة الشتوية وبداية العروة الصيفية، وسوف تشهد الفترات القادمة تحسن في جميع أسعار الخضروات مع طرح الإنتاج بشكل أكبر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفاكهة أسعار السوق الخضراوات أسعار الخضراوات أسعار الخضراوات فی سوق الجملة فی الأسواق فی الکیلو جنیه ا فی ارتفاع ا فی السوق وصل سعر
إقرأ أيضاً:
زيادة الدين المحلي المصري 709 مليارات جنيه في نصف عام
أشارت بيانات وزارة المالية المصرية إلى بلوغ إيرادات الموازنة الحكومية، خلال النصف الأول من العام المالي الحالي (2024/2025)، أي خلال الفترة من شهر تموز/ يوليو إلى كانون الأول/ ديسمبر الماضي، تريليونا و61 مليار جنيه، بينما بلغت مخصصات فوائد الديون الحكومية 939 مليار جنيه، وبما يعني بقاء 122 مليار جنيه فقط من الإيرادات مطلوب بها الإنفاق على باقي أبواب مصروفات الموازنة الخمسة، بينما باب الأجور للعاملين في الحكومة بمفرده بلغ 286 مليار جنيه، مما يعني حتمية لجوء الحكومة إلى المزيد من الاقتراض للإنفاق على باقي أبواب المصروفات، والتي بلغت 279 مليارا للدعم وسداد ديون هيئة التأمينات الاجتماعية، و93 مليار جنيه للاستثمارات الحكومية على الخدمات والمرافق، و84 مليار جنيه لشراء السلع والخدمات اللازمة لإدارة دولاب العمل الحكومي في الوزارات والمحافظات والهيئات الخدمية، و81 مليار جنيه لنفقات الدفاع وتكلفة اشتراك البلاد في المنظمات الدولية.
وهكذا حقق الميزان الكلي لموازنة نصف العام المالي الحالي عجزا بلغ 709 مليار جنيه، سيضاف للدين المحلي الحكومي الذي بلغ قبل بداية العام المالي الحالي 8.727 تريليون جنيه، مما يتطلب من الحكومة تدبير فوائده والتي أصبحت تشكل المكون الأكبر بين أبواب مصروفات الموازنة، حيث بلغ النصيب النسبي للفوائد من إجمالي المصروفات البالغة 1.762 تريليون جنيه في النصف الأول نسبة 53 في المئة، تليها الأجور بنسبة 16 في المئة، ونحو ذلك للدعم وسداد ديون هيئة التأمينات الاجتماعية، و5 في المئة فقط للاستثمارات الحكومية، ونحو ذلك لكل من شراء السلع والخدمات للجهات الحكومية، وكذلك لنفقات الدفاع ونفقات الاشتراك في المنظمات الدولية.
عدم تحقق مستهدفات الإيرادات والمصروفات
حقق الميزان الكلي لموازنة نصف العام المالي الحالي عجزا بلغ 709 مليار جنيه، سيضاف للدين المحلي الحكومي الذي بلغ قبل بداية العام المالي الحالي 8.727 تريليون جنيه، مما يتطلب من الحكومة تدبير فوائده والتي أصبحت تشكل المكون الأكبر بين أبواب مصروفات الموازنة، حيث بلغ النصيب النسبي للفوائد من إجمالي المصروفات البالغة 1.762 تريليون جنيه في النصف الأول نسبة 53 في المئة
وهكذا تغل نفقات فوائد الديون الحكومية الضخمة يد صانع السياسة المالية عن التدخل لتحسين أحوال العاملين في الحكومة، والبالغ عددهم 4.5 مليون موظف، حيث أجلت الحكومة الحزمة الاجتماعية إلى العام المالي الجديد، والتي كان رئيس الوزراء قد أعلن عن تنفيذها خلال شهر رمضان الفائت، كما تتجه لخفض الدعم من خلال رفع أسعار المشتقات البترولية أكثر من مرة خلال العام الميلادي الحالي، إلى جانب رفع أسعار شرائح استهلاك الكهرباء خلال شهور قليلة، وكذلك رفع أسعار الخدمات التي تقدمها الجهات الحكومية.
وها هي بيانات النصف الأول من العام المالي الحالي والذي ينتهي آخر حزيران / يونيو المقبل، تشير إلى انخفاض مخصصات دعم السلع التموينية، بنسبة 12 في المئة عما سبق الإعلان عن تخصيصه لها وقت الإعلان عن تفاصيل الموازنة، وعدم تحقق الأرقام التي أعلنت عنها الحكومة من استثمارات حكومية مع بداية العام المالي الحالي.
ويرجع ذلك أيضا إلى سبب رئيس يتمثل في عدم تحقق الإيرادات التي توقعتها الحكومة للموازنة، حيث تشير المقارنة بين الأرقام التي جاءت بقانون الموازنة، وما تحقق خلال النصف الأول من العام المالي إلى تراجع قيمة الإيرادات بنسبة 19 في المئة، وشمل الانخفاض الحصيلة الضريبية بنسبة 10 في المئة، والإيرادات غير الضريبية من عوائد الجهات المملوكة للحكومة بنسبة 51 في المئة، مما اضطر صانع السياسة المالية إلى خفض مجمل المصروفات بنسبة 9 في المئة عما تم الإعلان عنه، وبلغت نسبة التراجع 12 في المئة في مخصصات الدعم، وزادت نسبة التراجع إلى 63 في المئة في الاستثمارات الحكومية المعنية في الخدمات الصحية والتعليمية وخدمات مياه الشرب والصرف الصحي.
