Vivo تتحدى آبل وسامسونغ بهاتفها الجديد
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
كشفت vivo عن هاتف جديد حصل على مواصفات وكاميرات تجعله من بين أقوى المنافسين لهواتف آبل وسامسونغ.
ومن أكثر ما يميز هاتف vivo X100 Ultra هو كاميراته الممتازة، إذ حصل على كاميرا أساسية ثلاثية العدسة بدقة (200+50+50) ميغابيكسل فيها عدسة للتصوير الفائق العرض، كما زوّد بكاميرا أمامية بدقة 50 ميغابيكسل قادرة على توثيق فيديوهات 4K بمعدل 60 إطارا في الثانية.
وحصل الهاتف على هيكل أنيق التصميم مقاوم للماء والغبار وفق معيار IP69/IP68، أبعاده (164.1/75.6/9.8) ملم، وزنه 229 غ.
أما شاشته فأتت من نوع LTPO AMOLED بمقاس 6.78 بوصة، دقة عرضها (3200/1440) بيكسل، ترددها 120 هيرتز، ومعدل سطوعها الأعظمي يصل إلى 3000 شمعة/م تقريبا، وتعمل مع تقنيات HDR و Dolby Vision.
يضمن الأداء الممتاز لهذا الهاتف نظام تشغيل Android 14 مع واجهات OriginOS 4، ومعالج Qualcomm Snapdragon 8 Gen 3 المتطور، ومعالج رسوميات Adreno 750، وذواكر وصول عشوائي 12 و16 غيغابايت، وذواكر داخلية 256/512 غيغابايت و1 تيرابايت.
إقرأ المزيدوجهّزته Vivo بمنفذين لشرائح الاتصال، ومنفذ USB Type-C 3.2، وشريحة NFC، وماسح لبصمات الأصابع، وتقنيات Infrared للتحكم بالإلكترونيات عن بعد، وبوصلة إلكترونية، وتقنيات لطلب النجدة عبر الأقمار الاصطناعية في الحالات الطارئة، وجهّزته ببطارية بسعة 5500 ميلي أمبير تعمل مع شاحن سريع باستطاعة 80 واط ، ويمكن شحن البطارية بشاحن لاسلكي سريع باستطاعة 30 واط.
المصدر: gsmarena
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: آبل Apple أجهزة إلكترونية أجهزة محمولة إلكترونيات اندرويد Android جديد التقنية سامسونغ Samsung كاميرات هاتف
إقرأ أيضاً:
اليمن.. قوة صاعدة تتحدى الغطرسة الأمريكية
يمانيون../
رغم الفارق الهائل في موازين القوى من حيث التسليح والاقتصاد والتأثير السياسي، استطاع اليمن أن يفرض نفسه لاعبًا إقليميًا صعب التجاهل. فشل القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة في تحقيق أهدافها المعلنة في اليمن، يُظهر أن مفاهيم “القوة” لم تعد تُقاس فقط بالترسانة العسكرية، بل بالقدرة على الصمود، وتغيير المعادلات، وفرض الإرادة في ميدان الصراع. من هذا المنظور، يمكن اعتبار اليمن نموذجًا لقوة عالمية من نوعٍ مختلف.
فبينما كانت الولايات المتحدة – وهي أكبر قوة عسكرية في العالم – تخطط وتنفذ حملة عسكرية واسعة على اليمن بذريعة حماية الملاحة الدولية، تكشّف الواقع عن صورة مغايرة لما كانت تروج له الماكينة الإعلامية الغربية. فمع كل غارة جديدة، وكل إعلان عن “عملية نوعية”، كان اليمن يعلن عن عمليات مضادة أشد تأثيرًا، سواء في البحر الأحمر أو عبر استهداف مواقع إستراتيجية في عمق الجغرافيا المعادية. لقد تجاوز الأمر مجرد معركة تكتيكية؛ نحن أمام صراع يثبت فيه اليمن – برغم الحصار وفارق الإمكانيات – أنه قادر على فرض معادلات جديدة في المنطقة.