وكالعادة، تجد الحكومة لنفسها مخرجا، فبدلا من أن تقارن ما تحقق بما جاء في قانون الموازنة من إيرادات ومصروفات، راحت تقارن بين نتائج النصف الأول من العام المالي ونفس الفترة من العام المالي السابق، والتي من الطبيعي أن ترتفع أرقامها في ظل نسبة تضخم بلغت 23 في المئة بشهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وبما يعني على سبيل المثال أنه عندما تشترى الحكومة مستلزمات أداء عملها من مطبوعات وعدد وأدوات وصيانة، فمن الطبيعي أن تزيد التكلفة على الأقل بنسبة التضخم المعلنة، بينما كانت الزيادة في المخصصات لشراء السلع والخدمات 19 في المئة، أي أقل من نسبة التضخم الرسمية، والتي لا تجد قبولا لدى كثير من المتخصصين الذين يرون النسبة الحقيقية للتضخم أعلى من ذلك.
انخفاض مخصصات الاستثمارات الحكومية
أما الاستثمارات الحكومية والتي تمثل الوسيلة الوحيدة لتحسين مستوى الخدمات في المحافظات خاصة المناطق المحرومة من الخدمات، فقد انخفضت مخصصاتها عما كانت عليه في نفس الفترة من العام الماضي، وبما يعني حدوث تدليس على الرأي العام الذي تم التباهي أمامه بما تم تخصيصه من استثمارات، والتي كانت من المفترض أن تبلغ 248 مليار جنيه بنصف العام المالي، بينما بلغ 93 مليار جنيه فقط.
زادت قيمة الدين الخارجي للبلاد خلال النصف الأول من العام المالي الحالي، بنحو 2.2 مليار دولار رغم وعود وزير المالية بخفض قيمة الدين الخارجي، مع استمرار الاقتراض الخارجي سواء من صندوق النقد الدولي أو الاتحاد الأوروبي، أو البنوك الخليجية الوطنية أو غيرها من الجهات الدولية والإقليمية، رغم بلوغ أرصدته بنهاية العام الماضي 155 مليار دولار
وكوسيلة للالتفات على ذلك الإخفاق برر وزير المالية ذلك بالتزام الحكومة بسقف مالي للاستثمارات الحكومية، رغم أن هذا المطلب كان مقصودا منه خفض تدخل الجيش في النشاط الاقتصادي والمشروعات، وليس خفض مخصصات الخدمات التعليمية والصحية التي تعاني من نقص حاد، حيث إن خفض تلك المخصصات يعني طول فترة تنفيذ تلك المدارس والمستشفيات إلى سنوات أطول في ضوء تكدس الفصول وازدحام المستشفيات الحكومية، وبما يؤدي إليه من تدهور حال العملية التعليمية والحالة الصحية خاصة لمحدودي الدخل.
وهكذا لم تستطع الحكومة الوفاء بما وعدت به من قيم لخفض للعجز بالموازنة، حيث وعدت بعجز كلي خلال النصف الأول بقيمة 622 مليار جنيه، بينما بلغ العجز 709 مليار جنيه بزيادة 87 مليار جنيه، وانعكس ذلك على زيادة نسب العجز الكلي إلى الناتج المحلي عما تم الإعلان عنه مسبقا، رغم استحواذ الضرائب على نسبة 86 في المئة من مجمل الإيرادات، وزيادة حصيلة عدد من أنواع الضرائب مثل الضرائب على الممتلكات وضريبة القيمة المضافة والجمارك، وبما يؤكد ما ذكره الكثيرون من العيش في ظل دولة جباية.
وهكذا تسبب بلوغ نسبة إجمالي الإيرادات 60 في المئة من إجمالي قيمة المصروفات، وبلوغ مخصصات فوائد الدين الحكومي نسبة 88.5 في المئة من مجمل إيرادات الموازنة في النصف الأول من العام المالي الحالي، في توسع الحكومة بالاقتراض في شكل إصدار أذون خزانة بلغت قيمتها 361 مليار جنيه، خلال أربعة أشهر من تموز/ يوليو إلى تشرين الأول/ أكتوبر، كآخر بيانات معلنة، والاستمرار في إصدار سندات الخزانة الأطول أجلا والتي لا تعلن الحكومة أرصدتها منذ سنوات، واقتراض الحكومة 309 مليارات جنيه من البنك المركزي خلال أول ثلاثة أشهر من العام المالي كآخر بيانات معلنة، كما زادت قيمة الدين الخارجي للبلاد خلال النصف الأول من العام المالي الحالي، بنحو 2.2 مليار دولار رغم وعود وزير المالية بخفض قيمة الدين الخارجي، مع استمرار الاقتراض الخارجي سواء من صندوق النقد الدولي أو الاتحاد الأوروبي، أو البنوك الخليجية الوطنية أو غيرها من الجهات الدولية والإقليمية، رغم بلوغ أرصدته بنهاية العام الماضي 155 مليار دولار.
x.com/mamdouh_alwaly