الولايات المتحدة، منذ أن بدأت عملياتها العسكرية الأخيرة منتصف مارس 2025، شنت المئات من الغارات الجوية خلال الأسابيع الثلاثة الأولى بلغت تكلفتها أكثر من مليار دولار، واستهدفت مناطق واسعة في المدن والقرى اليمنية. ومع ذلك لم تتوقف العمليات اليمنية، بل زادت في التحدي والجرأة، حيث طالت الهجمات سفنًا مرتبطة بالولايات المتحدة و”الكيان”، ومنعت بشكل مباشر حركة التجارة الصهيونية والأمريكية في البحر الأحمر. ليس هذا فحسب، بل إن القوات المسلحة تمكّنت من إسقاط أكثر من عشرين طائرة أمريكية مسيّرة من طراز MQ-9 Reaper، باستخدام صواريخ محلية الصنع، وهو ما عُدّ إنجازًا عسكريًا واستخباراتيًا يعكس تطور القدرات الدفاعية في اليمن رغم الحصار الخانق والمستمر منذ سنوات.
في سياقٍ موازٍ، بدأت الأصوات من داخل الولايات المتحدة نفسها تعلو محذّرة من جدوى هذه الحرب. فقد أقرّ مسؤولون عسكريون وسياسيون بأن العمليات الجوية المكثفة لم تُحقق أهدافها، بل استنزفت الذخائر دون نتائج ملموسة. تقرير نُشر مؤخرًا أشار إلى أن الولايات المتحدة أنفقت مبالغ باهظة في عمليات لم تُحدث أي تغيير استراتيجي في سلوك “الحوثيين”، بل على العكس، منحهم ذلك مبررًا أقوى لتوسيع رقعة المواجهة، وتعزيز حضورهم السياسي والإعلامي في مواجهة الهيمنة الغربية، حسب وصفهم.
الواقع على الأرض أيضًا يعزز هذا التقييم؛ فبحسب تقارير ميدانية، أسفرت الغارات الأمريكية منذ منتصف مارس فقط عن مقتل أكثر من 120 مدنياً دون أن تؤدي إلى إضعاف حقيقي لقدرات اليمن أو تعطيل هجماته المتكررة على القطع البحرية. في المقابل، أظهر اليمن قدرة واضحة على التأثير في الاقتصاد العالمي من خلال تهديد الملاحة الصهيونية في أحد أكثر الممرات البحرية أهمية، مما أجبر شركاته الكبرى على تغيير خطوط الإمداد، ورفع كلفة التأمين والنقل، وهو ما انعكس سلبًا على الأسواق الإسرائيلية.
من هنا، يبدو أن اليمن لم يعد مجرد ساحة صراع هامشية، بل تحوّل إلى لاعب يصوغ معادلات جديدة في الأمن الإقليمي والدولي. تطور قدراته في التصنيع العسكري، وبراعته في إدارة المواجهة النفسية والإعلامية، فضلًا عن تموضعه كقوة مقاومة تتبنى قضايا مركزية مثل فلسطين، جعله محل متابعة واهتمام إقليمي واسع. ورغم محدودية موارده، استطاع أن ينتقل من موقع الدفاع إلى موقع التأثير، محوّلاً كل غارة وعدوان إلى ورقة في رصيده السياسي والإعلامي.
إن ما يحدث اليوم ليس مجرد تحدٍ لقوة عسكرية عظمى، بل هو إعادة تعريف لمفهوم القوة في القرن الحادي والعشرين. فاليمن، بما يمثله من صمود وقدرة على التحمل والمبادرة، يثبت أن الإرادة السياسية والمشروعية الشعبية يمكن أن تتغلب على التقنية والجيوش المدججة، بل يمكنها أن تُحرجها وتكشف محدوديتها أمام العالم.
السياسية || محمد محسن الجوهري